حظيت حملة تطالب بإطلاق سراح معتقلين أردنيين على خلفية قضية رأي في سجون دولة الإمارات بتفاعل واسع وسط تنديد كبير بانتهاكات أبو ظبي وتعسفها بالمعتقلين رغم تصاعد مخاطر تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأطلق حقوقيون وإعلاميون أردنيون على مدار الأيام الأخيرة حملة عبر مواقع التواصل تطالب بالإفراج عن أردنيين تعتقلهم السلطات الإماراتية منذ سنوات في سجونها، خصوصاً بعد إصابة بعضهم بفيروس كورونا.
وتحت وسم #المعتقلين_الأردنيين_بالإمارات، غرد أهالي المعتقلين، والمتعاطفون معهم، مطالبين السلطات الإماراتية بضرورة الإسراع بالإفراج عنهم. وطالب المغردون وزارة الخارجية الأردنية بالقيام بواجبها تجاه الأردنيين المعتقلين.
وتساءل مغردون أردنيون عن دور وزارة الخارجية في متابعة ملف مواطنيها المعتقلين في الإمارات، لا سيما أنها لم تصدر أي بيان حول قضيتهم.
وناشدت رقية مطر، والدة المعتقل بهاء عادل مطر، الذي يقضي عقوبة السجن 10 سنوات في سجن الوثبة، مضيفة أن ابنها أصيب بكورونا، ولديه عدة أمراض أخرى في الجهاز التنفسي.
وحثت مطر الملك عبد الله الثاني للتدخل، وهو ما كرره زوجها عادل مطر، قائلا إن ابنه مسجون في الوثبة منذ نحو 5 سنوات رفقة 3 آخرين.
وقال عادل مطر إن رسائل من قبيل المزاح تداولها الأربعة عبر “واتساب” كانت كفيلة لتوجيه اتهامات لهم، وحكم لمدة عشر سنوات.
واعتقلت أبوظبي أربعة أردنيين عام 2015 وهم الشقيقان ياسر وعبدالله أبو بكر، وبهاء عادل مطر، وماهر عطية أبو الشوارب، بعد تداولهم مقطعا حول تنظيم داعش “بقصد الإخبار لا الترويج”، فكان مصير الأربعة السجن لمدة 10 سنوات، بالإضافة إلى غرامة على كل واحد منهم بقيمة مليون درهم إماراتي (حوالي 270 ألف دولار أميركي).
من جانبها، دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الأربعاء الماضي الإمارات إلى اتخاذ إجراءات طارئة لحماية الصحة العقلية والبدنية للسجناء، وسط إفادات عن تفشي فيروس كورونا في 3 مراكز احتجاز على الأقل في أنحاء البلاد.
وقال أقارب سجناء في سجن الوثبة قرب أبوظبي، وفي سجن العوير ومركز احتجاز البرشاء الجديد في دبي، لـ “هيومن رايتس ووتش”، إن السجناء في هذه المراكز ظهرت عليهم أعراض الإصابة بكورونا أو ثبتت إصابتهم. وقالوا إن السجناء، الذين يعاني بعضهم أمراضاً مزمنة، حُرموا من الرعاية الطبية المناسبة، وإن الاكتظاظ والظروف غير الصحية تجعل التباعد الاجتماعي وممارسات النظافة الموصى بها صعبة للغاية، وإن السلطات لا تقدم معلومات إلى السجناء وعائلاتهم حول التفشي المحتمل أو الإجراءات الاحترازية.
وأوضح مايكل بَيْغ، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة الحقوقية، أن “الاكتظاظ، وانعدام الظروف الصحية، والحرمان من الرعاية الطبية، ليست أمورًا جديدة في مراكز الاحتجاز الإماراتية سيئة السمعة”. وتابع: “لكن الوباء (كورونا) المستمر يمثل تهديداً إضافياً خطيرا للسجناء. أفضل طريقة أمام السلطات الإماراتية لتهدئة مخاوف أُسر السجناء هي السماح بالتفتيش من قبل مراقبين دوليين مستقلين”.
