موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تنامي دعم الإمارات لإثيوبيا يزيد توتر علاقاتها مع مصر

408

كشفت مصادر دبلوماسية متطابقة عن أن تنامي دعم الإمارات لإثيوبيا زاد في الأشهر الاخيرة من توتر علاقاتها مع مصر في ظل احتجاجات من القاهرة على سياسات أبوظبي الإقليمية.

وذكرت المصادر ل”إمارات ليكس”، أن العلاقات المصرية الإماراتية تشهد حالة من الفتور والتباين خلال الأشهر الماضية، بشأن عدد من الملفات الساخنة التي تمر بها المنطقة، وتلعب فيها أبوظبي دوراً فاعلاً، بالإضافة إلى الملفات المشتركة بين البلدين.

وأكدت المصادر أن هناك حالة من الاستياء لدى صنّاع القرار في مصر من مواقف حكام دولة الإمارات أخيراً، بسبب تجاهل مطالبات مصرية متكررة حول عدد من الأزمات، من بينها سد النهضة.

وبحسب المصادر فإن مصر مقتنعة بأن أبوظبي تدعم أديس أبابا، بما يساهم في تقوية موقف الأخيرة في مقابل القاهرة والخرطوم بشأن أزمة سد النهضة.

وأضافت المصادر أن “علاقات الإمارات وتواصلها المستمر مع إثيوبيا، من دون النظر للمطالبات المصرية باستغلال تلك العلاقات في مساعدة القاهرة، بل على العكس من ذلك دعمت أبوظبي أديس أبابا مالياً أكثر من مرة، أغضب المسؤولين المصريين من الجانب الإماراتي”.

وترى مصر أن استراتيجية الإمارات في قضية سد النهضة تنطلق فقط من أرضية الاستثمارات والعلاقات، وبدعم قوي من إسرائيل، وهذا ما يأتي على حساب القاهرة ومصالحها.

وترتبط الإمارات بعلاقات قوية جداً مع إثيوبيا، ولها استثمارات هناك بمليارات الدولارات، ويعنيها في المقام الأول بسط هيمنتها على المضائق في جنوب البحر الأحمر والقرن الأفريقي، وبالتالي التحكم في مياه أعالي نهر النيل، وهذا طبعاً يتم لصالح إسرائيل، الحليف الرئيسي الحالي لحكام أبوظبي.

ويعتقد أن جولتي المفاوضات الفنية، اللتين عقدتا في أبوظبي خلال الشهرين الماضيين، وحضرهما ممثلون فنيون من الدول الثلاث، يمكن أن تكونا ضمن محاولات لطمأنة القاهرة في قضية المياه، في وقت يحتاج فيه الحلفاء الرئيسيون للإمارات (أميركا وإسرائيل) إلى مصر في بعض القضايا الساخنة على الساحة العالمية.

ويجمع مراقبون أنه إضافة إلى أن الموقف الإماراتي الباهت يأتي بسبب أطماعها في موانئ البحر الأحمر وعلاقاتها القوية مع إثيوبيا؛ فإن أبو ظبي تستهدف إضعاف مصر.

كما يؤكد المراقبون أن موقف الإمارات من سد النهضة ومن كافة القضايا الأفريقية مرتبط بإستراتيجية إسرائيل وأطماعها في القارة.

وهناك قناعة كبيرة بأن إسرائيل تُوظّف الإمارات كأداة دبلوماسية لها في القارّة الإفريقية، مستغلة قدرة أبوظبي على توظيف نفوذها الاقتصادي.

ويؤكد ذلك استراتيجية أبو ظبي في السيطرة على المضائق الإستراتيجية مثل باب المندب، والمشاركة في قناة بن غوريون في إسرائيل، ومنابع المياه بأعالي النيل، وقبل ذلك دخولها إلى جيبوتي عام 2004 تحت ستار الاقتصاد والاستثمار في الموانئ.

وتشعر القاهرة بالاستياء من موقف أبوظبي بشأن أزمة السد؛ بل إن الوساطة الإماراتية بشأن قضية الحدود بين السودان وإثيوبيا، تثير الريبة والشك لدى مصر باعتبار أن المقصود منها هو شراء موقف سوداني من السد لصالح الموقف الإثيوبي.