موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مسئول أممي: التحالف السعودي الإماراتي يسبب أكبر مجاعة في التاريخ الحديث

183

قال مسئول أممي إن التحالف السعودي الإماراتي في الحرب على اليمن يسبب أكبر مجاعة في التاريخ الحديث.

وحذر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة ديفيد بيزلي مجلس الأمن الدولي من الحال الذي وصلت إليه اليمن.

وذلك بفعل حرب التحالف السعودي الإماراتي المستمرة منذ أكثر من خمسة أعوام.

وقال بيزلي إن اليمن “يتجه نحو أكبر مجاعة في التاريخ الحديث” بسبب الحرب التي تقودها السعودية والإمارات.

وأضاف “يواجه الآن أكثر من 16 مليون شخص في اليمن أزمة جوع أو ما هو أسوأ من ذلك”.

وأكد المسؤول الأممي أن “هذه ليست مجرد أرقام بل هؤلاء أناس حقيقيون”.

ونبه المسؤول في الأمم المتحدة إلى “هذا البلد يتجه نحو أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، إنه الجحيم على الأرض”.

وقال “قد يموت نحو 400 ألف طفل يمني هذا العام في حال عدم التدخل العاجل”.

وتؤكد إحصائيات الأمم المتحدة ان نحو 80 في المائة من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء.

وتبذل إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن ودول كثيرة في العالم جهودا مضنية لإنهاء هذه الحرب.

وكانت السعودية والإمارات بدأتا حربا على اليمن قبل 6 أعوام، لكنهما لم تحرزا أي من الأهداف التي أعلنت لأجلها.

وبدأت إدارة بايدن عهدها بتجميد صفقات سلاح ضخمة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

كما قررت أيضا وقف الدعم العسكري الذي تقدمه للحرب التي تقودها السعودية والإمارات في اليمن.

وتجمع الشواهد والحقائق على تعمد النظام الإماراتي تكريس سياسة الخداع في إعلانه المتكرر الانسحاب من حرب اليمن المستمرة منذ خمسة أعوام.

مؤخرا قال مركز كارنيغي للشرق الأوسط إن الإمارات تدير أكثر من 200 ألف عنصر من الميليشيات المسلحة لتنفيذ أجنداتها في اليمن.

وذكر المركز في دراسة أن الإمارات تبنت استراتيجية تعزيز تواجدها داخل الكيانات اليمنية الموالية لها، مع خفض تدخلاتها العسكرية المباشرة.

وأشار المركز إلى أن الإمارات أعلنت في تموز/يوليو 2019 سحب قواتها من اليمن.

“لكنها تركت عددًا كبيرًا يفوق 200 ألف عنصر من القوات العسكرية المحسوبة عليها، منتشرين في قواعد عسكرية مختلفة في أنحاء البلاد”.

وأبرز المركز أنه هكذا تستطيع الإمارات أن تنفّذ استراتيجيتها من دون أن يكون لها حضورٌ مباشر، فتتملّص بذلك من أي مسؤولية مباشرة.

وفي الأيام الأخيرة أغلقت الإمارات قاعدتها العسكرية في ميناء عصب في “إرتيريا”.

وحاولت أبوظبي بذلك توجيه إشارات إلى المجتمع الدولي –الإدارة الأمريكية على وجه التحديد- أنها تنسحب من حرب اليمن.

لكن ذلك ليس إلا استراتيجية خداع تمارسه أبوظبي، فلا يوجد هناك انسحاب حقيقي بحسب مراقبين.

وتشير السياسة الإماراتية الخارجية منذ إعلان فوز جو بايدن بالرئاسة الأمريكية، أنها تغير من ديناميكيات التدخل في شؤون الدول الأخرى.

لكن ذلك ليس صحيحاً على العكس فالاستراتيجية القائمة على الخداع تشير إلى أن أبوظبي باتت تعتمد بشكل أكبر على أطراف محليين للتنفيذ أهدافها.

وقال “أندرياس كريغ” المحاضر في كلية الدراسات الأمنية في كينجز كوليدج بلندن:

“بقدر ما كان انسحاب الإمارات من اليمن في عام 2019 رمزيًا بطبيعته، فإن تفكيك قاعدة عصب في إريتريا ينبغي اعتباره انسحابًا تكتيكيًا من وجود استراتيجي للإمارات في القرن الأفريقي”.

وأضاف “هذا يعني أن انسحاب أبو ظبي في معظمه هو إرسال إشارات إلى واشنطن وليس انسحابًا حقيقيًا من المنطقة”.

وأشار إلى أنه: من خلال القيام بعمليات استكشافية في ليبيا والقرن الأفريقي واليمن، وجدت الإمارات العربية المتحدة طرقًا للعمل دون الدخول في حرب مباشرة، مع تفويض القتال والعمليات التخريبية لشبكة واسعة من الوكلاء.

ولفت إلى أن الإمارات ولكونها “تتقن الخداع، تحافظ على موطئ قدم ونفوذ قوي في اليمن من خلال المجلس الانتقالي الجنوبي والمرتزقة وجماعات الميليشيات الأخرى الذين يزودون أبو ظبي بوسائل منفصلة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية مع إمكانية الإنكار المعقول.

بالتالي، استخدمت أبو ظبي السعودية ببراعة كدرع للاختباء وراءها وسط انتقادات عالمية بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب التي ارتكبها “التحالف الذي تقوده السعودية”.