موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس ترصد: خيانات الامارات للسعودية تعد ولا تحصى

485

تظهر الحقائق والأحداث المتلاحقة أن خيانات الإمارات للمملكة العربية السعودية تعد ولا تحصى وهي تعبر عن نهج ثابت لدى أبوظبي بالعمل على الغدر بحلفائها المفترضين في الرياض وإضعاف المملكة.

ويجمع مراقبون على أن النظام الإماراتي يسعى لتحقيق مصالحه في كسب النفوذ والتوسع على حساب السعودية في المقام الأول.

ويبرز المراقبون أن سياسة الإمارات تزداد وضوحًا، بالتغرير بالسعودية ودفعها لتكون في خط المواجهة والاستنزاف ثم تركها في منتصف الطريق تتحمل التبعات والخسائر، بينما تجني أبوظبي المكاسب.

ومحاولات ولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد لضرب المملكة وإضعافها باتت بارزةً دلائلها واضحة وشواهدها كثيرة يراها المتابع العادي، قبل المحلّل السياسي.

ومؤخرا طفت إلى السطح من جديد الخلافات السعودية الإماراتية، بعدما كشفت وول ستريت جورنال عن تصدير الامارات (بصورة سرية) لكميات من النفط أكبر من المعتاد منذ بداية الشهر الحالي، ليصرّح مسؤول سعودي للصحيفة بأن: “موقف الإمارات لم يكن بتنسيق معنا ولم يتم تبليغ أعضاء أوبك الآخرين”!.

والموقف الإماراتي كان مطابقًا (في العلن) للموقف السعودي الداعم لعدم زيادة الإنتاج مع بداية الحرب الروسية الاوكرانية، ولم تمض سوى أيام حتى كانت الإمارات قد بدأت بزيادة الإنتاج تلبية لمطالب أمريكا، لتترك المملكة بمفردها تواجه الضغوطات الأمريكية والغربية، باصطفافها مع روسيا.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تخرج فيها الإمارات عن تحالف أوبك+، فقد أثارت ضجة كبرى داخل المنظمة النفطية بمطالبتها في يوليو الماضي بزيادة حصتها من الإنتاج لـ 600 ألف برميل يوميًا، في تحدٍ واضح للمملكة، ليستمر الخلاف وترضخ المملكة بعدها لمطالب الإمارات وتسمح بزيادة الإنتاج.

وعلى مدار سنوات، أكدت مواقف الإمارات المتعددة أن سياستها تهدف لإضعاف المملكة وتهميشها وعزلها عن محيطها العربي والإقليمي.

واستطاع بن زايد تحقيق جزءً من ذلك مستغلًا وجود ولي العهد السعودي الحالي محمد بن سلمان وعدم أهليته لقيادة المملكة، فهو الذي حرّض المملكة على مقاطعة قطر، ولم يكن متحمّسًا للصلح معها.

واقتصاديًا، دعمت الإمارات مقاطعة السعودية لتركيا وإيران، لكنها في الوقت ذاته واصلت تبادلاتها التجارية مع كل من أنقرة وطهران.

إذ تُعتبر الإمارات ثاني أكبر مبادل تجاري مع إيران، وعلاقاتها الاقتصادية مع تركيا مستمرة، وآخرها كان إعلان تأسيس صندوق لدعم الاستثمارات في تركيا بقيمة 10 مليار دولار أواخر نوفمبر الماضي.

الإعلام الإماراتي شارك هو الآخر في حملات الانتقاص من المملكة وتشويهها في أكثر من مناسبة، بينما تكفّل المغرّدون الإماراتيون المقربون من دائرة القرار (فضلًا عن المرتزقة والذباب) بالإساءة للمملكة باللمز والهمز والتلميح والتصريح، والأمثلة أكثر من أن تُعد وتحصى.

كما أن الملف اليمني شهد الكثير من المؤامرات والخيانات الإماراتية، مرورًا بتشكيل المجلس الانتقالي الذي كان خنجرًا في ظهر تحالف الشرعية، ثم استيلائها على سقطرى بمواردها الغنية وموقعها الاستراتيجي، ثم انسحابها عسكريًا من اليمن في 2019 تاركةً “الحليف السعودي” يواجه الحرب لوحده!.

ولم يقف الأمر عند خذلان الإمارات للسعودية، بل تعدى ذلك لدعم ميليشيا الحوثي، بعد مساهمة شركات وأفراد يقيمون في الإمارات في تحويل الأموال للحوثيين، وكذلك المساهمة في تهريب النفط الإيراني عبر موانئ الإمارات.

والفضيحة الأكبر كانت بعدما كشف تقرير لجنة خبراء مجلس الأمن أن شحنة طائرات تم اعتراضها في مأرب كانت قادمة من دبي، ليتبيّن أن شركة إيرانية  تقوم بتركيبها ثم ترسلها إلى اليمن عبر دبي، لقصف “الحليف” السعودي.

ووصل الأمر بالمجاهرة علانية بالتحالف مع الحوثي ضد السعودية، كما صرّح بذلك القيادي في المجلس  الانتقالي المدعوم إماراتيًا سليم النهدي بقوله: “لو خيّرونا في التفاهمات بين السعودية والحوثيين لاخترنا الحوثيين، وليس من مصلحة الجنوب انتهاء الحرب وانتصار الشرعية”.

اللافت للنظر أيضًا، تحمّل الحليف السعودي لوحده هجمات الحوثي على مدار سنوات، فيما لم ينل الإمارات سوى هجمات معدودة كان آخرها قبل أشهر، لتتوقف بعدها.

وعلى الرغم من تجريم الأمم المتحدة للحوثيين (بطلب إماراتي)، إلا أن الحوثيين استمرّوا باستهداف المملكة ولم تطل هجماتهم الإمارات.