موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مصادر: هذا ما تم الاتفاق عليه بين محمد بن زايد ونفتالي بينيت

223

قالت مصادر إماراتية إن لقاء ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ونفتالي بينت رئيس الوزراء الإسرائيلي شهد سلسلة تفاهمات بين الرجلين لتعزيز التطبيع والتحالف القائم بين أبوظبي وتل أبيب.

وذكرت المصادر ل”إمارات ليكس”، أن محمد بن زايد قبل دعوة رسمية لزيارة إسرائيل وتم الاتفاق مبدئيا على أن تتم في الربع الثاني من العام المقبل وإجراء اتصالات خاصة للتحضير لها.

وأوضحت المصادر أن نفتالي بينيت وافق على طلب إماراتي بتوقيع عدة اتفاقيات أمنية سرية تشمل تعزيز التعاون الاستخباري والمجالات العسكرية والأمنية والتجسس والقرصنة لتعزيز الأمن السيبراني للنظام الإماراتي.

وأعلن مكتب نفتالي بينيت أن ولي عهد أبو ظبي قبل دعوة بينت لزيارة إسرائيل. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) أن بينيت أصدر أوامر ببدء العمل على ترتيب الزيارة أمام الجانب الإماراتي.

وكان بينت وصل إلى العاصمة الإماراتية، أبوظبي، مساء الأحد، في أول زيارة رسمية علنية لرئيس حكومة إسرائيلي للإمارات. وعقد أمس سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين في الإمارات.

 

واستقبل بن زايد بينيت في قصره في أبو ظبي، قبل أن يتوجها إلى محادثات استمرت لأكثر من أربع ساعات، بحسب مسؤولين إسرائيليين، من بينها جلسة ثنائية جمعت بينيت بابن زايد، دامت أكثر من ساعتين.

وتأتي زيارة بينيت إلى الإمارات على خلفية المحادثات النووية المتعثرة بين القوي الكبرى وإيران حول برنامج طهران النووي، فيما تراقب إسرائيل الأوضاع بقلق، في الوقت الذي تتشدد فيه إيران ضد المفاوضين في فيينا، ومطالبتها الصارمة برفع العقوبات المفروضة عليها.

وبحسب صحيفة “هآرتس”، فإن المشروع النووي الإيراني والهجمات التي تنسب لإيران على وسائل النقل البحري في الخليج العربي، كانت في محور المباحثات الثنائية بين بينيت وبن زايد؛ ولفتت الصحيفة إلى أن “الجانبين فضلا عدم الكشف عن خوض الزعيمان في هذه القضايا في تصريحاتهما لوسائل الإعلام”.

وفي نهاية الزيارة، أصدرت الإمارات وإسرائيل بيانا مشتركا، لم يتم التطرق فيه إلى الشأن الإيراني؛ ووفقا لـ”هآرتس” فإن “القيادة السياسية في إسرائيل فضلت مراعاة الاحتياجات الدبلوماسية للإمارات تجاه طهران”.

وجاء في بيان مشترك صدر عن الإمارات وإسرائيل أن الزيارة تمثل “خطوة أخرى فارقة على طريق تطوير العلاقات الدافئة والشراكة الضخمة”.

وأضاف البيان أن الجانبين ناقشا عددا من مجالات التعاون، ومنها التجارة والتكنولوجيا والبيئة والسياحة، فضلا عن تشكيل صندوق مشترك للبحث والتطوير.

وادعى بينيت، في ختام زيارته، أن هدف بلاده هو توسيع العلاقات، “بحيث لا يكون السلام بين القادة فحسب، بل أيضا بين الشعوب”، وذلك في تصريحات صدرت عنه قبل صعوده على متن طائرة عائدا إلى إسرائيل.

وقال بينيت: “شكرا للشيخ محمد بن زايد على الترحيب الحار بشكل خاص وعلى المحادثات العميقة والصادقة والهادفة”.

وأضاف “تحدثنا اليوم عن نقاط القوة النسبية للدولتين وهدفنا هو توسيع العلاقات، بحيث لا يكون هناك سلام بين القادة فحسب، بل سلام بين الشعوب”.

وتابع “أغادر الإمارات بتفاؤل كبير بأن هذا النموذج للعلاقة بين الدولتين (إسرائيل والإمارات) يكون حجر الأساس في تشكيل شبكة من العلاقات الواسعة والمتينة في المنطقة كلها”.

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (“وام”)، بحث بينيت وبن زايد “علاقات التعاون والقضايا الإقليمية”.

وأعرب بن زايد عن “تطلعه إلى أن تسهم زيارته (بينيت) في دفع علاقات التعاون إلى مزيد من الخطوات الإيجابية لمصلحة شعبي البلدين وشعوب المنطقة”.

كما بحثا “مسارات التعاون الثنائي وفرص تنميته في مختلف الجوانب الاستثمارية والاقتصادية والتجارية والتنموية، خاصة مجالات الزراعة والأمن الغذائي والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والصحة”، وفق الوكالة.

وفي إطار زيارته، التقى بينيت بوزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وبوزيرة الثقافة الإماراتيين، إضافة إلى اللقاء الذي جمعه بولي العهد، بحسب ما جاء في البيان الصادر عن مكتب بينيت.

من جهتها أكدت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع أن زيارة نفتالي بينت إلى الإمارات تشكل فضيحة لسلطات الدولة، وهي زيارة مرفوضة من الشعب الإماراتي جملة وتفصيلاً.

وقالت الرابطة في بيان إن “استقبال المجرم بينت بصورة رسمية داخل الإمارات، لهو انقلاب على حقوق الشعب الفلسطيني وخيانة لدماء الشهداء، وطعنة في ظهر قضيتهم العادلة”.

ودعت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، أبناء الشعب الإماراتي للحذر من الاستجابة لهذه الزيارة بأي شكل من الأشكال، باعتبارها انقلاباً على مبادئ الإمارات الداعمة لفلسطين وخيانة للأمتين العربية والإسلامية.