موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

معلق أمريكي بارز: نفوذ الإمارات الإقليمي تقهقر والفشل يلاحق أطماعها

125

قال المعلق الأمريكي البارز ديفيد إغناطيوس إن نفوذ الإمارات الإقليمي تقهقر والفشل يلاحق أطماعها ومؤامراتها في التوسع.

واعتبر إغناطيوس في مقال تحليل نشره في صحيفة (واشنطن بوست الأمريكية)، أن الإمارات عرفت مؤخرا محدودية قوتها ولم تعد “إسبرطة الصغيرة” كما أطلق عليها وزير أمريكي سابق.

وأشار إلى أن الدول العربية في ظل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن باتت تبحث عن طرق للتركيز على قضاياها المحلية وتعلمت محدودية قوتها وإعادة البناء بشكل أفضل.

وقال إغناطيوس “عندما سافر مسؤولو إدارة بايدن هذا الشهر إلى السعودية والإمارات ومصر والعراق وبقية الدول الشرق أوسطية لاحظوا تغيرات مدهشة، فهذه الدول تعلمت محدودية القوة العسكرية وبدأت بالتأكيد بدلا من ذلك على نمو الاقتصاد المحلي والدبلوماسية.

وأضاف أننا “ربما نشاهد نسخة شرق أوسطية من مقولة الرئيس بايدن أن أفضل سياسة خارجية هي (البناء أفضل في الداخل)، ولو كان هذا هو الحال فستكون فترة راحة مرحب بها”.

ذلك أن المنطقة تحولت لساحة الصفر في الحروب التي لا تنتهي والتي لم تنتج سوى الألم بحسب المحلل الأمريكي.

فشل حلف الثورات المضادة

وأبرز الإمارات وحلف دول الثورات المضادة اكتشفت أن الولايات المتحدة فقدت الصبر في حروب الوكالة ولهذا تقوم بخفض التوتر فيها والتركيز على إعادة بناء الاقتصاد بعد الوباء.

وقال إن المحادثات الدبلوماسية السرية كانت مذاق الشهر وشاركت فيها كل الدول اللاعبة في المنطقة، فالسعودية والإمارات تجريان محادثات مع إيران ومصر والإمارات تجريان محادثات مع تركيا.

وذكر أنه بحسب مسؤولين أمريكيين وعرب فسبب التغير في المسار نابع “الخوف” من مخاطر حرب شاملة وعدم مصداقية المظلة العسكرية الأمريكية في ظل الرؤساء الأمريكيين الثلاثة السابقين.

وأشار إغناطيوس إلى الإمارات كمثال عن التحول، “فبعد سنوات من حروب الوكالة المكلفة ضد الحوثيين، حلفاء إيران في اليمن وضد القوات التي تدعمها تركيا في ليبيا، قررت الإمارات التركيز على الأمور الاقتصادية”.

وبدأ التحول عام 2019 عندما ضربت الصواريخ الإيرانية المنشآت النفطية السعودية في ابقيق، وتلقى الإماراتيون تحذيرا أنهم سيكونون الهدف التالي وأن الصواريخ الإيرانية قد تحطم الأبراج المتوهجة في دبي وأبو ظبي، حسب مسؤولين أمريكيين.

وبدأت الإمارات محادثات سرية مع طهران، وكانت النتيجة هي معاهدة عدم اعتداء غير مكتوبة تتوقف فيها الإمارات عن دعم القوات التي تقاتل الحوثيين الذين تدعمهم إيران في اليمن.

وتوقف الحديث عن “أسبرطة الصغيرة” وهو اللقب الذي أطلقه عليها وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس، الذي اقترح دورا كبيرا للإمارات في نزاعات المنطقة وثبت أنه مجهد وبردود سلبية عليها.

كما وترك كوفيد-19 أثرا مدمرا على الإمارات التي خسرت 50% من عائدات السياحة وانهيار عمليات معالجة النفط حسب مسؤول.

ولهذا اعادت الإمارات حساباتها، فبعد التواصل مع إيران عام 2019، قررت الإمارات خفض التوتر مع منافسين إقليميين.