موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

محمد بن زايد في مصر لبحث إفشال المصالحة الخليجية وتعزيز دعم حفتر

288

يجرى ولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات محمد بن زايد مباحثات اليوم في مصر مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تستهدف تنسيق المواقف في القضايا الإقليمية.

وعلمت إمارات ليكس من مصادر مطلعة أن بن زايد يستهدف كسب موقف القاهرة في إفشال جهود تحقيق المصالحة الخليجية ورفض المساعي السعودي لإنهاء الازمة مع قطر بوساطة أمريكية وكويتية.

وذكرت المصادر أن بن زايد يعتزم تقديم إغراءات اقتصادية لنظام السيسي لضمان وقوفه بجانب أبوظبي في مواجهة الموقف السعودي الساعي لحل الأزمة الخليجية.

وأبرزت تقارير غربية عن عوائق كبيرة تضعها الإمارات أمام حل الأزمة الخليجية وأن قادة أبو ظبي لعبوا وما زالوت دورا محوريا في عرقلة التقدم في المصالحة.

وأورد الباحث في قضايا الشرق الأوسط بجامعة رايس الأمريكية، كريستيان أولريخسن أن “المفاوضات التي تجري داخل اللجنة الرباعية وخاصة بين السعودية والإمارات من المرجح أن تكون أصعب بكثير من المحادثات المباشرة بين المسؤولين السعوديين والقطريين”.

من جهة أخرى يسعى بن زايد إلى تعزيز التنسيق مع نظام السيسي بشأن تكثيف الدعم لحليف أبوظبي في ليبيا مجرم الحرب خليفة حفتر في إطار حملته المناهضة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

ويريد بن زايد دور مصري أكبر فاعلية في تسهيل إمدادات الأسلحة والعتاد العسكري إلى ميليشيات حفتر واستمرار موقف القاهرة المساند له في مواجهة حكومة الوفاق.

وكان السيسي زار مؤخرا فرنسا للقاء الرئيس إيمانويل ماكرون حيث بحث معه مستقبل التنسيق الإماراتي المصري الفرنسي المشترك في دعم حفتر والدور الإقليمي في ليبيا.

وتدعم الإمارات وحليفيها النظام المصري حفتر في هجومه الإجرامي على العاصمة طرابلس منذ مطلع نيسان/أبريل من العام الماضي سعيا لخدمة مؤامرات أبوظبي في التوسع والنفوذ.

ويتعاون النظامان الإماراتي والمصري في عدد من الملفات الإقليمية أبرزها محاربة جماعات الإسلام السياسي وتعزيز التطبيع مع إسرائيل والتآمر لتصفية القضية الفلسطينية.

ودعمت الإمارات السيسي في انقلابه الشهير على أول رئيس منتخب في مصر محمد مرسي صيف عام 2013 وعملت على تمويله لتعزيز بقائه في الحكم مكرسة بذلك نظاما عسكريا ديكتاتوريا لإفشال ثورة يناير 2011 التي أطاحت بحسني مبارك.

ويستغل النظام الإماراتي تبعية نظام السيسي له لضخ المزيد من المال المشبوه وزيادة نفوذه الاقتصادي في مصر بما يشكل خطرا قوميا على شعبها.