موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إصابة معتقل لبناني في سجون الإمارات بفيروس كورونا

141

أكدت مصادر لبنانية عن إصابة معتقل لبناني في سجون النظام الحاكم في دولة الإمارات بفيروس كورونا المستجد في ظل حالة الإهمال الشديد التي تشهدها سجون الدولة.

وقالت صحيفة “الاخبار” اللبنانية إن ما تخوّف منه أهالي الموقوفين اللبنانيين في سجن الوثبة في الامارات حصل، وأحمد صبح، المحكوم عليه بالسجن عشر سنوات، ثبتت إصابته بوباء كورونا”.

وذكرت الصحيفة أن صبح جرى نقله من الزنزانة حيث يُعتقل، من دون معرفة إلى أين، بحسب ما نقل بقية الموقوفين لأهاليهم خلال الاتصال بهم.

والنتيجة الإيجابية لأحمد صبح فقط، لا تعني أنّ حسين بردا وعبد الرحمن شومان وعلي المبدر وعبد الله هاني عبد الله وأحمد مكاوي (معتقلون لبنانيون آخرون في سجون الإمارات في مأمن، بحسب الصحيفة.

وأبرزت أن “نتائج فحوصات الموقوفين الخمسة لم تصدر بعد، ووفق النتائج التي صدرت، تبيّن وجود 31 إصابة حيث يُسجن الموقوفون اللبنانيون. هؤلاء يعيشون تحت ضغوط نفسية هائلة يتكلمون بلغة انهزامية، يودّعوننا لأنهم لا يعرفون ماذا سيكون مصيرهم، ويخافون أن يتمّ التخلّص منهم من دون أن يدري أحد”.

وأشارت إلى أن “أحد الموقوفين يستعيد ما حصل معه في فترة التحقيق حين هُدّد بأنه إذا لم يعترف بانتمائه إلى حزب الله، فسيتم وضعه داخل سيارته ورميه في البحر ويُقال إنه انتحر”.

وأكدت الصحيفة اللبنانية أنه تغيب داخل السجن الإجراءات الوقائية “لا كمامة ولا مُطهرات. طلبوا دواء لتسكين الآلام، ولم يتم توفيره لهم”.

وفي هذا الإطار، انتشر أمس تسجيل صوتي لزوجة أحد المعتقلين تُخبر فيه عن ظروف الاعتقال السيئة، وعن معاناة زوجها من آلام في العظم.

حاول الأهالي أمس، وفور وصول خبر إصابة أحمد صبح، التواصل مع مكتب رئيس الحكومة حسان دياب، من دون أن يلقوا جواباً. إحدى العاملات في المكتب رفضت تحديد موعد لهم. أما أحد مستشاري رئيس الحكومة، فلم يرد على الاتصالات ولا على الرسائل النصية. في وزارة الخارجية، من المفترض أن يردّوا اليوم على مطلب الأهالي تحديد موعد لهم مع الوزير ناصيف حتّي.

وكان أصاب فيروس كورونا المستجد 31 معتقل رأي في سجن إماراتي في وقت يتجاهل فيه النظام الحاكم في دولة خطر الفيروس المتفشي على صحة المعتقلين السياسيين في سجونها، ويمتنع عن اتخاذ الإجراءات الوقائية والدعوات الحقوقية للإفراج عنهم، رغم قضاء الكثير منهم محكومياتهم.

وكخطوة وقائية عاجلة للحد من انتشار كورونا داخل العاصمة أبو ظبي، أعلنت الأخيرة حظر التنقل من وإلى الإمارة وبين مدنها (أبوظبي والعين والظفرة) اعتباراً من يوم الثلاثاء 2 يونيو/حزيران لمدة أسبوع.

جاء ذلك، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، عن بيان صادر عن لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة “كورونا” في الشرطة ودائرة الصحة بالإمارة.

وسجلت الإمارات، بحسب آخر الإحصائيات، 34 ألف إصابة بفيروس “كوفيد-19″، بينها 264 وفاة. ورغم ذلك، تتجاهل أبو ظبي الحقوق الصحية للمعتقلين وحمايتهم من الجائحة العالمية.

وكشف الناشط الحقوقي عبد الله الطويل، النقاب عن إصابة أكثر من 30 معتقلا في سجن “الوثبة” بإمارة أبو ظبي بفيروس كورونا.

وقال الطويل، على حسابه بموقع “تويتر”: “وردني من مصدر موثوق بأن هناك تفشي لفيروس كورونا في سجن الوثبة (في أبوظبي)، وهناك إصابات مؤكدة لم تعرف هويتهم بعد. وتم منع الزيارة مطلقا وحالة من الطوارئ”.

وشدد الطويل على ضرورة الضغط على النظام الحاكم من أجل الإفراج عن جميع المعتقلين في “الوثبة”، “كي لا نُفجع بفقدان الكثير”.

وأشار إلى أن “عنبر 9B في سجن الوثبة، المخصص للسجناء على ذمة قضايا سياسية هو من انتشر فيه الفيروس وعبدالله الشامي، هو أحد المحتجزين في هذا العنبر”.

وتابع الطويل: “داخل الوثبة هناك أمينة العبدولي ومريم البلوشي. كلتاهما تعانيان من أمراض صحية وخطر الفيروس يهدد حياتهم كما يهدد الموقوف عبد الله الشامسي”.