ودعت المنظمة السلطات الإماراتية إلى تخفيض عدد نزلاء السجون بشكل أكبر، للسماح بالتباعد الاجتماعي وضمان حصول كل شخص في السجن على المعلومات الحيوية والتواصل الآمن مع الأسرة والمحامين. بالإضافة إلى وضع بروتوكولات ملائمة للنظافة الشخصية والتنظيف، وتوفير التدريب واللوازم مثل الكمامات، والمطهرات، والقفازات للحد من خطر العدوى. على السلطات السماح فورا للمراقبين الدوليين المستقلين بدخول البلاد ومراقبة السجون ومراكز الاحتجاز بانتظام.
وذكرت المنظمة أن السجناء الذين لدى بعضهم أمراض مزمنة حُرموا من الرعاية الطبية المناسبة، وأن الاكتظاظ والظروف غير الصحية تجعل التباعد الاجتماعي وممارسات النظافة الموصى بها صعبة للغاية، وأن السلطات لا تقدم معلومات إلى السجناء وعائلاتهم حول التفشي المحتمل أو الإجراءات الاحترازية.
ونقلت المنظمة عن أقارب بعض النزلاء قولهم إن “سلطات السجن بدأت عند تفشي الفيروس الذي أفيد عنه بنقل الذين ظهرت عليهم أعراض إلى مواقع أخرى مجهولة، وأبقت النزلاء الذين لم يُنقلوا دون اختبار أو رعاية طبية لأسابيع”.
وتابعت نقلا عن شقيق أحد النزلاء: “قال أخي إنهم سمعوا شائعات [عن تفشي الفيروس] منذ البداية قبل شهر تقريبا. لا أحد يعرف أين أخذوا الذين ظهرت عليهم الأعراض. فقط يعزلونهم عن الآخرين. لم يكن أحد [ممن لم يُنقلوا] يتلقى أدوية [لتسكين الألم]، ولا يأتي أطباء لرؤيتهم، وليس لديهم كمامات، ولا قفازات، ولا تعقيم. الزنازين مكتظة كما كانت من قبل. بدأوا بفحصهم منذ حوالي أسبوع فقط”.
وكانت منظمة “نحن نسجل” نشرت تسجيلا صوتيا لأحد المعتقلين الأردنيين، يشرح خلاله معاناة النزلاء في عنابر سجن الوثبة، وعدم اكتراث إدارة السجن بتفشي الفيروس.
ويقول المعتقل إن إدارة السجن قامت بحلق رؤوسهم، دون أي تعقيم لأدوات الحلاقة، كما أن بعض عنابر السجن غير مهيأة صحيا، ولا تدخلها الشمس ولا الهواء، ومليئة بفضلات الطيور.
انقذوا #المعتقلين_الأردنيين_بالإمارات #المعتقلين_الأردنيين_بالإمارات
— Bilal AlKhatib (@BILAL_Alkhatib_) June 14, 2020
ظروف الاعتقال بسجن الوثبة الإماراتي أهلكت المعتقلين الأردنيين على مدار 5 سنوات لدرجة أن أحد الشقيقين ياسر وعبدالله أبوبكر فقد كامل أسنانه من شدة الوهن والثاني لا يستطيع الوقوف على قدميه أكثر من 5دقائق بحسب شهادات عائلاتهم
والآن أصيبوا بكورونا
انقذوا #المعتقلين_الأردنيين_بالإمارات— Khair Eddin Aljabri (@Khair_Aljabri) June 13, 2020
في الإمارات عادي يطير من عمرك 10 سنين وكمان تقضيهم تحت التعذيب وتفقد صحتك و يتدمر مستقبلك عشان رسالة واتساب !
تجسس وانتهاك خصوصيات واختطاف وتعذيب وتغييب وراء الشمس!هاي دولة والا قطاع طرق !#المعتقلين_الأردنيين_بالإماراتhttps://t.co/ANJW5rnmCQ
— هيام أبو الرُّب (@hayam_aburub) June 13, 2020
مواطنونا في الإمارات لا بواكي لهم غرّدوا على هذا الهاشتاج لعلّ وعسى صوتنا يوصل ودولتنا تتحرك لإنقاذ مواطنيها اللي بعانوا من ظروف اعتقال سيئة جدًّا وأصيبوا مؤخّرًا بفايروس كورونا #المعتقلين_الأردنيين_بالإمارات
— mohammadsherlock (@mohamadsherlock) June 13, 2020
رسالة من والدي المعتقل الاردني"بهاء عادل مطر" يناشدون فيها ملك الأردن @KingAbdullahII للتدخل لإنقاذ حياة أبنهم المحتجز في #سجن_الوثبة الإماراتي بعد اصابته بفيروس #كورونا داخل السجن.
