موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

بضغوط من أبوظبي.. الجامعة العربية تسقط مشروع قرار فلسطيني رافض لاتفاق التطبيع الإماراتي

135

سقط مشروع القرار الفلسطيني الرافض للاتفاق الثلاثي الأميركي الإسرائيلي الإماراتي -لإشهار التطبيع بين أبو ظبي وإسرائيل- في اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد اليوم بسبب عدم توافق الدول العربية عليه.

وقالت مصادر فلسطينية إنه “كان هناك إصرار من دولة فلسطين على نقطة واحدة وهي: إدانة الخروج على مبادرة السلام العربية، وكان واضحا أن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لديه تعليمات صارمة من الرئيس محمود عباس بأن لا يتنازل عن هذه النقطة”.

وأضاف المصدر: “لقد سعت الدول العربية وعلى رأسها الإمارات والبحرين ومصر، جاهدة على مدار ساعتين لإسقاط هذه النقطة، مما دفع المالكي للقول أمام رؤساء الخارجية المجتمعين لديكم اقتراحان؛ إما تعليق الاجتماع لساعات أو أيام حتى يتم التوافق، أو تسقطوا البند من جدول الأعمال، وبالتالي عندما رفضوا التعليق تم إسقاط البند، أي أن مشروع القرار الفلسطيني قد سقط”.​

وقال المالكي لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري “أمام تحديد موعد توقيع اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، أصبح لزاماً علينا أن يصدر عنا موقف رافض لهذا الخطوة، وإلّا سيعتبر اجتماعنا هذا مباركة للخطوة أو تواطؤا معها، أو غطاء لها، وهذا ما لن تقبله دولة فلسطين”.

وجدد المالكي في كلمته امام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، التأكيد على أن فلسطين لم تخول أحداً بالحديث عنها، رافضا أن يظهر البعض ويقول قمت بهذا العمل لهذا السبب، مع معرفتنا أن السبب الحقيقي مختلف تماماً، فالضم أوقفناه بموقفنا الشجاع وبمواقف الجميع الذين رفضوا هذه السياسة.

وقال المالكي “نرفض خطوة التطبيع الإماراتي ونأمل منكم عدم قبولها، وكأنه لا يكفينا ما يفعله الاحتلال بنا، والإدارة الأمريكية، حتى يخرج إعلان التطبيع (الإماراتي الإسرائيلي) المجاني”.

وأضاف: نشكر دولنا العربية التي احتضنت قضيتها الأولى، قضية فلسطين، وكل من دافع عنها، وحماها وساهم في تعزيزها مالياً وغيرها، لكن التحدث باسمها حصر لنا.

وشدد وزير الخارجية الفلسطيني على أن رغبة فلسطين في الحفاظ على الإجماع العربي الظاهري لا يجب تفسيره ضعفا، مؤكدا أننا لا نضعف أمام مبادئنا، وثوابتنا، وحقوقنا وقضيتنا.

وأعرب عن شكره للدول العربية التي رفضت ابتزازات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للهرولة نحو التطبيع مع دولة الاحتلال، إسرائيل، وتفهمه لحجم الضغوطات الهائلة التي تتعرض لها، والتي استكملتها زيارة مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير لهذه الدول.

وأوضح أن فلسطين طلبت عقد اجتماع طارئ لبحث الاتفاق التطبيعي، لكن دولة عربية (لم يذكرها) اعترضت وطلبت الاستعاضة عنه بالدورة العادية.

وأضاف “عندما وافقنا على ذلك، نتفاجأ من جديد بذات الدولة تعترض على طلبنا إضافة بند على ما يُستجد من أعمال، فيما دولة أخرى تُهدد بتقديم مشروع قرار بديل”.

وكانت صحف عربية، قد قالت إن دولة البحرين، هي التي اعترضت على عقد الاجتماع الطارئ، الذي طالبت به فلسطين بإيعاز من الإمارات.

وأشار المالكي في حديثه إلى أن تأجيل إسرائيل لمخططات ضم الأراضي في الضفة الغربية، لم يكن نتيجة للاتفاق التطبيعي مع الإمارات.