افتتحت سلطات الإمارات رسميا أول مصنع علني لإنتاج الخمور لها في العاصمة أبو ظبي بما يشير إلى انفصال نهائي عن عقود من حظر الكحول في الدولة.
وتضم المؤسسة الجديدة، التي تحمل اسم Craft by Side Hustle، مصنع جعة صغير وحانة تقدم الطعام، وتم افتتاحها يوم السبت في مركز جاليريا جزيرة المارية التجاري.
وقال تشاد ماكغي، المؤسس المشارك لشركة Side Hustle Brews and Spirits، لوسائل الإعلام المحلية قبل الافتتاح: “باعتبارنا مؤسسي الحركة الحرفية المحلية، فإننا ندرك المسؤولية الملقاة على عاتقنا ونشعر بالتواضع والسعادة لافتتاح أول مصنع جعة صغير في أبو ظبي”.
وتابع “نحن ملتزمون بتقديم تجارب [أطعمة ومشروبات] مبتكرة وأصيلة تليق بالمعايير العالية لدولة الإمارات”.
تم حظر الكحول في جميع أنحاء دولة الإمارات منذ تأسيسها في عام 1971، على الرغم من أن الإمارات المختلفة حافظت على مستويات متفاوتة من الحظر.
ولعقود من الزمن، ظلت دبي وجهة تجارية وسياحية رائدة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى القوانين الأقل صرامة بشأن استهلاك الكحول.
وفي يناير/كانون الثاني، علقت الإمارة ضريبة بنسبة 30 بالمئة على مبيعات الكحول فيما اعتبر بمثابة جذب للسياح الغربيين والمقيمين الأجانب.
وبحسب التقارير المحلية، فإن التعليق سيستمر في البداية لفترة تجريبية مدتها عام واحد.
لا تزال إمارة الشارقة تفرض حظراً شاملاً على استهلاك الكحول.
يعد مصنع الجعة Side Hustle هو أول مصنع يتم افتتاحه بموجب تغيير قاعدة عام 2021 في أبو ظبي والذي يسمح لحاملي تراخيص الكحول بتخمير المشروبات الكحولية للاستهلاك في الموقع.
وقبل أيام كشفت تقارير دولية أن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان وافق على إنشاء أول مصنع علني للخمور في أبوظبي وتوزيع إنتاجه في باقي مناطق الإمارات.
وأوردت وكالة “بلومبرغ” أن محمد بن زايد أوعز للسلطات الحكومية في أبوظبي بمنح الضوء الأخضر لإنشاء أول مصنع بيرة في الإمارات والسماح ببيعه في ست إمارات باستثناء إمارة الشارقة.
ولفتت الوكالة إلى أنه يمكن بالفعل شراء البيرة والمشروبات الروحية المستوردة من Side Hustle من متاجر المشروبات الكحولية في الدولة، ولكن “لا يزال يتعين تصنيع جميع المنتجات المعبأة في الخارج” بموجب اللوائح الجديدة.
وهذا هو أول مصنع يتم افتتاحه للجعة بعد تغيير غير ملحوظ في القواعد، تم نشره في أبوظبي عام 2021، وتحديدا في البند السابع الذي سمح لحاملي التراخيص بتخمير المشروبات الكحولية للاستهلاك في الموقع.
وأشارت إلى أن هذه التعديلات تعتبر الأحدث ضمن تغييرات تخفف من القوانين المحافظة في دولة الإمارات ومنطقة الخليج المحيطة بها، حيث تفتح تلك الدول اقتصاداتها وتركز على صناعات أخرى غير النفط.
وسيقدم مطعم “Craft by Side Hustle” البيرة الخاصة به، والتي سيبلغ سعر كل منها حوالي 45 درهما (12.25 دولارا) – إلى جانب مأكولات أخرى.
وإنتاج الكحول علنا في الإمارات يعد تحولا كبيرا بالنسبة لمنطقة الخليج، التي لا تزال العديد من الدول فيها تحظر الكحول بشكل كامل، بما في ذلك البيع والاستهلاك والحيازة، وفقا للوكالة.
وعام 2022، سجل وجود 1421 حانة وملهى ليلي في الإمارات، ارتفاعا من 1139 في عام 2020، وفقا لمؤسسة يورومونيتور إنترناشيونال للأبحاث.
ويُسمح ببيع الكحول في ست من الإمارات السبع في الدولة إذ أنه لا يزال محظورا في الشارقة التي تقاوم إدارتها خطط محمد بن زايد المشبوهة لإغراق الدولة بالفساد والانحلال.