موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مرتزقة الإمارات تسيطر على مدينة “الضالع” في جنوب اليمن

209

بسطت قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات، سيطرتها الكاملة على مدينة الضالع في جنوب اليمن بعد مواجهات ضد قوات الأمن التابعة للحكومة الشرعية.

وقال مصدر أمني في الحكومة اليمنية إن قوات الأمن “انسحبت بالكامل من النقاط والحواجز الأمنية، وعادت إلى مقرها وسط المدينة”.

وأضاف المصدر أن مواجهات محدودة تجددت أمس يوم الأحد بين الطرفين من دون أن تسفر عن وقوع ضحايا.

وكان المتحدث باسم مديرية أمن محافظة الضالع أكرم القداحي حمل قوات “الحزام الأمني” المسؤولية الكاملة عن الأحداث التي شهدتها المدينة خلال اليومين الماضيين.

وذكر المتحدث في بيان نشره على صفحته بموقع “فيسبوك”، أن ما جرى “كان محاولة اغتيال لنائب مدير الأمن بليغ حمدي، الذي تعرض هو ومرافقوه لوابل كثيف من النيران الخفيفة والمتوسطة، انطلقت من أكثر من 10 أطقم”.

وقُتل في المواجهات جندي وأُصيب نحو 20 آخرين، بينهم نائب مدير الأمن في المدينة.

واندلعت المواجهات بين الطرفين بعد رفض قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية، الانسحاب من الحواجز والنقاط الأمنية لصالح القوات المدعومة من الإمارات.

وإثر استعادة عدن ومحافظات جنوبية من الحوثيين في يوليو وأغسطس 2015، أنشأت الإمارات قوات “الحزام الأمني”، وهي خليط من عسكريين جنوبيين ومقاتلين طامحين إلى انفصال جنوبي البلاد عن شماليه وأُوكلت إلى هذه القوات مسؤولية حماية محافظات عدن ولحج وأبين والضالع بالكامل.

كما تقدِم الإمارات دعماً مادياً ولوجيستياً لتلك القوات، بالإضافة إلى دعم قوات النخبة الحضرمية والشبوانية، في حضرموت وشبوة على التوالي (جنوب شرق)، بعيداً عن وزارة الداخلية.

وكان تقرير أممي صدر مؤخرا اعتبر أن القوات التي تسلحها دول التحالف في اليمن وخاصة الإمارات تشكل تهديدا لأمنه واستقراره ومتورطة في انتهاكات.

وأضاف التقرير أن قوات الحزام الأمني والنخبة الحضرمية والشبوانية التي تتبع الإمارات العربية المتحدة تقوض الحكومة، ومتورطة في انتهاكات للقانون الدولي الإنساني.

ووفق التقرير فإن الاستمرار في إنكار دور الإمارات في الانتهاكات باليمن يوفر الحماية للمنتهكين.

وتواصل الإمارات مساعيها لبسط نفوذها في جنوب اليمن من خلال تشكيل ميليشيات عسكرية تابعة لها في عدد من مدن الجنوب ، حيث أنشأت أبوظبي مليشيات الحزام الأمني في كل من عدن وأبين ولحج، جنوبي اليمن، وهو يتكوّن من فصائل عدة بقيادات محلية على مستوى المديريات، بحيث لا يمكن أن تشكّل خطورة كقوة كبيرة مجتمعة، لعدم وجود تنسيق أفقي بينها.