موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فيديو/ معارض إماراتي: محمد بن زايد سبب الكوارث للإمارات وشعبها

359

قال المعارض الإماراتي المقيم في الخارج عثمان المرزوقي إن ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد لا يصلح للحكم وهو شخص مريض سبب الكوارث للدولة وشعبها.

وقال المرزوقي في مقطع فيديو نشره على حسابه في تويتر إن محمد بن زايد “حول الإمارات إلى مكب نفايات الشعوب الثائرة ضمن موجات الربيع العربي، بحيث كل شعب ثار على ديكتاتور فاسد وظالم تجد بن زايد يركض باتجاه هذا الديكتاتور من أجل دعمه”.

وأضاف أنه “في حال فشل الديكتاتور في مواجهة الثورة ضده وفي قمعه شعبه يجد ملاذ آمن في الإمارات بحيث تكون رسالة بن زايد جاهزة: هات الأموال منهوبة وحياك عندنا في أبو ظبي”.

وأكد المرزوقي أن محمد بن زايد حول الإمارات إلى وكر عصابات ومافيا، كما حول الجيش الإماراتي إلى جيش مرتزقة ودفع بالجنود الإماراتيين للقتال في حروب عبثية في اليمن وليبيا.

وأشار إلى واقع جديد تعانيه الإمارات مع وجود مئات الأيتام بسبب سياسات بن زايد الطائشة بينما جزر الدولة لا تزال محتلة إلى اليوم من إيران ولا يفعل بن زايد شيئا في هذا الملف.

كما أبرز المرزوقي السجل الحقوقي الأسود لدولة الإمارات في عهد محمد بن زايد “الذي اختطف وعذب وروع خيرة أبناء الإمارات من أكاديميين وناشطين وإصلاحيين بينما كل منحط وفاسد وفاشل وبذي عينه مستشارا له”.

ولفت المعارض الإماراتي إلى الزيادة القياسية في نسب البطالة والديون وسوء التركيبة السكانية للإمارات في عهد محمد بن زايد الذي أكد أنه لا يوجد له أي إنجاز في قيادة الدولة سوى المصائب والكوارث.

ويستفرد محمد بن زايد بالسلطة في الإمارات ويعزز قبضته على الشئون السياسية والعسكرية ممارسا القمع والإقصاء والاعتقالات التعسفية.

خارجيا يكرس بن زايد سياساته القائمة على الحروب والتدخل الإجرامي لنشر الفوضى والتخريب وخدمة أطماعه في كسب النفوذ المشبوه مواليا في ذلك الدول الغربية وإسرائيل ومقدما الدولة كوكيل أمني.

يحكم بن زايد كطاغية لا يتعلم من التاريخ، فلو أنه تعلم دروس من سبقوه من الطغاة والمستبدين ما طغى وظلم وأفسد.

فهو يعمل تدريجيا على تعزيز قبضته على الحكم بزيادة نفوذ المقربين منه. في مقدمة هؤلاء أبنائه خالد وذياب، فالأول تم تعيينه مؤخرا رئيسا لمكتب أبو ظبي التنفيذي وهو يشغل قبل ذلك منصبي رئيس جهاز أمن الدولة ونائب مستشار الأمن الوطني، والثاني عين رئيسا لديوان ولي العهد بعد إقصاء عمه حامد.

ويجمع محمد بن زايد عدة مناصب ويتحكم بالمجالين السياسي والعسكري، ويركز السلطة في خمسة مقربين منه هم: عبد الله بن زايد وزير الخارجية، وطحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني الحالي، ومنصور بن زايد حامل المحفظة المالية للأسرة إضافة إلى سيف بن زايد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية.

ويعد بن زايد (58 عاما)، من بين الأكثر ثراء في العالم، بثروات تصل قيمتها إلى 1.3 تريليون دولار، وهو مبلغ يفوق ما تمتلكه بعض الدول. إذ يقدر صافي ثروة عائله آل نهيان في الإمارات بحوالي 150 مليار دولار. ويدير بن زايد الإمارات فعليا منذ سنوات على إثر مرض شقيقه خليفة بن زايد.

كما أنه يتحكم بهيئة أبوظبي للاستثمار، ثاني أكبر صندوق ثروة في العالم، التي تملك أصولا تقدر بحوالي 773 مليار دولار، كما أنه يتحكم في نسبة 6% من البترول في العالم.

ومنذ وصول محمد بن زايد إلى السلطة أصبح الرجل يمتلك ثقة الولايات المتحدة الأمريكية ولديه علاقات وثيقة مع روسيا وإسرائيل ويصفونه بالحليف المقرب.

لم يتعلم بن زايد شيئاً من التاريخ القريب -ولا البعيد-لأسلافه الذين سقطوا وداستهم شعوبهم بأقدامها وذلك كما حدث في مصر وليبيا واليمن والسودان والجزائر والعراق خلال العقدين الأخيرين.

