موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

عائلة ناشط حقوقي سوري معتقل تعسفيا في الإمارات تناشد لإنقاذه

469

ناشدت عائلة ناشط حقوقي سوري معتقل تعسفيا منذ أكثر من عامين في الإمارات لإنقاذه في ظل ما يتعرض له من تعذيب وسوء معاملة.

وقالت عائلة عبدالرحمن محمد النحاس (36 عاما) إنها تحث المنظمات الحقوقية الدولية على الضغط للسلطات الإماراتية للإفراج العاجل عنه.

وذكرت العائلة في إفادة ل”إمارات ليكس”، أن النحاس وصل للإمارات عام 2013 قبل أن يتعرض للاعتقال تعسفيا لدى جهاز أمن الدولة الإماراتي في 23 كانون أول/ديسمبر عام 2019.

والنحاس هو مؤسس ومدير منظمة إنسان رايتس ووتش الحقوقية في سوريا، وهو يتعرض للإخفاء القسري ويتم منعه من أي تواصل مع عائلته.

وفي مكالمة وحيدة أجراها مع عائلته في 7 كانون ثاني/يناير 2021، أكد النحاس أنه تعرض لتعذيب شديد وأنه تعرض للإكراه للتوقيع على أوراق تحت التهديد.

ولاحقا وجهت السلطات الإماراتية له تهمة الانتماء إلى “منظمة إرهابية”، فيما تم إبعاد خطيبته وعائلته من الأراضي الإماراتية لأسباب مجهولة.

وتواصلت عائلة النحاس مع المحامية المنتدبة من قِبَل أمن الدولة للدفاع عن ابنها وتدعى “أنيسة محمد” لكنها رفضت التعاون معهم أو اطلاعهم على ملف القضية.

وقالت العائلة إن المحامية المنتدبة تحاول إقناعها بأن ابنها عبد الرحمن مُذنب وسيتم الحكم عليه بما لا يقل عن عشر سنوات وكأنها ضابط في أمن الدولة.

والشهر الماضي قال “خلف النحاس” إن شقيقه “عبد الرحمن النحاس” كان ناشطا سياسيا في سوريا ثم انتقل قبل سنوات للعمل في الإمارات قبل أن يتم اعتقاله يوم 21 كانون أول/ديسمبر عام 2019 بشكل تعسفي حتى اليوم.

وذكر النحاس ل”إمارات ليكس”، أنهم يعتقدون أن اعتقال شقيقه تم على خلفية “تقرير كيدي” رفع لجهاز أمن الدولة الإماراتي.

وأوضح أن جهاز أمن الدولة في أبو ظبي اعتقل شقيقه عبد الرحمن ليتعرض لإخفاء قسري لأكثر من عام ثم تم تحويله إلى سجن الوثبة سيء السمعة.

وأفاد بأن شقيقه تواصل هاتفيا مع عائلته في مناسبة واحدة وأبلغهم أنه تعرض لكل أنواع التعذيب والتهديد الجسدي والنفسي وعاش كل فترة الإخفاء في منفردة وكانوا يعاملونه بقسوة شديدة.

وقال النحاس “مشكلة أخي أنه كان يُنادي بحقوق الإنسان في سوريا ولم يكتب أو ينقل يوماً حرفاً واحداً عن الإمارات”.

وأضاف “أخي الآن محروم من كل حقوقه حتى الاتصال بذويه أو توكيل محامي حيث لا يوجد رقم لقضيته ولكنهم أخبروه بأنه سيتم سجنه مدة لا تقل عن عشر سنوات”.

وقالت منظمة دولية إن الإمارات تشهد ملاحقات واعتقالات ممنهجة بحق نشطاء ومقيمين في الدولة على خلفية الرأي.

وتدين منظمات حقوقية بشكل متكرر تصاعد وتيرة الانتهاكات التي تنتهجها السلطات الإماراتية بحق مقيمين لديها.