موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

لا يشمل الإمارات.. تكهنات بحل وشيك للأزمة الخليجية

186

تكهنت تقارير أمريكية بحل وشيك للأزمة الخليجية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام من دون أن يشمل دولة الإمارات التي يواصل نظامها الحاكم محاولات تخريب أي تقارب خليجي.

وقالت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية إن السعودية ودولة قطر تقتربان من التوصل لاتفاق مبدئي قد ينهي الخلاف بينهما بفضل مساعٍ تقودها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في آخر أيامه بالبيت الأبيض.

وأشار تقرير للوكالة، إلى أنّ الاتفاق المنتظر لن يشمل دول الإمارات والبحرين ومصر التي علقت علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة في يونيو/ حزيران 2017، موضحاً أنّ هذا الاختراق المحتمل في جدار الأزمة الخليجية يأتي بعد أشهر من الجهود الدبلوماسية الحثيثة للكويت التي تولت وساطة خلال الأزمة.

ووفق التقرير، فإنّ الجهود الكويتية توجت بدفعة أخيرة تجسدت من خلال زيارة صهر ترامب ومستشاره، جاريد كوشنر، للرياض وقطر.

وأورد تقرير “بلومبيرغ” أن التقارب من الوارد أن يؤدي إلى إعادة فتح المجال الجوي والحدود البرية، وينهي “حرب معلومات” دخلت فيها قطر والسعودية، فضلاً عن خطوات أخرى لبناء الثقة ضمن مخطط مفصل لإعادة بناء العلاقات تدريجياً.

ووسط هذه الأجواء، ذكرت أيضاً صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أنّ إدارة ترامب ترغب في قيام السعودية بفتح مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، التي تقدم حالياً الملايين من الدولارات للمرور عبر الأجواء الإيرانية.

ووضعت الصحيفة الخطوة ضمن مساعي إدارة ترامب للوصول إلى تسوية بشأن الأزمة الخليجية تفضي إلى رفع الحصار عن قطر، مشيرة كذلك إلى أنه يمكن وضعها في سياق تسديد واشنطن ضربة أخيرة للاقتصاد الإيراني قبل مغادرة ترامب للبيت الأبيض.

ووفق معلومات “نيويورك تايمز” فإنّ اللقاء الذي أجراه كوشنر في الدوحة أمس الأربعاء، مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تم خلاله طرح موضوع مرور الرحلات الجوية التجارية القطرية فوق الأجواء السعودية، بدل المرور عبر إيران.

وإذا وافقت الرياض على الطلب الأميركي فإن ذلك سيجعل الخطوط الجوية القطرية قادرة مرة أخرى على المرور من المسارات التي كانت تستخدمها طيلة سنوات قبل أن تعمد السعودية، رفقة الإمارات والبحرين ومصر، إلى فرض حصار جوي وبحري وبري عليها في 2017.

كما ستؤدي الخطوة، بحسب “نيويورك تايمز”، إلى حرمان إيران من نحو 100 مليون دولار أميركي، وفق تقديرات لدبلوماسيين، كانت تحصل عليها من قطر نظير مرور طائراتها عبر أجوائها الجوية بسبب الحصار.

وأضافت الصحيفة الأميركية أن هذا المبلغ كان يساهم في تخفيف الضغط عن اقتصاد إيران المتضرر بفعل العقوبات الأميركية، والسماح للقادة الإيرانيين بتمويل برامج عسكرية تعتبرها إدارة ترامب مصدر تهديد.

ومن غير المستبعد أن يتم الإعلان خلال الأيام المقبلة عن حدوث اتفاق في ملف الأزمة الخليجية، وسط ترجيح أن يرحّل الإعلان الرسمي إلى القمة المقبلة لمجلس التعاون الخليجي التي تعقد في ديسمبر/ كانون الأول من كل عام.

ومؤخرا كشفت مصادر موثوقة عن ضغوط متعددة يمارسها النظام الإماراتي لإفشال خطط المملكة العربية السعودية حل الأزمة الخليجية.

وقالت المصادر ل”إمارات ليكس”، إن أبو ظبي تضغط عبر عدة قنوات على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لاستخدامه مجددا في الإبقاء على الأزمة الخليجية والتصعيد أكثر مع تركيا.

وأوضحت المصادر أن النظام الإماراتي وجه عدة تحذيرات إلى بن سلمان لمنعه من الاستجابة من إجماع دوائر الحكم في السعودية بضرورة المضي قدما في حل الأزمة الخليجية وإنهاء الخلافات مع قطر.

وتخشى إدارة ترامب أن يؤدي الخلاف إلى إضعاف التحالف العربي الذي سعت إلى تشكيله ضد إيران، وهي مُحبطة من استفادة طهران مالياً، حيث يفرض حظر الرحلات الجوية من وإلى قطر، استخدام المجال الجوي الإيراني.

وبهذا الصدد صرح يوسف العتيبة سفير الإمارات المؤثر بواشنطن، إن إنهاء النزاع ليس أولوية، مما يسلط الضوء على الاختلافات الملحوظة بين أبو ظبي والرياض بشأن الاتجاه المستقبلي للشرق الأوسط.