أطلق مغردون إماراتيون وعرب حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #لا_للتدخلات_الإماراتية تنديدا بمؤامرات أبوظبي ودورها المشبوه في نشر الفوضى والتخريب في الدولة العربية والإسلامية.
وأبرز المغردون تورط النظام الحاكم في الإمارات في شن حربا إجرامية على اليمن والتدخل عسكريا بشكل عدواني في ليبيا فضلا عن تدخلاتها المشينة في دول الخليج والدول العربية والإسلامية بما في ذلك مؤامراته لإفشال ثورات الربيع العربي.
وأكدوا أن الحكومة الإماراتية أصبحت اسم يتردد في الوطن العربي لمساعيها الرامية لنشر الفوضى ووأد الديمقراطية واثارة الفتن، ودعم العصابات المسلحة.
وكتب الناشط الحقوقي الإماراتي عبدالله الطويل أن تدخلات الإمارات طالبت التأثير على قرارات المملكة العربية السعودية بشن حرب اليمن وإشعال فتيل أزمة خليجية مستمرة منذ سنوات.
جزء من تدخلات #محمد_بن_زايد كان #للسعودية نصيب فيها وذلك بالتأثير على قراراتها مستفيداً من رغبة محمد بن سلمان بالحصول على موافقة #أمريكا في اعتلاء العرش، وكان ذلك مدخل محمد بت زايد للتشعب في القرار السعودي ويمكننا ملاحظة الأمر جلياً في #اليمن و حصار #قطر #لا_للتدخلات_الإماراتية
— عبدالله الطويل (البديل) (@BotawilAbdullah) July 23, 2020
أحد بنود حصار #قطر هو وقف تدخلاتها في شؤون الدول
وللأسف نجد بأن قيادتنا الباسلة هي من طبقت ماتطالب غيرها بالكف عنه!ففي #اليمن دُعم القتلة واحتلت الأرض وسرقت المقدرات وصولاً للتقسم وفي #ليبيا دعم الإرهابيين وفي تونس وأد التجربة الديمقراطية والمغرب .الخ #لا_للتدخلات_الإماراتية
— عبدالله الطويل (البديل) (@BotawilAbdullah) July 23, 2020
وتحدث مغردون يمنيون بغضب عن ويلات تأثيرات حرب التحالف السعودي الإماراتي على بلادهم وسعي أبوظبي الدائم لتكريس احتلالها للبلاد والسيطرة على مدن الجنوب والمناطق الاستراتيجية عبر ميليشيات مسلحة تابعة لها خارج نطاق القانون.
الإمارات كانت قِبلة العرب، و عروسهم الذي يُفاخرون بها العالم، لكن بعد تدخلاتها لصالح الطغاة على حساب الشعوب المقهورة في كل الدول العربية أصبحت مكروهة.
الكلام موجه للنظام الحاكم، أما الشعب الإماراتي فهو شعب أصيل يتألم بألم الشعوب بصمت،و لولا الترهيب لتكلم.#لا_للتدخلات_الإماراتية pic.twitter.com/ggVm7rwFww
— الحر – The Fee Ma (@THE_FREE_MAN_) July 23, 2020
كمواطن إماراتي حر أقدم الإعتذار إلى أبناء #ليبيا و #اليمن على ما اقترفته أيادي #السلطات_الإماراتية هناك، وأؤكد لكم أن #الشعب_الإماراتي يرفض التطاول على الأشقاء #العرب لأهداف خاصة#لا_للتدخلات_الإماراتية
— د.محمود (@MahmoodBaqer) July 23, 2020
#لا_للتدخلات_الإماراتية في كوكب المريخ. أما كوكب الأرض فقد أخذ من ظلم سفهاء #أبوظبي وجورهم ما يكفي..
