موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

وزير الخارجية الإسرائيلي يفضح الإمارات وموقفها من الأقصى

462

فضح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد النظام الحاكم في الإمارات وموقفه المشين من الاعتداءات الإسرائيلية الجارية في المسجد الأقصى في القدس المحتلة منذ بداية شهر رمضان.

وكشف لابيد في تصريحات لوسائل إعلام عبرية، أن وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، أبلغه بدعم الإمارات لما تفعله إسرائيل بحق المسجد الأقصى المبارك والمرابطين فيه.

ونقل لابيد على لسان بن زيد إن الإمارات “تقدر ما تفعله إسرائيل في الأقصى”، وأنها “تتفهم الصعوبات التي تواجهها إسرائيل على الأرض”.

وأضاف الوزير الإسرائيلي “ناقشنا صعوبة التعامل مع الأخبار المزيفة المناهضة لإسرائيل التي توزع في العالم العربي. واتفقنا على مواصلة العمل معا”.

وقبل أحداث الأقصى أبدت الإمارات كامل مساندتها لإسرائيل في مواجهة تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية، وعرضت تقديم غطاء مفتوح لها في مجلس الأمن الدولي.

وقالت مصادر مطلعة ل”إمارات ليكس”، إن النظام الإماراتي وجه رسالة للحكومة الإسرائيلية يؤكد على دعمها في مواجهة ما أسماه “الإرهاب الفلسطيني”.

وذكرت المصادر أن أبوظبي التي تترأس الدورة الشهرية لمجلس الأمن الدولي تعهدت باتخاذ أي إجراءات سياسية لمساندة إسرائيل في المحافل الدولية.

وذهبت الإمارات بعيدا في تحالفها مع إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية، بإعلان إدانتها العلنية لعملية إطلاق النار التي وقعت في تل أبيب في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس.

وأعلنت سفارة الإمارات في إسرائيل على “تويتر” إنها تستنكر الهجوم وقدمت التعازي لأسر الضحايا الإسرائيليين.

وأشهرت الإمارات علاقاتها الرسمية مع إسرائيل في عام 2020 في إطار “اتفاقيات أبراهام” التي توسطت فيها الولايات المتحدة.

وتصاعدت الهجمات الفلسطينية المسلحة في إسرائيل أخيراً، حيث أودت بحياة 14 ضحية وعدداً من الجرحى، في وقت تشير التوقعات إلى ارتفاع وتيرتها مستقبلاً في ظل غياب الحل السياسي وكنتيجة للتطبيع العربي المجاني مع تل أبيب.

بعض هذه الهجمات جاء منظماً، والبعض الآخر بشكل غير منظم عبر مبادرات فردية. ووقعت آخر الهجمات الخميس وسط مدينة تل أبيب، كبرى المدن الإسرائيلية، وأسفرت عن سقوط ثلاثة إسرائيليين وجرح آخرين.

ويعزو مراقبون تصاعد الهجمات الفلسطينية إلى تصاعد الإجراءات الاستيطانية الإسرائيلية، وما يرافق ذلك من ضغوط حياتية على الفلسطينيين تطال المياه والطرق والسكن.

إضافة إلى تهديد وجودي ناجم عن سياسة مصادرة مساحات واسعة من الأراضي، وهدم البيوت، ومصادرة الكثير من البيوت في القدس، وتحويلها للمستوطنين، ومحاولات السيطرة على المسجد الأقصى وغيرها.

وادعت الإمارات عندما أشهرت تطبيعها مع إسرائيل أنها تستهدف دعم عملية السلام، لكنها لم تتخذ أي خطوة منذ ذلك الوقت لمنع لممارسات الإسرائيلية من استيطان، وهدم بيوت، ومصادرة أراض، واستهداف مباشر للوجود الفلسطيني بالترافق مع انسداد أفق العملية السياسية.

وأعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الجمعة، قوات الأمن “الحرية الكاملة للتحرك”، بعد هجوم الخميس، قائلاً: “نعطي الجيش وجهاز الأمن العام وجميع القوى الأمنية الحرية الكاملة للتحرك من أجل القضاء على الإرهاب”، وأضاف: “لن يكون لهذه الحرب حدود”.

وكشف بينيت عن أن “قوات الأمن ألقت القبض على منفذ العملية وقضت عليه، هذا بالتحديد ما يُتوقع منها، نعلم أن هناك من ساعده في الاستعداد لتنفيذ العملية وفي الحصول على السلاح الذي استخدمه، يجب على كل من يعاون منفذي العمليات، أن يعلم أن الثمن الذي سيدفعه سيكون أعلى مما يمكن تحمله”.

ويتوقع العديد من المراقبين أن تشهد المواجهات بين الجانبين تصاعداً في الأيام المقبلة من شهر رمضان، خاصة في ظل دعوات تطلقها جماعات يهودية متطرفة لدخول المسجد الأقصى في الأعياد اليهودية مثل عيد الفصح في الـ23 من الشهر الجاري.

وعادة ما تؤدي الاقتحامات الإسرائيلية لباحات المسجد، أو أي إجراءات ضد المقدسيين، إلى إثارة الرأي العام الفلسطيني داخل إسرائيل التي يشكل الفلسطينيون فيها حوالي 20% من عدد السكان، والضفة الغربية وقطاع غزة.