أقامت منظمات حقوقية معرضا في ساحة الأمم المتحدة في جنيف يفضح انتهاكات دولة الإمارات العربية المتحدة لحقوق الإنسان وما تمارسه من تجاوزات داخلية وخارجية، وذلك بالتزامن مع انعقاد الدورة رقم 38 لمجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة.
وركز المعرض على محاولات الإمارات تبييض سجلها الحقوقي الأسود وما تمارسه من انتهاكات مروعة من خلال استضافة معرض اكسبو في دبي عام 2020، وافتتاحها فرعا لمتحف اللوفر الشهير في أبو ظبي.
وتضمن المعرض محاكاة لمتحف اللوفر ومعرض اكسبو ٢٠٢٠ تضمنت مشاهد لأبرز انتهاكات الامارات.
وتضمن المعرض صورا متنوعة من انتهاكات الإمارات لحقوق الإنسان وتجاوزاتها داخليا من خلال حظر حرية الرأي والتعبير واعتقال نشطاء حقوق الإنسان والمطالبين بإطلاق الحريات العامة في الدولة بما في ذلك أكاديميين وسياسيين وصحافيين.
وأظهرت الصور المعروضة حدة انتهاك الحريات العامة في الإمارات وقمع المعارضين للسلطات بما في ذلك فرض قيودا مشددة على استخدام الانترنت والتكنولوجيا وتصح المواقع الالكترونية.
ونوه المعرض إلى سجون الإمارات سيئة السمعة خاصة سجن الرزين الذي يتم فيه اعتقال سجناء سياسيون وحقوقيون ومدونون، يشكون من انتهاك حقهم في معاملة كريمة، ويتعرضون للتفتيش المهين، وللحبس الانفرادي لأتفه الأسباب، كما تتعرض العائلات للمنع من الزيارة.
ولفت المعرض إلى ما يتعرض له المعتقلون في سجون الإمارات خاصة سجن الرزين من انتهاكات متعددة من بينها نزع كافة ملابسهم الداخلية والتعرية التامة أمام الشرطيين من أجل الخضوع للتفتيش، فضلا عن حفلات التعذيب التي تشمل الضرب بالكرابيج، ووضع العصا في الدبر، ونزع الأظافر، والكي بالكهرباء، والضرب المبرح.
كما أبرز المعرض انتهاكات الإمارات لحقوق الإنسان خارجيا خاصة في اليمن وما ترتكبه من حالات اعتقال تعسفي وتعذيب يندرج في إطار جرائم الحرب عوضا عن الاتهامات التي تلاحقها بنشر قوات من المرتزقة وارتكاب اغتيالات سياسية.
وسعى القائمون على المعرض إلى إظهار الوجه الحقيقي للإمارات باعتبارها دولة مارقة بامتياز لا تعير أي انتباه لحقوق الإنسان أو قيمة الإنسان بارتكابها مجازر في اليمن راح ضحيتها آلاف الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ.
ونبه المعرض إلى تورط متحف اللوفر أبو ظبي في تبييض السجل الحقوقي الأسود للإمارات وكيف يتم استخدمه مع معرض اكسبو في التغطية على انتهاكات حقوق الإنسان، ضمن مساعي أبو ظبي لتسخير كل الفعاليات الدولية في محاولة تحسين صورتها وتغطية جرائمها.
وجرى تنظيم المعرض بالتزامن مع انعقاد الدورة رقم 38 لمجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة. وشهدت خيمة المعرض في يومها الأول زيارات مكثفة من شخصيات حقوقية وصحفيين ودبلوماسيين ومن عموم المارة.