موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إجماع في اليمن على رفض ميليشيات الإمارات في تعز

210

أجمعت أحزاب يمنية على رفض مخططات دولة الإمارات الرامية إلى إدخال ميليشيات طارق صالح إلى جنوب تعز خدمة لمؤامرات أبو ظبي في نشر الفوضى والتخريب والدفع لتقسيم البلاد.

وأكد التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية في تعز، أن أي وجود لمليشيات أو قوى عسكرية خارج مظلة الشرعية مرفوض وغير مقبول.

وقال التحالف إن أي خروج على مؤسسات الدولة أو وجود لمليشيات أو قوى عسكرية خارج مظلة مؤسسات الشرعية الدستورية مرفوض وغير مقبول وسيقاومه أبناء تعز بكل قوة واقتدار.

وأشار البيان إلى أن أي استغلال لحاجة أبناء تعز في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها المحافظة من قبل أي طرف محلي أو إقليمي لخلق كيانات أو مليشيا خارج سلطة الدولة لا يمكن القبول به ولن يمر أو يستمر، في إشارة إلى قوات طارق صالح ودولة الإمارات التي تدعمه.

وأكدت الأحزاب أن “تلك المشاريع ستتحطم على صخرة وعي أبناء تعز وتضحياتهم الجسيمة من أجل استعادة الدولة ورفض المشاريع الصغيرة”، لافتةً إلى أن المحافظة قدّمت أكثر من عشرين ألف شهيد وجريح حتى الآن لتحريرها من مشروع الإمامة المدعوم من إيران، في إشارة لجماعة الحوثي.

وطالب البيان السلطة المحلية في تعز، بمواجهة أي محاولة لشراء الولاءات وتكوين كيانات أو مليشيات وغرسها في بعض القرى والعزل بهدف زعزعة أمن واستقرار المحافظة مهما كانت أهدافه، لافتاً إلى أن التحالف الوطني سيقف داعماً لها وسيفضح تلك الممارسات الضارة بمصلحة أبناء المحافظة بالأمن والاستقرار.

وبخصوص مزاعم الانتقالي الجنوبي بأن هناك تحركات في تعز تستهدف محافظة عدن، أكد البيان أن الأحزاب ومعها أبناء المحافظة لن تسمح باستهداف أي منطقة من داخل محافظة تعز أو مروراً بها، وتؤكد للجميع أنها بكافة أحزابها ومكوناتها لن توجه إمكانياتها وقدراتها إلا لمواجهة الانقلاب ومشروعه الإيراني.

كما طالبت الأحزاب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة باتخاذ الإجراءات والتدابير لمنع إنشاء أو استمرار وجود معسكرات أو وحدات أو مليشيا غير خاضعة للحكومة ومؤسساتها وخاصة وزارة الدفاع، والإسراع في التخطيط لاستكمال تحرير ما تبقى من تعز وعدم إبقاء جبهة المواجهات مع مليشيا الحوثي في حالة جمود.

وعقب اتهامات لقوات طارق صالح ببسط سيطرتها على مساحات واسعة من أراضي مديرية المخا التابعة لتعز والتي يتخذها مقرا رئيسا له، شدد تحالف الأحزاب على ضرورة قيام الحكومة والسلطة المحلية “بمنع التصرف بأراضي الدولة والاعتداء على أراضي المواطنين والبسط عليها في مديرية المخا وغيرها من المديريات وسواحل المحافظة بشكل عام من قبل أي كان، واعتبار أي تصرف بها في ظل الحرب القائمة باطلاً”.

وخلال الأيام الماضية، اتهم محافظ تعز الأسبق علي المعمري قوات طارق صالح بمحاولة تنفيذ مخططات إماراتية مشبوهة في تعز من خلال توطين قواته في الحجرية وتنفيذ انقلاب على الشرعية، كما حصل في عدن في أغسطس/آب الماضي.

في هذه الأثناء هدد القيادي في الحراك الجنوبي في اليمن عبد الناصر البعوة بإغلاق مطار عدن ومينائها جنوب غربي البلاد، في حال استقبال قادمين عبرهما في خرق لتدابير مكافحة كورونا.

وكان نظم عشرات اليمنيين وقفة احتجاجية أمام مطار عدن يوم الأحد الماضي بعد وصول طائرتين عسكريتين سعوديتين، تقلان 170 جندياً يمنياً أتموا تدريبهم في المملكة، على الرغم من تعليق الحكومة لكل الرحلات الجوية، في إجراء احترازي ضد كورونا.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مرئياً لقائد المقاومة الجنوبية البعوة، أمام البوابة الأولى لمطار عدن، يهدّد بإغلاقه في حال نزول أي طائرة فيه.

وحذر البعوة، الحكومة والتحالف السعودي الإماراتي من أنه في حال تسيير أي رحلات جوية إلى عدن، فإنه سيتم إغلاق المطار والميناء وكل المنافذ.

واعتبر الإقدام على أي خطوة من هذا القبيل “استهتاراً بحياة الناس في عدن والجنوب بشكل عام”. وأضاف أنه يتم إخراج الجنود من البوابة الثانية للمطار من دون أي فحوصات، ولا نعلم إلى أي مكان يتم أخذهم، في إشارة إلى وصول “مجندين دربتهم السعودية على أراضيها، ونقلتهم عبر طائراتها العسكرية إلى عدن خلال الأسبوع الفائت”.

ودعا البعوة، “الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتياً، إلى النزول والعمل على الأرض، “وإلا فالمقاومة الجنوبية حاضرة للقيام بالمهمة”، على حد تعبيره.