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) July 23, 2020
اخترقت أبو ظبي حظرا أقره مجلس الأمن الدولي عام 2014 على تصدير السلاح إلى ليبيا كما اخترقت القرار الأممي بتجميد الأموال الليبية في دول العالم بعد ثورة عام 2011 بصرف الأموال الليبية المجمدة في بنوكها لصالح العمليات العسكرية لقوات حفتر.#لا_للتدخلات_الإماراتية
— ماجد البلوشي (@bmajed2_2) July 23, 2020
لم تتوقف المحاولات لفرض السيطرة على سقطرى التي تعد واحدة من أهم الجزر ذات الطبيعة الخلابة على مستوى العالم، فقد تمكنت أبوظبي من اختراق الجيش اليمني، بعد إعلان الكتيبة الثالثة التابعة للواء أول مشاة بحري بسقطرى التمرد بعد أن أعلن قائدها الولاء للإمارات#لا_للتدخلات_الإماراتية
— عبدالرحمن عبيد (@alshaddya2) July 23, 2020
" كما تدين تدان .. افعل ما شئت "
هذا هو #الوعد_الإلهي للعباد مهما كانت أعمالهم تحمل من #حسنات و #سيئاتالآن #محمد_بن_زايد يتلاعب بمقدرات #اليمن و #ليبيا .. لكن أخشى أن تدور دائرة السوء على #الإمارات بفعل هذه #المؤامرات التي خلقت لنا الكثير من #الأعداء#لا_للتدخلات_الإماراتية
— محمد القايدي (@mohmedalqoydi1) July 23, 2020
#لا_للتدخلات_الإماراتية
لماذا القانون الدولي لايحاسبها ..الحمارات !!؟؟؟— Naïma__ (@naiim_aa) July 23, 2020
إقحام #الجيش_الإماراتي في أعمال عسكرية داخل #اليمن و #ليبيا
أمر مرفوض من كافة الأحرار في #الإمارات
نعتذر إلى الشعبين الليبي واليمني على ما يفعله #عيال_زايد#لا_للتدخلات_الإماراتية— محمد القايدي (@mohmedalqoydi1) July 23, 2020
في منتصف ديسمبر الماضي أعلن محافظ سقطرى،عن قيام قوات الإماراتيةبالجزيرة بتهريب عدد من الممنوعين من السفر على ذمة قضاياأمنيةعبر طائرةإماراتيةخاصة وأن عناصر إماراتية اقتحمت مطار سقطرى بالقوة،وتمكنت من تهريب مطلوبين بتهم اخلال الأمن والدخول بدون تأشيرة رسمية#لا_للتدخلات_الإماراتية
— عبدالرحمن عبيد (@alshaddya2) July 23, 2020
تحركت الامارات لتحجيم حراك الجزائر ووضع حد له، حيث سعت بشكل مكثف خلف الكواليس للتشجيع على إرساء نظام في الجزائر على غرار النظام المصري الحاليّ،لكن المتظاهرين الجزائريين تنبهوا لهذا التدخل، خاصة أن الروابط المالية بين ابن زايد و بوتفليقة وحاشيته لم تعد سراً#لا_للتدخلات_الإماراتية
— ماجد البلوشي (@bmajed2_2) July 23, 2020
قبل سنوات طويلة.. قال الدكتور عبدالله النفيسي: "ما يدور في #الإمارات يشير إلى أننا أمام ولادة (إسرائيل جديدة) في منطقة الخليج..
وبالفعل تحقق كلامه.. بل أصبح إجرامها يفوق إجرام الصهاينة#لا_للتدخلات_الإماراتية
— ابوالقعقاع المعافري?? (@alqqaalmaeafiry) July 23, 2020
ستثبت لكم #الأيام أن نصف مشكلات #العرب في الوقت الراهن، خلقها #محمد_بن_زايد أما النصف الآخر فهي بتدبير #شيطان_العرب
#لا_للتدخلات_الإماراتية— بطي اليماحي (@alyamahbuty) July 23, 2020
صناعة #العداوة مع #دول_الجوار لم تكن يوماً خطوة تستحق الإشادة، خسرنا #قطر و #اليمن وباتت العلاقات مع #الكويت و #سلطنة_عمان على صفيح ساخن ، ما تقوم به #السلطات_الإماراتية بحاجة إلى مراجعة، فمستقبل #الإمارات لم يكن يوماً شيئاً يستحق #المراهنة عليه#لا_للتدخلات_الإماراتية
— عبيد البحري (@ObaidAlbahri) July 23, 2020
#الإنفلونزا .. #الكوليرا .. وأمراض أخرى فتاكة
تضرب #اليمن بفعل التدخل الإماراتي هناك#لا_للتدخلات_الإماراتية— بطي اليماحي (@alyamahbuty) July 23, 2020
#لا_للتدخلات_الإماراتية
بصمة امارات الشر في مصر، اليمن، ليبيا، تونس ،…
اللهم انتقم من حكام الإمارات وعجل بهلاكهم— ۦ'ۦ'ۦ أمۘــۑْۧــڔۃ 'ۦ'ۦ' (@Nour_Islam123) July 23, 2020
