موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تدفع ميليشياتها في اليمن للتصعيد ضد الحكومة الشرعية

234

دفع النظام الحاكم في دولة الإمارات ميليشياته في اليمن إلى التصعيد ضد الحكومة الشرعية رغم المساعي المكثفة من الأمم المتحدة لتعزيز وقف إطلاق النار في البلاد في ظل أزمة فيروس كورونا.

وهدد “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتيا بأن اندلاع الحرب مع الحكومة اليمنية الشرعية بات وشيكا، مع تصاعد التوتر بين الجانبين منذ أيام جراء فشل اتفاق الرياض الذي رعته السعودية.

وذكر المجلس الانفصالي أنه أبلغ سفراء الدول الكبرى لدى اليمن والمبعوث الأممي مارتن غريفيث، بأن “اندلاع الحرب قد بات وشيكا وتم الابتعاد بشكل حقيقي عن إمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي مستدام بسبب هذه التحركات والخروقات التي تقوم بها الحكومة”.

وأشار البيان إلى أن حلفاء الإمارات شرحوا للمسؤولين الدوليين “طبيعة التحركات الأخيرة التي تقوم بها الحكومة اليمنية لاستهداف المحافظات الجنوبية المحررة باعتبارها تمثل تهديدا علنيا للهدنة وجهود السلام”.

وشهدت الأيام الماضية تصعيدا غير مسبوق في محافظة أبين، حيث دفع الانفصاليون المدعومون من الإمارات بمئات العناصر والمدرعات إلى محافظة أبين، ردا على ما قالوا إنها تعزيزات للشرعية في منطقة شُقرة.

ويتهم “الانتقالي الجنوبي” القوات الحكومية بالسعي لاجتياح عدن الخاضعة بشكل كلي لسيطرتهم وتكرار سيناريو أغسطس/ آب الماضي، الذي توقف الاجتياح خلاله في منطقة العلم، على مداخل العاصمة المؤقتة، بعد استهداف الطيران الإماراتي للجيش الوطني، ما أسفر عن مقتل أكثر من 60 جنديا.

وتتزايد المخاوف من اندلاع معركة جديدة، مع فشل جهود التهدئة التي قادها عسكريون يحظون بقبول لدى الطرفين، وكانت تسعى لنزع فتيل المعركة المرتقبة.

وتطالب الحكومة الشرعية بتمكين “الانتقالي” لها من ممارسة مهامها في إدارة شرطة محافظة أبين، فيما يشترط المجلس انسحاب قوات الجيش الوطني والحماية الرئاسية من منطقة شُقرة صوب محافظة شبوة، وهو ما ترفضه الحكومة.

وقبل يومين اعترفت القوات الحكومية اليمنية بخروج مطار سقطرى عن سيطرتها، وذلك بعد تمرد ثلاث كتائب في اللواء الأول مشاة بحري، وتأييدها للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

وأعلنت قيادة اللواء الأول مشاة بحري التابع للشرعية في سقطرى، في مذكرة، عدم مسؤوليتها عن أي انفجار لمخازن اللواء، وعدم سلامة الطيران من وإلى سقطرى.

وحذّر البيان السكان القاطنين في منطقة موري والقرى المجاورة لها بالجزيرة، من أن مطار سقطرى والمخازن المركزية لتسليح اللواء باتت خارج السيطرة، جراء تمرد الكتائب المكلفة بحراسة المخازن وتأمين المطار من الجهة الغربية.

وأكدت قيادة اللواء الأول مشاة بحري إخلاء مسؤوليتها عن أي انفجار للمخازن، وكذا عدم سلامة الطيران من وإلى سقطرى.

وخلال الأيام الماضية، عمل حلفاء الإمارات على تأجيج الأوضاع بالجزيرة، في أعقاب استعادة القوات الموالية للشرعية معسكر القوات الخاصة في مدينة حديبو، وذلك بعد نحو 8 أسابيع من سيطرة حلفاء الإمارات عليه.

وزعم المجلس الانتقالي، اليوم، أن كتيبة رابعة قد أعلنت ولاءها له، لكن مصادر أكدت أن ما حصل في قلنسية هو أن أحد الجنود قام بإنزال علم الجمهورية اليمنية ورفع الأعلام الشطرية التي يتخذ منها الانفصاليون المدعومون من الإمارات شعاراً لدولتهم المفترضة التي ينادون بانفصالها عن شمال اليمن، قبل أن يتعرض للسجن.

وأشار المصدر، إلى أن العملية لم تستمر لأكثر من 5 دقائق، وأن الغرض منها كان التقاط الصور بهدف تأجيج الأوضاع بالجزيرة فقط.

وعلى الرغم من مساع تبذلها قوات سعودية مرابطة في الجزيرة لاحتواء الموقف، إلا أن مصدرًا محليًا توقع أن يتطور الأمر إلى صدام مسلح بين الشرعية وحلفاء الإمارات، وخصوصاً مع حرص اللواء الأول مشاة بحري لاستعادة الكتائب وأبرزها كتيبة الدفاع الجوي، والتي تبعد عن مقر قيادة اللواء حوالى 1500 متر فقط.

وأكد المصدر، أن كافة الكتائب التي تمردت معزولة تماماً، لأن المدينة بيد قوات الشرعية وتحت تصرف المحافظ، وكل النقاط العسكرية لمداخل المدينة تتبع للشرعية، وهي قوات الأمن والشرطة العسكرية والدفاع الساحلي والقوات الجوية.

وتشهد سقطرى، بين الحين والآخر، محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون مدعومون من الإمارات، إضافة إلى عمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية والانضمام إلى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.