جاهر النظام الحاكم في دولة الإمارات العربية المتحدة بدوره التخريبي والإجرامي في ليبيا من خلال دعم ميليشيات حليف أبو ظبي المتهم بارتكاب جرائم حرب خليفة حفتر من أجل السيطرة على العاصمة طرابلس.
وزعمت الإمارات أن “الأولوية” في ليبيا هي “مواجهة الإرهاب”، وأن “الميلشيات المتطرفة” تواصل سيطرتها على العاصمة طرابلس، في تأييد علني لميليشيات حفتر وجرائمه والتي تقابل بتنديد دولي واسع النطاق.
وكتب وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تويتر باللغة الإنكليزية أن “الأولوية في ليبيا هي مواجهة التطرف والإرهاب ودعم الاستقرار في الأزمة التي طال أمدها”.
وادعى “اتفاق أبوظبي أعطى الفرصة لدعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة، بينما تواصل الميليشيات المتطرفة السيطرة على العاصمة وتعطيل البحث عن حل سياسي”.
Priority in Libya to counter extremism/ terrorism & support stability in long drawn out crisis. Abudhabi agreement offered opportunity to support UN led process. Meanwhile extremist militias continue to control Capital & derail search for political solution.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) May 2, 2019
وكالعادة سارع مغردون عرب إلى لجم قرقاش والرد على تغريداته بمطالبة النظام الإماراتي بالكف عن دوره التخريبي في ليبيا وغيرها من دول المنطقة العربية.
هؤلاء لن يهنأوا الا بعد القضاء على كل ثورات الربيع العربي خوفا ان تصل عروشهم !! وما يقومون به من دور تخريبي واعادة حكم الاستبداد في كل من ليبيا والسودان والجزائر الا خير ذليل على ذلك!!
— Faraj Zarroug (@FarajZarroug) May 2, 2019
اتركو ليبيا وشأنها ..فأنتم لا تدخلون مكان ويري الاستقرار ولعل مغامرتكم الفاشلة في اليمن خير دليل ..تناصرون الديكتاتوريه وحكم الفرد ..لكن هده المره وضعتم اقدامكم في المكان الخطاء..والأيام بيننا
— Ahmed Otman (@Ahmed__otman) May 2, 2019
ليبيا دمرها تدخلكم في شؤونها، اتركوها وستكون بخير.
لاتنسوا اننا احفاد المختار، وان لكل فعل رد فعل مساوي له بالمقدار مضاد له في الاتجاه.— Mohamed Misurati (@Misurati1971) May 2, 2019
The Libyan people burn the flag of the UAE
— SALEH ALMANSOORI (@SQD2022) May 2, 2019
دولة الساحل العماني (الامارات )هم الارهاب بكل ادواته ومسمياته والفقاسه والحاضنه برعاية عيال _#عيال _
— صاحب الحصا ن (@CsiOQK1vw3pQYOC) May 2, 2019
— SALEH ALMANSOORI (@SQD2022) May 2, 2019
من الذي عطل العملية السياسية برمتها قبل انعقاد الملتقى الوطني الجامع بعشرة ايّام يا ابن الخمارات؟؟؟؟
— Faraj Zarroug (@FarajZarroug) May 2, 2019
حكومة الوفاق حكومة معترف بها دوليا شئت ام ابيت . ودعمكم للقاتل المجرم حفتر سيرتد عليكم
— Ishaq Abu Alia (@iabujad) May 2, 2019
يا أخي اتركونا في حالنا ، ما دخلك انت بليبيا، يجي يوم ونتصاقي وتقعد صفحتكم سوداء
— Abdalmjed Alshahboni (@alshahboni) May 2, 2019
لو تسيبونا في حالنا بس يادكتور أنتم دول الخليج السبب في مانحن فيه الآن . أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يكافئ كل دولة أو شخص بعمله
— Hassan Murad (@6453a3e51927491) May 2, 2019
هؤلاء لم يهنأوا الا بعد القضاء على كل ثورات الربيع العربي خوفا ان تصل عروشهم !! وما يقومون به من دور تخريبي واعادة حكم الاستبداد في كل من ليبيا والسودان والجزائر الا خير ذليل على ذلك!!