#لا_للتدخلات_الإماراتية
إدارة العاهرات صنعة بصمة في الأرض وهي الفساد
وذهبة الى المريخ لكي تفسدة— الرادع اليمني (@ALRADIEALYEMENI) July 23, 2020
لعنة أطفال #اليمن ستلاحق كل من كان سبباً في قتلهم وتشريدهم وتجويعهم واحتلال بلادهم#لا_للتدخلات_الإماراتية
— يوسف اليماحي (@YosufAlyamah) July 23, 2020
أصبحت البنوك الإماراتية ملاذًا لمئات ملايين الدولارات التي أودعها عدد من أثرياء الجزائر مثل علي حداد الكثير التردد على دبي وأبو ظبي ويوصف بـ"حصالة حاشية بوتفليقة"#لا_للتدخلات_الإماراتية
— ماجد البلوشي (@bmajed2_2) July 23, 2020
وجدت الإمارات أنه من السهل التلاعب بالقادة الاستبداديين من أجل إبقاء نفوذها، وتصر على التغلغل في ليبيا ودعم الفوضى من واقع أن البلد هو المرشح الأقوى ليكون مركزًا اقتصاديًا في شمال إفريقيا، وبالتالي فإما أن تحكم قبضتها على المفاصل في ليبيا وإما أن تدمرها.#لا_للتدخلات_الإماراتية
— ماجد البلوشي (@bmajed2_2) July 23, 2020
صدرت إدانة أممية لقصف #الإمارات مركزا لاحتجاز المهاجرين في طرابلس وقتل وجرح العشرات في حادثة وصفت بأنها جريمة حرب مروعة.#لا_للتدخلات_الإماراتية
— علي الحتاوي (@aalhattawy) July 23, 2020
أكد تحقيق أممي انتهاك #الإمارات حظر توريد الأسلحة إلى #ليبيا لدعم ميليشيات مجرم الحرب خليفة حفتر وتنظيمات متشددة.#لا_للتدخلات_الإماراتية
— مروان الظنحاني (@MarwanAldanhani) July 23, 2020
أبرزت تقارير استخبارية وإعلامية #أمريكية بأن الإمارات دعمت عسكريا تنظيمات مثل القاعدة والانفصاليين .. #لا_للتدخلات_الإماراتية
— أحمد المرزوقي (@AhmedBokhasim) July 23, 2020
ويحمل التاريخ القديم دروسا كثيرة عن حكام ورثوا أمجاداً وثروات وقيما، أضاعوها بسبب الطمع والغرور، وعن سياسات جلبت الويلات على الشعوب والدول بعد أن كانت تعيش حياة الرخاء والسلام والمحبة.
وفي التاريخ الحديث تبرز دولة الإمارات في ظل ما يتورط به نظامها الحاكم من مؤامرات وتدخلات خارجية تحمل أضرارا فادحة على الشعب الإماراتي وتمتد أخطارها إلى دول الجوار أولاً والمنطقة بأسرها ثانيا.
وقد بلغ العداء الإماراتي ذروته بشن حربا إجرامية على اليمن والتدخل العسكري السافر في ليبيا، وأخذ طرف بالحرب الناشبة فيها.
وقد انقلب حكام دولة الإمارات في سياستهم الخارجية مع إرث مؤسسي الدولة في ظل اتباعهم منهجية قائمة على التهور وكسب النفوذ والتدخل في شئون الدول.
ويروح حكام الإمارات الحاليين لإرث مؤسسي الدولة بوصفه مرجعية لكن ذلك يقتصر على شعارات للإعلام فقط لا علاقة لها في أرض الواقع.
إذ أن سياسة مؤسسي الإمارات اعتمدت على مبادئ متعلقة بحفظ الجوار والعلاقات مع الدول و”إصلاح ذات البين”، وهي سياسة ناجحة استمرت عقوداً حفظت للإمارات إرثاً كبيراً.
لكنها اليوم عكس ذلك حيث توصف الدولة بكونها “إسبرطة صغيرة” أي دولة “مُحارِبة” تقاتل في بلدان أخرى وتقدم نفسها كشرطي في المنطقة.
وهذه التصرفات خلّقت سمعة سيئة للغاية لدولة الإمارات، فيما انعكست “السياسة الخشنة” على تعامل الدولة مع مواطنيها فحظرت الانتقاد وأسست القوانين سيئة السمعة لمحاربة “حرية الرأي والتعبير” وعرّضت عشرات المواطنين للتعذيب والاعتقال التعسفي والأحكام السياسية بسبب ممارستهم الحق في تصحيح العثرات والعودة إلى منهجية الآباء المؤسسين بالاستماع للمواطنين وسياسة أكثر مرونة ولين مع الدول والشعوب وفي نفس الوقت أكثر حزماً فيما يتعلق بالأمن القومي للدولة.
ومنذ عام 2011 تقود الإمارات مؤامرات تخريبية في عدة دول عُرفت بدول الربيع العربي مثل “مصر واليمن وليبيا وتونس”. وتنوع التدخل ما بيّن مشاركة عسكرية أو دعم للانقلابات ومحاولات التأثير على سياسات تلك الدول.
