موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

وزير سابق في سويسرا يحاكم على خلفية قضية فساد مرتبطة بالإمارات

183

يحاكم وزير سابق في سويسرا على خلفية قضية فساد مرتبطة في دولة الإمارات في فضيحة جديدة تلاحق أبو ظبي على الصعيد الدولي.

وسيواجه بيار موديه، الوزير السابق للترويج للأعمال في جنيف المحاكمة بتهمة قبول امتيازات مالية غير مصرّح بها على ارتباط بزيارة أداها إلى أبوظبي في  عام 2015.

وقال مكتب المدعي العام في كانتون جنيف إنه أنهى تحقيقه وأحال القضية إلى المحكمة. وتشمل القضية أيضا رئيس ديوانه السابق وإثنيْن من رجال الأعمال وموظّف مدني في جنيف.

وفي شهر تموز/يوليو الماضي، قال ممثلو الإدعاء إنهم بصدد الانتهاء من اعداد لائحة الاتهام التي تتعلّق برحلة إلى أبوظبي تعود إلى شهر نوفمبر 2015.

ومنذ آب/أغسطس 2018، يخضع موديه للتحقيق بزعم قبوله مزايا مالية غير مشروعة، لاسيما ما يتعلق بتمويل رحلة مع عائلته إلى دولة الإمارات لحضور سباق أبو ظبي للفورمولا 1 دورة 2015.

ويتهم المدعي العام الوزير السابق بقبول السفر والإقامة لنفسه ولأسرته ورئيس ديوانه وهي عملية تحتاج إلى تغطية مالية تقدّر بعشرات الآلاف من الفرنكات السويسرية.

ويشير الادعاء إلى أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، هو من دفع هذه التكاليف، وهو الذي دعا موديه لتلك الزيارة.

كما يشير ملف القضية إلى أن رجلي أعمال من قطاع العقارات في جنيف شاركا أيضا في تنظيم رحلة أبوظبي.

ويحقق الادعاء العام في جنيف أيضا في قضية يقول إن موديه قد تورّط فيها وهي إجرائه استطلاعا لصالحه في عام 2017، تجاوزت تكلفته 30 ألف فرنك سويسري، وفّر تمويلاته رجلا الاعمال المذكوران آنفا.

ونفى موديه، الذي ترشّح لمنصب وزير الخارجية دون جدوى في عام 2017، على الدوام هذه الاتهامات وقدم اعتذاره عن المخالفات التي ارتكبها.

وردّ غريغوار مانجيت، محام موديه، بالقول: “لا يوجد شيء جديد في لائحة الاتهام هذه”. مضيف أن الاتهامات ضد موكله ضعيفة.

ومن المنتظر أن تنظم المحاكمة في الأشهر القليلة المقبلة.

وفي 29 تشرين أول/أكتوبر الماضي، فاجأ موديه الكثيرين في جنيف بإعلانه استقالته من منصبه كوزير بحكومة الكانتون.

ويأتي ذلك بعد أن جرّدته الحكومة مؤقتا من مهامه بعد تقرير تدقيق خارجي سلّط الضوء على وجه الخصوص على ارتفاع معدلات التغيّب في المرافق التابعة لوزارته.