ما لا يفهمه بن زايد وأمثاله من الطغاة أن نهاية طغيانهم ليست فقط حتمية، ولكنها أيضا مأساوية، وبقدر استبدادهم وطغيانهم يكون مشهد نهايتهم.

ورغم ذلك يرتكب الطغاة أمثال بن زايد نفس الأخطاء التي وقع فيها من سبقهم من الطغاة، سواء الذين تم التخلص منهم قتلاً كما حدث مع لويس السادس عشر آخر ملوك فرنسا، الذي قُطعت رأسه أواخر القرن الثامن عشر.

وكما حدث مع طغاة القرن العشرين مرورا بأهمهم وهو رئيس رومانيا نيكولاي تشاوشيسكو الذي تم إعدامه هو وزوجته رمياً بالرصاص في أحد الميادين بالعاصمة بوخارست عقب الثورة الرومانية عام 1989، وانتهاء بمعمر القذافي وعلي عبد الله صالح. أو من أولئك الطغاة الذين جرى خلعهم وسجنهم، كما هي الحال مع حسني مبارك، وغيرهم من جنرالات الانقلابات في بعض بلدان أميركا اللاتينية وأفريقيا.

صحيح أن بعض الطغاة والمستبدين أفلتوا من الحساب والعقاب، ولكنهم تركوا بلدانهم في حالة فوضى عارمة، وأشبه بخرابات تحتاج الكثير من الأموال والأنفس من أجل إعادة التعمير والبناء، إضافة إلى تدمير النسيج الاجتماعي وقيم العيش المشترك، وذلك كما حدث في العراق بعد صدام حسين، وفي سوريا تحت حكم حافظ الأسد وابنه بشار، وما حدث بعد سقوط القذافي في ليبيا، وصالح في اليمن، وما حدث في السودان تحت حكم عمر البشير.

يقرأ الطغاة من نفس كتاب الاستبداد، ويكررون كتابة نفس سطوره دون إبداع أو تجديد. يبدؤون حكمهم بكلمات طيبة عن الإصلاح والتغيير، واحترام الدستور، وإطلاق الحريات… إلخ. وبعدها بسنوات قليلة؛ يبدأ البطش فيتراجعون عن وعودهم، وينقلبون على تعهداتهم، ويخدعون من أوصلهم إلى السلطة، سواء كان الشعب أو من يمثله.

ثم تبدأ الحاشية والأتباع في الترويج لبقائهم الأبدي في الحكم تحت ذرائع مختلفة، وذلك إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً. وإذا قام الشعب وثار على حكمهم اتهموه بالتآمر عليهم و”العمل لصالح أطراف خارجية”، وإذا “دقت ساعة الحقيقة” -كما قال القذافي ذات مرة- يرفعون شعار “إما نحن أو الفوضى!”.

لا يوجد مخرج آمن للطغاة العرب أمثال بن زايد من السلطة؛ فقد أغلقوا بأيديهم كل أبواب التوبة والعودة عن الاستبداد، والتكفير عن جرائمهم، ولم يتركوا لشعوبهم فرصة للرجوع تضمن لهم مخرجاً آمناً يحفظ أمنهم وحريتهم بعد أن أصبحت نهايتهم معروفة، ومصائرهم متوقعة، وهي إما العزل أو السجن أو النفي أو القتل.

ولن يكون ضرباً من الخيال إذا قلنا إن مصائر من تبقى من طغاة العربي وعلى رأسهم محمد بن زايد وحليفيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد السعودية محمد بن سلمان- لن تختلف كثيراً عن مصائر من سبقوهم، مثل مبارك وبن علي وصالح والبشير والقذافي وقبلهم صدام. فهؤلاء جميعاً كتبوا نهايتهم بأيديهم، وأصبحوا مكروهين من المحيط إلى الخليج. وأصبح سبّهم ومهاجمتهم طقساً عادياً يمارسه به المحتجون والثوار العرب للحرية والكرامة.

ولن تجد الآن مظاهرة أو احتجاجا -في أية عاصمة عربية أو غربية- إلا وهاجم المتظاهرون والمحتجون فيها هؤلاء الطغاة الباقين، واعتبروهم نموذجاً للظلم والاستبداد والفساد والإجرام الذي دفع -ولا يزال- ثمنَه الكثيرون.

فعلى مدار الشهور الماضية؛ سمعنا هتافات المتظاهرين في المغرب وتونس وليبيا والجزائر وسوريا وأخيراً لبنان ضد السيسي. ورأينا تحطيماً لتماثيل ولافتات لمحمد بن زايد ومحمد بن سلمان في عواصم عربية مثل بيروت وتونس. وبات هذا الثلاثي المكروه رمزاً للثورة المضادة التي أجهضت حلم الربيع العربي وذبحته بسكين بارد.

يتعلم الطغاة أمثال بن زايد من بعضهم كيف يستبدون ويمارسون طغيانهم، لكنهم لا يتعلمون من مصائر بعضهم البعض، وكيف يمكن أن ينتهي بهم الحال إذا ما استمروا في طغيانهم، ولو أنهم تعلموا لما طغوا ولما استبدوا.