موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

وثائق تكشف تبخر أموال دفعتها الإمارات للوبيات أمريكية لاستهداف الجزيرة

184

كشفت وثائق تبخر أموال رصدتها الإمارات العربية المتحدة ودفعتها للوبيات أمريكية وأعضاء سابقين في الكونغرس لاستهداف شبكة الجزيرة الفضائية من قطر.

وبحسب التقارير والملفات التي نشرتها صحيفة “القدس العربي” من لندن فإن سلطات أبوظبي استعانت بشركة معروفة بنشاطها في الترويج للحملات على الطلب مقابل مبالغ مالية معتبرة. وتحرك مكتب “أكين غامب” المسجل لشركة لوبينغ في الولايات المتحدة لتقديم مطالب باسم الجهة التي تدفع مقابل خدماتها.

وأشارت الشركة إلى أنها قدمت ملفاً ضد شبكة “الجزيرة” وقطر لصالح سفارة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن. وقدمت شركة لوبينغ ملفاً ضد شبكة “الجزيرة” وقطر لصالح سفارة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن.

وبحسب الملف فهو يتضمن قصاصات جرائد ونسخ مقالات دأبت الجهات المحسوبة على دول الحصار على نشرها، وهي تزييف للحقائق ومستخدمة بشكل خاطئ.

وكشفت إليانا روس ليهتينن، وهي سياسية وعضوة في جماعات الضغط من ميامي ببولاية فلوريدا الأمريكية، ومثلت الدائرة السابعة والعشرين للكونغرس في فلوريدا من عام 1989 إلى عام 2019 وكانت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب من 2011 إلى 2013 في تغريدة لها أنها قامت بالعمل لصالح الإمارات ضد قطر.

وتحركت السياسية الأمريكية للدفاع عن مصالح أبوظبي، وتبنت مشروع قرار رفعته لوزارة العدل حول تسجيل قناة الجزيرة بموجب قانون “الوكلاء الأجانب”. وقالت بصريح العبارة أنه: “يسعدني تمثيل الإمارات العربية المتحدة، الحليف القوي للولايات المتحدة، في هذا الجهد”.

لكن الخطوات الإماراتية والأموال المدفوعة ضد قطر لم تحقق النتائج المرجوة، وتلاشت أمام تأكيد عدد من المسؤولين الأمريكيين أن قطر حليف موثوق للولايات المتحدة.

وأكد مسؤول في الخارجية الأمريكية، أن علاقات الولايات المتحدة مع قطر لا غنى عنها للحفاظ على الأمن في منطقة الخليج، وسيتم مواصلة العمل معها بشكل وثيق لوقف تمويل المنظمات الإرهابية مثل حزب الله، وهذا رداً على تقرير لمراسل قناة العربية بشأن عزم واشنطن إرسال فريق تحقيق إلى الدوحة.

الخطوات الإماراتية والأموال المدفوعة ضد قطر لم تحقق النتائج المرجوة، وتلاشت أمام تأكيد عدد من المسؤولين الأمريكيين أن قطر حليف موثوق للولايات المتحدة.

وأضاف المسؤول الأمريكي، أن ادعاءات قناة العربية المملوكة للسعودية والتي تبث من الإمارات، بشأن تمويل قطر لحزب اللبناني، “لا تنسجم مع التزام الدوحة القوي بمكافحة الإرهاب العالمي، وتفانيها في شراكة قوية مع الولايات المتحدة بشأن الأمن”.

كما تلقت دول الحصار، تحديداً السعودية والإمارات طعنة جديدة، وهذه المرة من الولايات المتحدة التي أكدت أن قطر شريك قوي في مكافحة الإرهاب، ومن أقرب الحلفاء العسكريين لواشنطن في المنطقة.

وجاءت هذه التأكيدات من الخارجية الأمريكية لتنسف الادعاءات التي سعت للترويج لها جهات محسوبة على دول الحصار، وفبركتها لفترة طويلة تقارير مغلوطة، والادعاء أن الدوحة تمول حزب الله اللبناني.

وقالت الخارجية الأمريكية في تقرير لها إن منسق شؤون مكافحة الإرهاب، السفير ناثان سيلز، يسافر إلى الدوحة ليشكر قطر على التزامها بمكافحة الإرهاب العالمي، وتفانيها في إقامة شراكة قوية مع الولايات المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب والعمل على استتباب الأمن.

وأشارت الولايات المتحدة إلى أن السفير سيلز سيلتقي مع النائب العام علي بن فطيس المري، ومسؤولين حكوميين كبار آخرين، لمناقشة دور قطر كشريك قوي في مكافحة تمويل الإرهاب، بما في ذلك تنفيذ برنامج مكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب الجديد. وأضافت أن المسؤول الأمريكي سيناقش مشاركة قطر النشطة في التحالف العالمي لهزيمة تنظيم “الدولة”.

وشددت الخارجية الأمريكية التأكيد أن قطر هي واحدة من أقرب الحلفاء العسكريين للولايات المتحدة في المنطقة. مشيرة إلى أن الدوحة تحتضن قاعدة “العديد” الجوية، وهي مركز العمليات الجوية المشتركة، الذي يستضيف 18 دولة، وهو مسؤول عن جميع عمليات التحالف الجوية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. وكشفت الولايات المتحدة أن قاعدة العديد تأوي أكثر من 8000 عسكري أمريكي، و200.000 آخرين يعبرون القاعدة سنويا.

سفير الإمارات في واشنطن: فضائح وفساد

السفير الإماراتي في الولايات المتحدة الذي يتحرك ويدفع لشركات لوبينغ لاستهداف قطر، متورط في عدد من الفضائح وسجلت عليه ملفات فساد.

وورد في تقرير لوول ستريت جورنال (نشر في 2017) أن سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة متورط بعمق في فضيحة فساد مالي دولية كبرى وفقا لرسائل مقرصنة من بريده الإلكتروني.

وأوضح التقرير أن رسائل مقرصنة حديثا كشفت عن علاقة طويلة زمنيا بين العتيبة وممول ماليزي اسمه جهو لاو، قالت عنه السلطات الأمريكية إنه في قلب قضية اختلاس حجمها 4 مليارات و500 مليون دولار من صندوق حكومي للتنمية في ماليزيا.

وأشار إلى أن هذه العلاقة دفعت السلطات الأمريكية والسويسرية والسنغافورية إلى المزيد من التدقيق، مضيفاً أن الرسائل كشفت أيضا أن العتيبة وشريك له أردني الجنسية واسمه شاهر عورتاني يناقشان التحقيقات الجارية من قبل الدول الثلاث للتحويلات المالية التي حصلا عليها من جهات ترتبط بالمشتبه به الرئيسي لاو.

وفي إحدى الرسائل المتبادلة بين العتيبة وعورتاني، يقترح الأخير شراء سيارة من ماركة فيراري للاحتفال بما حصلا عليه، وذلك رداً على رسالة من السفير لإبلاغ شريكه بحوالة من لاو. أما العتيبة فقد رد على شريكه بأن شراء مثل هذه “اللعب” سيلفت انتباهاً غير مطلوب.

كما كان العتيبة بطل فضيحة رشوة صحافي الجزيرة السابق محمد فهمي، الذي اعترف في تحقيق أجرته “نيويورك تايمز” بتلقي 250 ألف دولار أمريكي من الإمارات عبر سفيرها لدى أمريكا من أجل رفع دعوى قضائية ضد الجزيرة.