موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مصير مجهول بفعل انتهاكات واسعة بحق أطفال معتقلي الرأي في الإمارات

621

بينما احتفت الإمارات في الساعات الأخيرة بيوم الطفل الإماراتي، أبرزت أوساط حقوقية ما يعانيه أطفال معتقلي الرأي في سجون أبوظبي من مواجهة مصير مجهول بفعل انتهاكات واسعة يتعرضون لها.

واحتفى الإماراتيون بهذه المناسبة تحت هاشتاغ #يوم_الطفل_الإماراتي، في حين لفتت مراكز حقوقية ومنظمات إلى معاناة هذه الفئة، التي يواجه بعضها مصيراً مجهولاً داخل البلاد.

إذ بعيداً عن الصخب الإعلامي، والقوة الإعلامية الناعمة للسلطات الإماراتي، يواجه الكثير من أنباء معتقلي الرأي في سجون أبوظبي، أوضاعاً إنسانية صعبة؛ نتيجة تنكيل سلطات أمن الدولة بهم، وسحب جنسياتهم ومنعهم من السفر، وحرمانهم من زيارة أقاربهم المعتقلين.

وبهذا الصدد طالب مركز مناصرة معتقلي الإمارات سلطات أبوظبي، بالسماح لأبناء معتقلي الرأي من زيارة آبائهم في المعتقلات بدون حواجز زجاجية، مذكّراً بمعاناة بعض أبناء معتقلي الرأي.

وأشار المركز إلى “أبناء معتقلة الرأي أمينة العبدولي الخمسة، الذين تواصل السلطات في الإمارات حرمانهم منها أو من لقائها أو الاطمئنان عليها ومعرفة أوضاعها، على الرغم من انتهاء محكوميتها”.

وذكّر المركز بقضية “سلمان المرزوقي الذي توفي في الولايات المتحدة الأمريكية بعد معاناة طويلة مع المرض، بعد أن سحبت السلطات جنسيته وهو طفل، حيث حرم من العلاج بعد احتجاز والده عبدالسلام درويش”.

كما ذكّر بقضية “أطفال جمال الحمادي، الذي تخفيه السلطات في الإمارات قسريا من عشر سنوات، ولا يعرف أبناؤه عنه شيئا ولا حتى مصيره وإن كان حيا أم لا”.

من جانبه، قال مركز الإمارات لحقوق الإنسان: “بينما تحتفل الإمارات اليوم بيوم الطفل الإماراتي، نستذكر العشرات من أبناء معتقلي الرأي في الإمارات وهم يعيشون مرارة فقد آبائهم خلف القضبان منذ سنوات، بينما تواصل السلطات الإماراتية تجاهل معاناتهم إلى هذا اليوم”.

وأشار المركز إلى أن “السلطات الإماراتية تواصل حرمان العشرات من أبناء معتقلي الرأي في  الإمارات من زيارة آبائهم في السجون منذ عام 2020 بحجة وباء كورونا ضمن سياسة ممنهجة للتنكيل بالمعتقلين وعائلاتهم”.

وبشأن أبناء معتقلة الرأي أمينة العبدولي، قال المركز: “يمرّ يوم الطفل الإماراتي ثقيلًا على أبناء أمينة العبدولي الخمسة بينما يُحرمون لقاء والدتهم إلا من خلف زجاج عازل يحجب حتى صوتهم عنها، فتتواصل معهم عن طريق سماعة هاتف لدقائق معدودة فقط”.

وأصدرت السلطات في الإمارات عدة قوانين ولوائح تهدف لحماية حقوق الطفل، من بينها “قانون وديمة” الذي تم اعتماده في 15 مارس 2016، وتم اختيار تاريخ اعتماده للاحتفاء بيوم الطفل الإماراتي.

ويشدد هذا القانون على حق الطفل في الحياة والبقاء والنماء، وتوفير كل الفرص اللازمة لتسهيل ذلك، كما يعمل القانون على حماية الطفل من كل مظاهر الإهمال والاستغلال، وسوء المعاملة، ومن أي عنف بدني ونفسي.

وألزم هذا القانون الجهات المعنية بتنفيذ السياسات والبرامج التي تضعها السلطات المختصة لضمان حقوق الطفل، لكن يبدو أن أبناء معتقلي الرأي مستثنون من هذا القانون.