ويقبع في سجون الإمارات، 106 معتقلا سياسيا، بينهما سيدتان أمينة العبدولي ومريم البلوشي، إضافة إلى المواطن العماني عبدالله الشامسي (21 عامًا)، وحكمت عليه محكمة إماراتية الشهر الماضي، بالسجن المؤبد.

وأفاد مركز الإمارات لحقوق الإنسان بأن الشامسي، المعتقل بتهمة التعاطف مع قطر، أصيب بعدوى فيروس كورونا ورغم ذلك تم زجه مع 30 معتقلا آخرين في غرفة واحدة.

وكانت والدة الشامسي نشرت تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قالت فيها: “دعواتكم لعبد الله الشامسي هو الآن في العزل في سجن الوثبة .. الله يشفيك ولدي”.

وتعود قضية الشاب العماني حسب خبر سابق نشرته صحيفة “أثير” العمانية إلى يوليو 2017م عندما كان فتى قاصرًا وفق القانون، حين نشرت صحيفة البيان الإمارتية خبرًا ليس لعبدالله فيه ناقة ولا جمل، كان الخبر أحد المواضيع التي تنشرها الصحيفة الإماراتية في قضية الخلاف مع دولة قطر.

وادعت الصحيفة أن الشاب مهرب مخدرات، وهو ما نفاه الادعاء العام في اليوم التالي لاعتقاله، قائلا بأن الوثيقة غير صحيحة ولم تصدر عنه.

وتوجه والد عبدالله بشكوى للقضاء الإماراتي يطالب بحق ابنه القاصر بعد عملية الإساءة والتشهير التي لقيها من صحيفة البيان، ليستقر الحكم الابتدائي برفض الدعوى لعدة أسباب، ثم قام الوالد باستئناف الحكم لكن الإجراءات لم تنتهِ حتى تاريخ 18 أغسطس 2018م، وهو اليوم الذي خرج فيه عبدالله من مكان إقامته في إمارة العين، لكنه لم يعد.

وقامت عائلته بتقديم بلاغ للشرطة، وفتح بلاغ تغيّب لكن الرد كان بأنه لا توجد أي معلومات عنه، وبعد حوالي شهر تفاجأت العائلة برجال الأمن يحيطون بمنزلهم ويطلبون تفتيشه، منهم عرفوا بأن عبدالله معتقل لدى جهاز أمن الدولة الإماراتي.

حاولت العائلة التواصل مع ابنها لكن لم تستطع طوال الأشهر الأولى، وهي الأشهر التي قضاها عبدالله في السجن الانفرادي، ومن خلال المعلومات الواردة لـ “أثير” فقد تم خلال تلك الفترة التحقيق ضد عبدالله من أجل أحد أقاربه الذي يعمل في دولة قطر ، ويطلبون منه –حسب المعلومات – بالاعتراف بتشكيل خلية تجسس قطرية ضد الإمارات، وتم تعذيبهم جسديًا ونفسيًا من أجل الاعتراف.

ويعاني الشامسي من عدة أمراض وتم نقله أكثر من مرة إلى مستشفى خليفة في أبوظبي، ثم رده إلى سجن الوثبة الذي يقضي فيه أيامه.

ودوّنت ناشطة حقوقية تسمي نفسها “شيخة”: “هذا نتيجة إهمال متعمد (للسجناء من قبل السلطات الإماراتية) لذا لابد من تدخل مركز الإمارات لحقوق الإنسان لمتابعة وضعهم الصحي وتوفير العناية اللازمة لهم، وخاصة أن وضع عبد الله الشامسي الصحي لا تُلائمه بيئة السجن مطلقًا. فكيف مع وباء كورونا؟ بات الأمر يستدعي التدخل السريع لسلامته وسلامة البقية”.

وأضافت “شيخة”، في تدوينة أخرى “المُعتقلون في سجن الوثبة تعرضوا لتعذيب وحرمان من التواصل مع ذويهم، وإدارة السجن لم تُراعِ ولم تهتم بوضع السجناء الصحي. وقالت إن العدوى (بفيروس كورونا) انتقلت لحوالي 30 من السجناء، ربما العدد سيزيد إذا لم يتم توفير العناية التامة لهم”.

وسبق أن طالبت منظمة العفو الدولية النظام الحاكم في الإمارات بالإفراج فورا عن معتقلي الرأي في الدولة في ظل خطر فيروس كورونا المستجد.

وقالت المنظمة الحقوقية الدولية إن الضرورة ملحة لإطلاق سراح سجناء الرأي في الامارات في ظل تفشي وباء كورونا.

وأبرزت المنظمة الحقوقية أن الناشط الحقوقي معتقل الرأي أحمد منصور أضرب عن الطعام لأشهر لم يتناول فيها سوى السوائل، فيما الأكاديمي معتقل الرأي الآخر ناصر بن غيث يعاني من ارتفاع في ضغط الدم في وقت تمنع عنه إدارة السجن الدواء.

وذكرت أن هذه الأوضاع الخطيرة تزيد احتمال تعرض كل من منصور وبن غيث وغيرهم من معتقلي الرأي في سجون الإمارات للإصابة بالفيروس.

وشددت العفو الدولية على أن ثمة سجناء آخرين معرضين لخطر الإصابة بفيروس كورونا من بينهم معتقلي الرأي أمينة العبدولي ومريم البلوشي اللتين اعترفت الإمارات بحالتهما الصحية المتدهورة، بما في ذلك مرض الثلاسيميا الذي تعاني منه مريم.