في إجراء يعكس استبدادها ضد مواطنيها والوافدين إليها، حذرت سلطات الإمارات الباكستانيين المقيمون فيها من دعم رئيس الوزراء الباكستاني الذي أقاله البرلمان مؤخرا عمران خان.
وأوعزت سلطات أبوظبي إلى الجمعية الباكستانية في دبي إلى إصدار تحذير للجالية الباكستانية من المظاهرات، مؤكدة أن المظاهرات مخالفة للقانون الاماراتي.
يأتي ذلك مع العلم أنه حسب الارقام الرسمية فإن عدد الباكستانيين المقيمين في الامارات يصل إلى مليون ونصف شخص، يشكلون ١٣٪ من إجمالي عدد السكان في الدولة.
Important announcement: Participation in any political demonstration is unlawful and a punishable act as per UAE law. Be a responsible resident by abiding the law. Thank you.
— Pakistan Association Dubai (@dubai_pad) April 10, 2022
وكان تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات لتظاهرات مئات الباكستانيين، في دبي ضد حجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء عمران خان والإطاحة به من منصبه.
ويظهر في اللقطات أعداد كبيرة من الباكستانيين، يجوبون الشوارع، ويطلقون هتافات غاضبة ضد الإطاحة بخان، وهتافات “تحيا باكستان”.
وليس من المألوف خروج تظاهرات في الإمارات التي تحظر أي تجمع شعبي سلمي لمواطنيها أو الوافدين إليها.
وسبق أن أصدرت الإمارات قرارات ترحيل بحق مجموعة من السوريين عام 2012، عقب اندلاع الأحداث في سوريا، بسبب مشاركتهم في وقفة احتجاجية ضد النظام السوري.
ويلاحظ في إحدى اللقطات وجود كثيف للشرطة الإماراتية، وسط المتظاهرين الذي واصلوا وقفتهم الاحتجاجية ضد الإطاحة بخان من الحكومة.
وكان البرلمان الباكستاني، صوت السبت لصالح حجب الثقة عن عمران خان، وهي أول حكومة في باكستان، يطاح بها عبر حجب الثقة عنها في البرلمان.
واحتفت أوساط سياسية وإعلامية في دولة الإمارات بنجاح الإطاحة برئيس الوزراء الباكستاني عمران خان ومنعه ووزرائه من السفر.
وقالت مصادر دبلوماسية ل”إمارات ليكس”، إن أبوظبي شعرت بالارتياح الشديد من إقرار البرلمان الباكستاني عزل عمران خان، بعد التصويت لصالح مذكرة حجب الثقة عنه.
وأوضحت المصادر أن التطور المذكور جاء بعد جهد استمر لأشهر من الإمارات للتآمر ضد عمران خان على خلفية الاختلاف معه سياسيا ورفضه ضغوط أبوظبي للتطبيع مع إسرائيل.