موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

وثائق تفضح تجنيد شركات أمنية إماراتية مرتزقة من السودان

181

فضحت وثائق عن دور مشين لشركات أمنية في دولة الإمارات لتجنيد مرتزقة من السودان بغرض القتال في كل من اليمن وليبيا.

ونشرت منصة “واكب” السودانية وثائق تثبت أن شركة “بلاك شيلد” الإماراتية استخرجت عقوداً للسودانيين للعمل في الإمارات حراساً.

ولكن بعد وصولهم أرسلوا إلى معسكر “الغياثي”، وسحبت هواتفهم، وأعلموا بأنهم سيقومون بتأمين منشآت في ليبيا أو اليمن.

وذكرت المنقة أن الجهة التي تعمل لصالح “بلاك شيلد” الإماراتية في السودان هي مكتب “الأميرة للاستقدام الخارجي”، وموقعها في شارع البرلمان في الخرطوم.

وتظهر الوثيقة ختم سفارة السودان في أبوظبي، وأختام الجهات الرسمية في الإمارات، على تأشيرات الدخول للشباب السودانيين.

خداع

كما نشرت عائلة سودانية وثائق عن خداع واستغلال شركات أمن إماراتية لعشرات السودانيين.

وذلك بعد استقدامهم للعمل ثم تدريبهم على استخدام السلاح الثقيل واستخدامهم كمرتزقة.

وروى عبد الله الطيب، أحد أشقاء هؤلاء الشباب السودانيين، في مقطع فيديو متداول له عبر مواقع التواصل الاجتماعي:

قصة اختفاء شقيقه منذ 3 أشهر بعد سفره للعمل في الإمارات مع شركات أمن.

وأكد الطيب أن شقيقه والمجموعة التي كانت معه تفاجؤوا بعد وصولهم إلى المطار بأنه طلب منهم الدخول في معسكر.

وتم تدريبهم على أسلحة ثقيلة؛ مثل “الدوشكا” والـ”آر بي جي”.

وقال الطيب: “كان شقيقي يتواصل معي بصورة متقطعة بواسطة تطبيق (واتساب) وبالرسائل فقط بعد سفره”.

“وأخبرني أنه تم تدريبه في الإمارات على السلاح الثقيل، وتم تخييره بالسفر إما إلى ليبيا أو إلى اليمن بعد عرض أموال مجزية عليه”.

وأضاف أن مجموعة من الشباب السودانيين رفضت العرض، ومنهم شقيقه، ويبلغ عددها نحو 150 شخصاً، وهنا فُصلت المجموعتان، بحسب ما ذكر الشاب.

وحول مصير المجموعة التي رفضت العرض الإماراتي أشار الشاب السوداني إلى أنهم وضعوا في معسكر منفصل، وقال لهم المسؤولون بأن يلبسوا زي “الدعم السريع”؛ تمهيداً لترحيلهم، دون ذكر المكان الذي سيذهبون إليه، وبرروا ذلك بأنه لأسباب أمنية.

 

يشار إلى أن تقارير للأمم المتحدة وصحفاً غربية أكدت أن الإمارات -إلى جانبها مصر- تقدمان دعماً عسكرياً لميليشيات مجرم الحرب خليفة حفتر.

وهو ما يُشكل خرقاً لحظر التسليح المفروض على ليبيا بموجب قرار للمنظمة العالمية.

والشهر الماضي كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن أدلة جديدة على تورط دولة الإمارات في تمويل نقل مرتزقة للقتال في ليبيا.

خدمة لمؤامراتها في نشر الفوضى والتخريب ونهب ثروات ومقدرات البلاد، مقدرة أعداد هؤلاء بـ3 آلاف مرتزق سوداني على الأقل.

ولدى دولة الإمارات سجلا أسود في الاستعانة بمرتزقة أجانب للقتال وارتكاب الجرائم مقابل المال.

سواء داخل جيشها أو في حروبها وتدخلاتها الخارجية وعلى رأس ذلك في اليمن وليبيا.

وفي تموز/يوليو الماضي تم الكشف عن وثائق ومعلومات تثبت استخدام الإمارات للأجواء السودانية في نقل مئات المرتزقة.

بعد أن جندهم محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس المجلس العسكري بالسودان من القبائل العربية بدارفور وبعض الدول الأفريقية المجاورة، إلى ليبيا واليمن عبر إريتريا.

وكشفت معلومات خاصة أخرى طبيعة تجنيد حميدتي (قائد قوات الدعم السريع) مئات المرتزقة لصالح الإمارات من القبائل العربية في دارفور.

وتكشف إحدى الوثائق -الموجهة من سفارة الإمارات إلى السلطات السودانية المعنية عبر الخارجية-

عن أن أبو ظبي طلبت الحصول على تصريح دبلوماسي لطائرتين من نوع (C130+G17) تابعتين للقوات المسلحة الإماراتية للعبور والهبوط بمطار الجنينة غربي السودان.

وذكرت الرسالة ذاتها أن مهمة الطائرتين ستكون نقل “ركاب” وصفتهم الرسالة بالقوة السودانية.

وطلبت شهرا لإنجاز المهمة يبدأ من تاريخ 1 يونيو/حزيران الماضي إلى 30 من الشهر ذاته.

وحددت رسالة السفارة الإماراتية بالخرطوم خط سير الرحلة المذكورة من عصب في إريتريا إلى الجنينة بالسودان ذهابا.

ومن الجنينة إلى عصب في إريتريا عودة، مما يعني أن نقل العناصر المقاتلة سيكون من دارفور السودانية لعصب الإريترية.