موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تدفع ثمن التخبط الحكومي في إدارة ملف جائحة كورونا

210

أجبرت الإمارات مجددا على دفع ثمن التخبط الحكومي في إدارة ملف جائحة كورونا في ظل تفشي واسع لسلالات أشد عدوى.

وسارع النظام الإماراتي إلى رفع مختلف القيود الاحترازية ضد كورونا في وقت مبكر هذا العام رغبة في إنعاش الاقتصاد المتعثر بشدة.

وتم فتح أبواب استقبال السياح والوافدين من مختلف الدول دون إجراءات احترازية خاصة في دبي الأمر الذي دفع بتدهور جديد في منحنى تفشي كورونا.

وأقرت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بأن الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في الدولة تأتي في معظمها من سلالات أشد عدوى، مما أدى إلى زيادة عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس.

وارتفع عدد الإصابات في الإمارات خلال الشهر الماضي إلى أكثر من ألفي إصابة جديدة يوميا، وذلك بعد موجة ذروة شهدتها البلاد في فبراير/ شباط.

وسجلت الإمارات يوم السبت عشر وفيات، في أعلى حصيلة وفاة يومية منذ مارس/ آذار.

وقالت الهيئة إن الزيادة في حالات الوفاة ناجمة عن انتشار سلالات بيتا ودلتا وألفا.

وأضافت أن سلالة بيتا التي تم اكتشافها لأول مرة في جنوب أفريقيا هي الأكثر انتشارا في الإمارات حيث تمثل 39.2 في المائة من الحالات.

وأضافت أن السلالة دلتا التي تم اكتشافها لأول مرة في الهند تمثل 33.9 في المائة من الإصابات، في حين تمثل السلالة ألفا التي تم اكتشافها لأول مرة في بريطانيا 11.3 في المائة.

وحذرت منظمة الصحة العالمية هذا الشهر، من أن دلتا أصبحت السلالة الأكثر انتشارا في العالم بقدرتها الكبيرة على نقل العدوى.

واعتمد النظام الإماراتي أولا على لقاح سينوفارم الصيني لكن لم يثبت جدواه ما أجبر أبوظبي لاحقا على توفير لقاحات فايزر-بيونتيك وأسترازينيكا وسبوتنيك.

وقال بحث صيني، الأسبوع الماضي، إن الأجسام المضادة الناتجة عن لقاحين صينيين مضادين لكورونا كانت أقل فاعلية مع السلالة دلتا مقارنة باللقاحات الأخرى.

والشهر الماضي أبرزت صحيفة The Times البريطانية أن تجربة الإمارات مع لقاح “سينوفارم” الصيني تشكك في فاعليته المرجوة للقضاء على الجائحة.

وأشارت الصحيفة إلى أن معدلات تفشي فيروس كورونا مرتفعة ما زالت مرتفعة في الإمارات رغم تلقي أكثر من نصف البالغين جرعتين من اللقاح.

وسجَّلت الدول، التي شهدت حملات تطعيم مماثلة في تطورها، تراجعاً في الإصابات والوفيات.

ومع ذلك، وصلت الإصابات الجديدة في الإمارات إلى 2000 حالة خلال الشهر الماضي. ولم تُسجَّل وفيات بين متلقي التطعيم بالكامل.

وقال أطباء في الإمارات إنها تشهد عدداً كبيراً من الإصابات بالسلالات المتحورة “المُتغيِر الجنوب إفريقي” و”المتغير البريطاني”، التي لم يُثبِت اللقاح نفس النسبة من الفاعلية ضدها.

وتعرضت دبي لانتقادات بسبب إعادة فتحها السريع، مع الاحتفاظ بقيود قليلة، بينما يعتقد الخبراء أنَّ الاستخدام واسع النطاق للقاح “سينوفارم” في الإمارات العربية المتحدة لم يقدم نتائجه المرجوة.

وعقب فرض إغلاق أولي مشدد، أعادت دبي فتح أبوابها أمام السياح في يوليو/تموز، في محاولة لإنعاش الاقتصاد.

لكنها أبقت على القليل من القيود المرتبطة بالوباء، بجانب تحديد كثافة الحضور في المساحات المشتركة العامة وارتداء الكمامات الإلزامي.