موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مغردون يطلقون حملة #لا_للتدخلات_الإماراتية تنديدا بمؤامرات أبوظبي

97

أطلق مغردون إماراتيون وعرب حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #لا_للتدخلات_الإماراتية تنديدا بمؤامرات أبوظبي ودورها المشبوه في نشر الفوضى والتخريب في الدولة العربية والإسلامية.

وأبرز المغردون تورط النظام الحاكم في الإمارات في شن حربا إجرامية على اليمن والتدخل عسكريا بشكل عدواني في ليبيا فضلا عن تدخلاتها المشينة في دول الخليج والدول العربية والإسلامية بما في ذلك مؤامراته لإفشال ثورات الربيع العربي.

وأكدوا أن الحكومة الإماراتية أصبحت اسم يتردد في الوطن العربي لمساعيها الرامية لنشر الفوضى ووأد الديمقراطية واثارة الفتن، ودعم العصابات المسلحة.

وكتب الناشط الحقوقي الإماراتي عبدالله الطويل أن تدخلات الإمارات طالبت التأثير على قرارات المملكة العربية السعودية بشن حرب اليمن وإشعال فتيل أزمة خليجية مستمرة منذ سنوات.

وتحدث مغردون يمنيون بغضب عن ويلات تأثيرات حرب التحالف السعودي الإماراتي على بلادهم وسعي أبوظبي الدائم لتكريس احتلالها للبلاد والسيطرة على مدن الجنوب والمناطق الاستراتيجية عبر ميليشيات مسلحة تابعة لها خارج نطاق القانون.

 

ويحمل التاريخ القديم دروسا كثيرة عن حكام ورثوا أمجاداً وثروات وقيما، أضاعوها بسبب الطمع والغرور، وعن سياسات جلبت الويلات على الشعوب والدول بعد أن كانت تعيش حياة الرخاء والسلام والمحبة.

وفي التاريخ الحديث تبرز دولة الإمارات في ظل ما يتورط به نظامها الحاكم من مؤامرات وتدخلات خارجية تحمل أضرارا فادحة على الشعب الإماراتي وتمتد أخطارها إلى دول الجوار أولاً والمنطقة بأسرها ثانيا.

وقد بلغ العداء الإماراتي ذروته بشن حربا إجرامية على اليمن والتدخل العسكري السافر في ليبيا، وأخذ طرف بالحرب الناشبة فيها.

وقد انقلب حكام دولة الإمارات في سياستهم الخارجية مع إرث مؤسسي الدولة في ظل اتباعهم منهجية قائمة على التهور وكسب النفوذ والتدخل في شئون الدول.

ويروح حكام الإمارات الحاليين لإرث مؤسسي الدولة بوصفه مرجعية لكن ذلك يقتصر على شعارات للإعلام فقط لا علاقة لها في أرض الواقع.

إذ أن سياسة مؤسسي الإمارات اعتمدت على مبادئ متعلقة بحفظ الجوار والعلاقات مع الدول و”إصلاح ذات البين”، وهي سياسة ناجحة استمرت عقوداً حفظت للإمارات إرثاً كبيراً.

لكنها اليوم عكس ذلك حيث توصف الدولة بكونها “إسبرطة صغيرة” أي دولة “مُحارِبة” تقاتل في بلدان أخرى وتقدم نفسها كشرطي في المنطقة.

وهذه التصرفات خلّقت سمعة سيئة للغاية لدولة الإمارات، فيما انعكست “السياسة الخشنة” على تعامل الدولة مع مواطنيها فحظرت الانتقاد وأسست القوانين سيئة السمعة لمحاربة “حرية الرأي والتعبير” وعرّضت عشرات المواطنين للتعذيب والاعتقال التعسفي والأحكام السياسية بسبب ممارستهم الحق في تصحيح العثرات والعودة إلى منهجية الآباء المؤسسين بالاستماع للمواطنين وسياسة أكثر مرونة ولين مع الدول والشعوب وفي نفس الوقت أكثر حزماً فيما يتعلق بالأمن القومي للدولة.

ومنذ عام 2011 تقود الإمارات مؤامرات تخريبية في عدة دول عُرفت بدول الربيع العربي مثل “مصر واليمن وليبيا وتونس”. وتنوع التدخل ما بيّن مشاركة عسكرية أو دعم للانقلابات ومحاولات التأثير على سياسات تلك الدول.