— Faraj Zarroug (@FarajZarroug) May 2, 2019
وكان رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا فايز السراج وقائد “الجيش الوطني الليبي” المشير خليفة حفتر توصل في الإمارات في شباط/فبراير الماضي إلى اتفاق من أجل “إنهاء المرحلة الانتقالية” في ليبيا “من خلال انتخابات عامة”.
لكن أطلق حليف أبو ظبي حفتر في الرابع من نيسان/ابريل هجوماً للسيطرة على طرابلس.
وأدت المعارك التي وقعت خلال شهر نيسان/ابريل الماضي حول العاصمة الليبية طرابلس الى سقوط 376 قتيلا و 1822 جريحا، حسب ما أفاد مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا.
وتقترب المعارك التي تدور بين القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، وتلك التابعة للمشير خليفة حفتر، من إتمام شهرها الأول .
وقال مركز صوفان للشؤون الامنية في تقرير له مؤخرا أن “كراهية حفتر (لتنظيم) الإخوان المسلمين الذي ما زال يحتفظ ببعض النفوذ في طرابلس وضمن اجزاء من الحكومة الرسمية، جعله يحظى بشعبية لدى السعودية والإمارات”.
ورغم تواصل المعارك خاصة جنوب طرابلس، يبدو أن أيا من الطرفين لا يملك قدرة واضحة لحسم المعركة أو إحراز تقدم ميداني كبير لصالحه.
وأدت هذه المعارك الى نزوح نحو 45 ألف شخص من مناطق الاشتباكات، حسب ما أعلن يوسف جلالة وزير الدولة لشؤون النازحين والمهجرين في حكومة الوفاق.
وقبل يومين نشرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، مقالاً أشارت فيه إلى الدور المصري والإماراتي في التأثير على السياسة الأميركية تجاه ليبيا، والتي تساهم في دفع البلاد نحو المزيد من الاقتتال.
وكانت الخارجية الأميركية قد لوحت باستخدام “الفيتو” ضد مشروع قانون في مجلس الأمن كانت قد دعمته سابقاً، وينص على وقف هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة الليبية طرابلس.
وكتبت الصحيفة البريطانية أن التحول المفاجئ في السياسة الأميركية تجاه ليبيا جاء بعدما التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في واشنطن، وإثر مكالمة هاتفية له مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، والرجلان، أي السيسي وبن زايد، أكبر داعمين لحفتر.
وأضافت “ذا غارديان” أن الرئيس المصري وولي عهد أبو ظبي نجحا في إقناع ترامب بمهاتفة حفتر، وإصدار بيان يمدحه فيه، نقلاً عن مصادر دبلوماسية.
ووفقاً لموقع “بلومبيرغ”، فإن ترامب ومستشاره للأمن القومي جون بولتون، عبّرا عن دعمهما لهجوم حفتر، مناقضين في ذلك بياناً رسمياً عن الخارجية الأميركية صدر عن الوزير مايك بومبيو، ودعا لوقف إطلاق النار في ليبيا، والعودة إلى التسوية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.
ورأت “ذا غارديان” أن ترامب، ونقلاً عن دبلوماسيين أوروبيين، قد تخلى عن الموقف الأميركي الرسمي الداعم لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وحكومة “الوفاق” المعترف بها دولياً، والتي تتخذ من طرابلس مقراً لها، إرضاء لداعمي حفتر في مصر والإمارات.
ويرغب ترامب في الحصول على دعم الدولتين في المقابل لصالح “صفقة القرن” للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي يعدها صهره جاريد كوشنر، وهي الخطة التي سيكشف عنها في يونيو/ حزيران، والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، ويرفضها الفلسطينيون.