موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تحرض على اللاجئين السوريين في تركيا

199

رصدت إمارات ليكس حملة تحريض ممنهجة أطلقتها دولة الإمارات وأذرعها الإعلامية على اللاجئين السوريين في تركيا.

وتستهدف حملة الإمارات التحريضية تحقيق مكاسب سياسة ضمن صراع أبوظبي المستمر منذ سنوات على حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.

وقالت مصادر مطلعة إن الإمارات تستخدم كافة أوراق المتاحة للضغط على حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأشارت المصادر إلى حرب الإمارات الاقتصادية المفتوحة على تركيا عبر حملات إضعاف الليرة التركية لاستغلال ذلك ضد أردوغان قبل أقل من عامين من انتخابات الرئاسة.

وأوضحت المصادر أن الأوساط الحاكمة في تركيا رصدت عن كثب تحريض إماراتي ممنهج لتأليب الرأي العام في تركيا على أردوغان.

وأحدث تلك الحملات بحسب المصادر تصعيد التحريض على اللاجئين السوريين في تركيا وتمويل قيادات من المعارضة للإساءة لهم فضلا عن التحريض الإعلامي المكثف.

تفاعل في تركيا ضد السوريين

وفي الأسابيع الأخيرة، عاد ملف اللاجئين السوريين في تركيا ليتصدر الأجندة السياسية والاجتماعية والإعلامية وذلك عبر سلسلة من التصريحات والحوادث والحملات على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولعب ملف تصاعد وصول اللاجئين الأفغان إلى تركيا مؤخراً عاملاً أساسياً في إعادة ملف اللاجئين السوريين إلى الواجهة ليتحول إلى مادة للاحتقان السياسي الداخلي المتصاعد.

وهو ما دفع نحو الكثير من التصريحات السياسية وعودة التركيز على الظواهر المتعلقة بالحياة اليومية للاجئين لتصبح القضية الأولى على مواقع التواصل الاجتماعي ومادة دسمة للنقاش الذي حمل في طياته الكثير مما وصف بـ”خطاب الكراهية”.

وقبل أيام، أعلن زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية ما قال إنها خطة الحزب لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم خلال أقل من عامين من وصولهم إلى الحكم.

وهو ما رد عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتعهد بأنه “لن يلقي اللاجئين السوريين في أحضان القتلة (النظام السوري)”، ما دام في السلطة.

كما كانت عضوة المجلس التأسيسي لحزب “الجيد” المعارض إيلاي أكسوي، المعروفة بعدائها للوجود السوري في تركيا، نشرت تغريدة على “تويتر” قالت فيها إن نحو 70% من السوريين أمّيون، معتبرة أن ارتفاع معدل الأمية لدى اللاجئين السوريين أثر تأثيرا سلبيا في مستوى التعليم بتركيا.

وتصدّرت 3 وسوم، وصفت بالتحريضية، الترند التركي على موقع التواصل تويتر، وتفاعلت آلاف الحسابات عبرها، حيث دعا مستخدمون إلى إجبار السوريين على العودة.

وتقول أوساط الحكومة التركية إن ما يجرى حملة إعلامية مدعومة خارجيا إلى تأجيج الشارع على حزب العدالة والتنمية الحاكم، كونه يبدي مواقف دفاعية عن اللاجئين السوريين وعن بقائهم داخل البلاد.

واستنكرت أوساط اللاجئين السوريين في تركيا تورط الإمارات وأذرعها الإعلامية في التحريض عليهم واستغلالهم كورقة تصفية حسابات سياسية دون اعتبار لحالتهم الإنسانية.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا 3 ملايين و690 ألفًا و896 نسمة، حسب إحصائيات المديرية العامة لإدارة الهجرة عام 2021.