موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

النظام الإماراتي أهدار ملايين الدولارات على أدوية وفحوصات فاشلة لـ”كورونا”

192

تتصاعد الانتقادات داخل الإمارات للنظام الحاكم على خلفية إهداره ملايين الدولارات على أجوية وفحوصات فاشلة لفيروس كورونا المستجد.

ووجه الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبدالله، انتقادا لاذعا للنظام بعد شرائها عقار “هيدروكسي كلوروكين”، الذي دعت منظمة الصحة العالمية لوقف استخدامه.

وكتب عبدالله في تغريدة بموقع “تويتر”، إن منظمة الصحة العالمية، دعت لوقف استخدام عقار “هيدروكسي كلوروكين”، بعد أن أثبتت التجارب السريرية، أن لا فائدة منه في علاج فيروس كورونا.

وتساءل عبدالله: “كم مليون دولار أنفقت الإمارات لشراء هذا الدواء؟ وكم مليون دولار أنفقت لشراء أجهزة فحص؟، اتضح لاحقا أنها غير صالحة للكشف عن كورونا؟ حياة الناس غالية لكن المال العام مسؤولية”.

وكانت دراسة كبيرة نشرتها دورية (لانسيت) الطبية، أشارت إلى أن عقار الملاريا، هيدروكسي كلوروكين، الذي يقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يتناوله وحث الآخرين على استخدامه، يرتبط بزيادة خطر الوفاة لمرضى كوفيد-19 الذين تستدعي حالتهم العلاج في المستشفيات.

وفي الدراسة، التي تناولت بالبحث أكثر من 96 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في المستشفيات، تبين أن الذين عولجوا بعقار هيدروكسي كلوروكين أو كلوروكين كانوا عرضة للوفاة بصورة أكبر من المرضى الذين لم يتم علاجهم بالعقارين.

وقال مؤلفو الدراسة إنهم لا يستطيعون تأكيد ما إذا كان تناول هذا الدواء يقدم أي فائدة لمرضى كورونا.

وكتبوا: “هناك حاجة إلى تأكيد سريع من التجارب السريرية العشوائية”. ولم تشتمل الدراسة على تجارب محكومة باستخدام العقار مع المقارنة بعقار وهمي.

وروجت الإمارات مؤخرا، لدرتها لاختراع علاج مبتكر لفيروس (كوفيد-19) طوره مركز الخلايا الجذعية الإماراتي مع نتائج واعدة. بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.

لكن هذه الخطوة غير المدروسة، للإعلان عن الاختراع الطبي –  يراه أطباء أنه غير فعال ولم يثبت قدرته في علاج الفيروس – الأمر الذي وضع حكومة أبوظبي في موقف محرج أمام العالم.

والغريب في الأمر أن وكالة الأنباء الإماراتية أكدت أن العلاج الجديد نجح بنسبة 100% في شفاء مرضى “كورونا” وهذا أمر لا يقبله العقل.

وتقول أبو ظبي إن فريقاً من أطبائها وباحثيها استطاعوا استخراج الخلايا الجذعية من دم المريض بالفيروس وإعادة إدخالها بعد تنشيطها.

والعلاج بالخلايا الجذعية علميا يقوم على إدخال المصل إلى الرئتين من خلال استنشاقه بواسطة رذاذ ناعم. ومن المفترض أن يكون تأثيره العلاجي عن طريق تجديد خلايا الرئة وتعديل استجابتها المناعية لمنعها من المبالغة في رد الفعل على عدوى (كوفيد-19) والتسبب في إلحاق الضرر بالمزيد من الخلايا السليمة.

ويقول الأطباء إن هذا الأسلوب في مواجهة فيروس “كورونا” لم تصرح به أي منظمة صحية عالمية ولم يتم التأكد من قدرته على علاج الفيروس، وحتى الآن لم تحدد منظمة الصحة العالمية آثاره الجانبية الفورية والبعيدة، إضافة لعدم التأكد من أمانه بعدم حدوث أي تفاعلات مع بروتوكولات العلاج التقليدية لمرضى (كوفيد-19) الأمر الذي ربما يحدث مضاعفات خطيرة.

ومن وجهة نظر، الدكتور مايك رايان مدير برنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية فإن استخدام “بلازما الدم” لعلاج “كورونا” هو نهج “صحيح للغاية” لكنه شدد على ضرورة منح التجربة الوقت الكافي لتحقيق أكبر قدر من الفائدة للجهاز المناعي.

وفي الوقت الذي تتفاعل وسائل الإعلام الإماراتية (رسمي) مع العلاج وتصفه بالمنقذ، خرج أكاديميون ليقللوا من الإنجاز ويطالبوا بضع حدا للمهزلة الإعلامية.

ويؤكد أطباء آخرون أن هذا الاختراع – لو كان حقيقيا – لتوقفت أبحاث العالم وتوقف الأطباء والباحثون والمخترعون على قدم واحدة لاستخدام هذا العلاج وتخليص العالم من الوباء الذي يهدده، خاصة وأن كثيرا من الخبراء لازالوا غير متأكدين من قدرة الخلايا الجذعية على علاج “كورونا”.