وقال أستاذ العلوم السياسية “خليل العناني” في مقال له إن الإمارات تسعى منذ 2011 “إلى أن تصبح لاعباً إقليمياً نافذاً، وذلك عبر انتهاج دبلوماسية جريئة وصاخبة غير معهودة على الدولة التي كانت واحة للهدوء السياسي لعقود.

وأضاف أن “ذلك يأتي في قطيعة تامة مع إرث مؤسسي الدولة الذين كانوا يتبعون الدبلوماسية الهادئة في بناء الدولة والحياد في العلاقات الخارجية.

ويتفق معه المحلل السياسي البارز “عريب الرنتاوي” الذي يرى أن سياسة الإمارات الخارجية الحالية، تتناقض مع إرث زايد وبقية المؤسسين.

إرث مؤسسي الدولية اعتمد على الانكفاء على قضايا الداخل كالتنمية والاستثمار وتحسين ظروف معيشة المواطنين وتعزيز تجربة الاتحاد، وانتهاج سياسة “النأي بالنفس” عن أزمات المنطقة، والاحتفاظ بعلاقات متوازنة مع مختلف الأطراف والعواصم والمواقف قدر الإمكان.

وهذا الإرث الذي مكّن الإمارات من تحقيقها نهضتها المالية والاقتصادية، حيث يعتقد كثيرون بأنه تبدد في السنوات الأخيرة، لتحل محله نظرة للدولة الثرية بوصفها “اسبارطة العصر الحديث”، تقاتل وتتدخل في العديد من الساحات والميادين القريبة والبعيدة.

ومن أجل ذلك عملت الدولة على “عسكرة و”أمننة” للدولة والمجتمع، وصولا لاستدعاء “المرتزقة” تعويضا عن نقص الموارد البشرية، والاشتباك مع مختلف أزمات المنطقة، واعتماد “القوة الخشنة” بدل القوة الناعمة التي ميزت “إرث زايد”.

وفي حال كنت الإمارات “شديدة الاطمئنان إلى سلامة وضعها الأمني الداخلي، بسبب استثمارها الهائل في أحدث منجزات تكنولوجيا الأمن والمعلومات، فإن تدخلاتها في أزمات بعيدة، وبوسائل مختلفة (ليبيا، مالي، مصر، تونس وسوريا وغيرها)، كان يبقيها على مبعدة من مصادر التهديد”.

واستدرك الرنتاوي بالقول: لكن حرب اليمن وأزمة واشنطن مع طهران، أشعرت قادتها للمرة الأولى، بأن بلادهم باتت على مقربة من مصادر النيران، وأن صواريخ ميليشيا الحوثي وطائراته المسيّرة، دع عنك القدرات العسكرية الإيرانية الأكثر تطورا، سيجعل منها هدفا مفضلا لردود أفعال هذه الأطراف.

وحول نجاح السياسة الجديدة للإمارات أكد العناني أن جميع حالات التدخل الإماراتي في بلدان الربيع العربي باءت بالفشل، وأدت إلى أثر عكسي أضرّ بالإمارات وصورتها عربياً ودولياً.

ترسل الإمارات الكتائب وتمول الحروب في البلدان وتدعم الانقلابات العسكرية، بعد أن كانت ترسل المساعدات وتتصالح مع الشعوب والمجتمعات، ما يضع إرث الآباء المؤسسين ومبادئ الدولة الاتحادية في خطر التجاهل والقطيعة.

وعلى الرغم من حجم الإنفاق الهائل على “القوة الخشنة” إلا أن الفشل كان مصاحباً لسياسات الإمارات الخارجية في كل مساراتها.

في ليبيا، فشلت تحركات خليفة حفتر بشكل كبير وحصدت الدولة غضباً دولياً ووعود بالتحقيق في إرسال السلاح للميليشيا التي تعمل ضد دور الأمم المتحدة للسلام في ذلك البلد.

أما مصر فالعسكر يسيطرون على الاقتصاد والثروة ويحكمون بالحديد والنار، فحصدت الدولة غضب الشعب المصري لعقود قادمة. في اليمن أعلنت الدولة سحب جزء كبير من القوات والآليات في تأكيد على فشل مواجهة ميليشيا الحوثي الإيرانيَّة، وتأثير ذلك كبير على علاقة الدولة بالسعودية وبالطموحات في اليمن.

في الصومال ما تزال القطيعة مستمرة مع الحكومة المركزية بعد تمويل وبناء قاعدة عسكرية لإقليم “أرض الصومال” الانفصالي.