#المعتقلين_الأردنيين_بالإمارات pic.twitter.com/QKPmyMv1cR
— We Record – نحن نسجل (@WeRecordAR) June 13, 2020
في #الإمارات كم من ظلم مختبئ تحت تلك البنايات الشاهقة والنوافير الباسقة و الطرق المنمقة، لله در السجناء ظلما من مشايخ وعلماء أجلاء و من مظلومين لا ناقة لهم ولا جمل.. #المعتقلين_الأردنيين_بالإمارات نموذج على الظلم الصارخ وحسبنا الله ونعم الوكيل
— عدنان حميدانAdnan Hmidan (@AdnanHmidan) June 14, 2020
ممكن توضيح من الوزراة عن حالة المعتقلين في الامارات وعن سبب اعتقالهم وعن تحرك الخارجيه للإفراج عنهم ؟!!@ForeignMinistry @AymanHsafadi #المعتقلين_الاردنيين_بالامارات https://t.co/oZuBsFm4Im
— mutaz alrbehat (@meezo_86) June 13, 2020
#المعتقلين_الأردنيين_بالإمارات
انا والدة المعتقل بهاء مطر أرجوا من جلالة سيدنا ابا الحسين بالتدخل لانقاذ ابنائنا المعتقلين منذ خمس سنوات واوجة سؤال لخارجيتنا لماذا لم تعلن خارجيتنا طوال السنوات الخمس عن قضية اولادنا وكانوا دائماً يطلبوا منا الصمت وعدم الكلام وبحجج غير مبررة— رقية مطر (@RoqayaMattar) June 14, 2020
كل ما صنعتم من مدنية زائفة تحت أقدام هذه الطفلة!!#المعتقلين_الأردنيين_بالإمارات https://t.co/NMGJTdxg77
— مؤيد الخطيب | Moayad (@alkhateb_moayad) June 15, 2020
#المعتقلين_الأردنيين_بالإمارات
الصحيح كميه التعريص لحكومه الاردن اكبر من ان تحتمل كل علاقتنا بالامارات مبنيه ع الكاش بيفكر فلان انه ضل مخروس حتى ما يفتشوا ال مغترين الاردنيين في الامارات بعض دول الخليج تعامل الاردنيين بقذاره لان حكومه الاردن لا تقيم وزنا لشعبها اصلا— الزمخشري (@marven1968) June 13, 2020
#المعتقلين_الأردنيين_بالإمارات
والله يجب على الدولة ممثلة بوزراة الخارجية و "شؤون المغتربين" ركز على "شؤون المغتربين" السؤال عن ابناءها و لماذا تم اعتقالهم و السبب و الجرم و الادلة و تعيين محامي لهم و متابعة جميع القضايا العالقة بهم و هذا حق يجب على الدولة صونه.
— Mohammad Abu Hawash (@MohamdAbuHawash) June 13, 2020
تقرير الأمم المتحدة الذي طالبت فيه أبوظبي بالإفراج الفوري عن #المعتقلين_الأردنيين_بالإمارات وتعويضهم وظروف اعتقالهم الوحشيةhttps://t.co/jLlbiZUwak
— Khair Eddin Aljabri (@Khair_Aljabri) June 13, 2020
أهالي #المعتقلين_الأردنيين_بالإمارات ليس لديهم حول ولا قوة وبعضهم ليس لديهم حسابات على المنصات، استنفدوا جميع الوسائل الرسمية منذ 5 سنوات للإفراج عن أبنائهم المصابين بكورونا الآن وربما يجدون في أي حراك إلكتروني أملاً.. أرجوكم تحدثوا عنهم وعرفوا الناس بقضيتهم وأنصروهم ولو بشق كلمة
— Khair Eddin Aljabri (@Khair_Aljabri) June 13, 2020
ما اكتر اليهود اللي عايشين بينا !#المعتقلين_الأردنيين_بالإمارات https://t.co/dyQ9eJb3pq
— Ahlammْ (@_Ahlamaq) June 13, 2020