وقال أستاذ العلوم السياسية “خليل العناني” في مقال له إن الإمارات تسعى منذ 2011 “إلى أن تصبح لاعباً إقليمياً نافذاً، وذلك عبر انتهاج دبلوماسية جريئة وصاخبة غير معهودة على الدولة التي كانت واحة للهدوء السياسي لعقود.
وأضاف أن “ذلك يأتي في قطيعة تامة مع إرث مؤسسي الدولة الذين كانوا يتبعون الدبلوماسية الهادئة في بناء الدولة والحياد في العلاقات الخارجية.
ويتفق معه المحلل السياسي البارز “عريب الرنتاوي” الذي يرى أن سياسة الإمارات الخارجية الحالية، تتناقض مع إرث زايد وبقية المؤسسين.
إرث مؤسسي الدولية اعتمد على الانكفاء على قضايا الداخل كالتنمية والاستثمار وتحسين ظروف معيشة المواطنين وتعزيز تجربة الاتحاد، وانتهاج سياسة “النأي بالنفس” عن أزمات المنطقة، والاحتفاظ بعلاقات متوازنة مع مختلف الأطراف والعواصم والمواقف قدر الإمكان.
وهذا الإرث الذي مكّن الإمارات من تحقيقها نهضتها المالية والاقتصادية، حيث يعتقد كثيرون بأنه تبدد في السنوات الأخيرة، لتحل محله نظرة للدولة الثرية بوصفها “اسبارطة العصر الحديث”، تقاتل وتتدخل في العديد من الساحات والميادين القريبة والبعيدة.
ومن أجل ذلك عملت الدولة على “عسكرة و”أمننة” للدولة والمجتمع، وصولا لاستدعاء “المرتزقة” تعويضا عن نقص الموارد البشرية، والاشتباك مع مختلف أزمات المنطقة، واعتماد “القوة الخشنة” بدل القوة الناعمة التي ميزت “إرث زايد”.
وفي حال كنت الإمارات “شديدة الاطمئنان إلى سلامة وضعها الأمني الداخلي، بسبب استثمارها الهائل في أحدث منجزات تكنولوجيا الأمن والمعلومات، فإن تدخلاتها في أزمات بعيدة، وبوسائل مختلفة (ليبيا، مالي، مصر، تونس وسوريا وغيرها)، كان يبقيها على مبعدة من مصادر التهديد”.
واستدرك الرنتاوي بالقول: لكن حرب اليمن وأزمة واشنطن مع طهران، أشعرت قادتها للمرة الأولى، بأن بلادهم باتت على مقربة من مصادر النيران، وأن صواريخ ميليشيا الحوثي وطائراته المسيّرة، دع عنك القدرات العسكرية الإيرانية الأكثر تطورا، سيجعل منها هدفا مفضلا لردود أفعال هذه الأطراف.
وحول نجاح السياسة الجديدة للإمارات أكد العناني أن جميع حالات التدخل الإماراتي في بلدان الربيع العربي باءت بالفشل، وأدت إلى أثر عكسي أضرّ بالإمارات وصورتها عربياً ودولياً.
ترسل الإمارات الكتائب وتمول الحروب في البلدان وتدعم الانقلابات العسكرية، بعد أن كانت ترسل المساعدات وتتصالح مع الشعوب والمجتمعات، ما يضع إرث الآباء المؤسسين ومبادئ الدولة الاتحادية في خطر التجاهل والقطيعة.
وعلى الرغم من حجم الإنفاق الهائل على “القوة الخشنة” إلا أن الفشل كان مصاحباً لسياسات الإمارات الخارجية في كل مساراتها.
في ليبيا، فشلت تحركات خليفة حفتر بشكل كبير وحصدت الدولة غضباً دولياً ووعود بالتحقيق في إرسال السلاح للميليشيا التي تعمل ضد دور الأمم المتحدة للسلام في ذلك البلد.
أما مصر فالعسكر يسيطرون على الاقتصاد والثروة ويحكمون بالحديد والنار، فحصدت الدولة غضب الشعب المصري لعقود قادمة. في اليمن أعلنت الدولة سحب جزء كبير من القوات والآليات في تأكيد على فشل مواجهة ميليشيا الحوثي الإيرانيَّة، وتأثير ذلك كبير على علاقة الدولة بالسعودية وبالطموحات في اليمن.
في الصومال ما تزال القطيعة مستمرة مع الحكومة المركزية بعد تمويل وبناء قاعدة عسكرية لإقليم “أرض الصومال” الانفصالي.