موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مرتزقة الإمارات يخطفون موظفي مؤسسة إعلامية يمنية في عدن

122

عدن ـ أ ف ب: اعلنت «لجنة حماية الصحافيين» غير الحكومية أن مسلحين خطفوا سبعة موظفين على الأقل يعملون في مؤسسة إعلامية في مدينة عدن، جنوب اليمن والتي تعد العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية.

وقالت اللجنة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، الإثنين، إن مسلحين يتبعون للقوات الإماراتية داهموا مقر صحيفة «أخبار اليوم» اليومية، و«الشموع» الأسبوعية في عدن، وقاموا بخطف سبعة أشخاص على الأقل.

وتصدر «مؤسسة الشموع للطباعة والنشر» صحيفة يومية وأسبوعية تعتبران مقربتين من جماعة الإخوان المسلمين.

وقال نائب المدير التنفيذي في اللجنة روبرت ماهوني «يبدو أن الصحافيين في اليمن معرضون للخطر في كل مكان، في الشارع، في منازلهم وأماكن عملهم».

وأضاف «يتوجب على السلطات القيام بكل شيء للعثور على المخطوفين وإعادتهم سالمين الى عائلاتهم».

وأكدت مصادر في «أخبار اليوم»، رفضت الكشف عن اسمها، أنها تعتقد أن الهجوم «له دوافع سياسية».

وتخضع معظم مدينة عدن لسيطرة الانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الإمارات منذ الانقسام في صفوف الموالين للحكومة في كانون الثاني/يناير.

وتم إحراق «مؤسسة الشموع للطباعة والنشر» الناشرة للصحف في وقت سابق هذا الشهر.

وسبق أن فقد عدد من الصحافيين في اليمن، الذي تقول الأمم المتحدة إنه يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وسجّلت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ارتفاعا كبيرا في الاعتقالات التعسفية منذ عام 2016 في اليمن، حيث يعيش الصحافيون والمدافعون عن حقوق الإنسان في خطر دائم.

ويحتل اليمن المرتبة 166 ضمن 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي.

وقتل 15 صحافيا على الأقل في اليمن منذ بدء التدخل العسكري السعودي عام 2015، بينما اختفى صحافيون في مناطق تسيطر عليها الحكومة ومناطق يسيطر عليها المتمردون الحوثيون بما في ذلك العاصمة صنعاء.

وشهد النزاع في اليمن تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري عربي في آذار/ مارس 2015 دعما لحكومة الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي، بعدما تمكن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.

وأدى النزاع منذ التدخل السعودي الإماراتي إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص وإصابة نحو 53 ألفا، في ظل أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا.