موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تعليق إقامة مهرجان هاي الأدبي في الإمارات حتى إشعار أخر

115

أعلنت رئيسة مهرجان هاي الأدبي الدولي كارولين ميشيل، تعليق إقامة المهرجان في دولة الإمارات حتى إشعار أخر.

وجاء هذا الموقف على خلفية فضيحة اعتداء وزير التسامح في النظام الإماراتي نهيان بن مبارك آل نهيان على موظفة بريطانية من اللجنة المنظمة للمهرجان الدولي.

وأكدت ميشيل أن المهرجان لن يعود للعمل في أبو ظبي طالما استمر نهيان بن مبارك في منصبه وعدم محاسبته على الاعتداء الجنسي على منظمة المهرجان خلال تواجدها بالعاصمة الإماراتية.

ووصفت ميشيل اعتداء الوزير الإماراتي بأنه “انتهاك مروّع، وإساءة شنيعة للثقة”، قبل أن تعلن عدم العودة إلى أبوظبي مرة أخرى، طالما أن نهيان ما يزال في منصبه.

وكانت وزارة التسامح هي المسؤولة عن تكلفة مهرجان “هاي أبوظبي”، الذي استمر 4 أيام، والذي أقيم في الفترة من 25 إلى 28 شباط/فبراير الماضي، وشارك فيه سلسلة من المؤلفين المشهورين، بمن فيهم “برناردين إيفاريستو”، الحائز على جائزة “بوكر”.

وفي بيان عبر “تويتر”، قالت رئيسة المهرجان: “ما حدث لزميلتنا وصديقتنا كيتلين ماكنمارا في أبوظبي في فبراير/شباط الماضي، كان انتهاكا مروعا واستغلالا شنيعا للثقة والمنصب”.

وأضاف البيان أن “نهيان بن مبارك استهزأ بمسؤولياته الوزارية وقوض بشكل مأساوي محاولة حكومته العمل مع مهرجان هاي من أجل تعزيز حرية التعبير وتمكين المرأة”.

وتابع البيان “نواصل دعمنا كيتلين في مساعيها للحصول على الإنصاف القانوني من هذا الاعتداء، ونحث أصدقاءنا وشركاءنا في الإمارات على التفكير في سلوك نهيان، وإرسال رسالة واضحة للعالم بأن مثل هذا السلوك لن يتم التسامح معه.. مهرجان هاي لن يعود إلى أبوظبي طالما هو في منصبه”.

ونشرت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، مقابلة مع الموظفة البريطانية “كيتلين ماكنمارا” (32 عاما)، قالت فيها إنها “كانت ضحية لاعتداء جنسي خطير من قبل وزير التسامح الإماراتي.

وشكلت الحادثة أحدث حلقة من الفضائح المخزية للنظام الإماراتي والتي تصدرت عناوين الصحف البريطانية والعالمية خلال الساعات الماضية.

واختارت “ماكنمارا” التنازل عن إخفاء هويتها لتروي قصتها، مشيرة إلى أنها اعتقدت أنها استُدعيت لمناقشة الاستعدادات لافتتاح مهرجان “هاي أبوظبي”، قبل أن يتم الاعتداء ليها.

وقالت “ماكنمارا” إنها دُعيت هناك لمناقشة الاستعدادات لافتتاح مهرجان “هاي-أبوظبي” الذي كان مقررا بعد 11 يوما من الواقعة.

وتقول إنها كانت خائفة من إبلاغ الشرطة المحلية بالحادث، بسبب سلطة الأسرة الحاكمة، قبل أن تغادر الإمارات في 23 شباط/فبراير، أي قبل يومين من افتتاح المهرجان.

وانتظرت “ماكنمارا” حتى عودتها إلى المملكة المتحدة لإبلاغ الشرطة بالموضوع، وقد قابلها المحققون في يوليو بعد رفع الإغلاق، الذي تسبب فيه فيروس “كورونا “وفي وقت لاحق، قامت شرطة العاصمة بتركيب جهاز إنذار الذعر في شقتها الواقعة شرقي لندن.

وستثير رواية “ماكنمارا” مخاوف جديدة بشأن علاقة بريطانيا الوثيقة بالإمارات مع سجل حقوق الإنسان السيء، والمواقف المشكوك فيها تجاه المرأة.