دشن شباب حركة 16 فبراير/شباط المكونة من شباب ونشطاء يمنيين في العاصمة المؤقتة عدن، حملة شعارات على الجدران تطالب بإسقاط الاحتلال الإماراتي في جنوب البلاد.
وطاولت الشعارات جدران مقرات معسكرات القوات الإماراتية في مبنى جمارك وميناء عدن، ومن أبرزها “يسقط الاحتلال الإماراتي”، كما هدد شباب عدن بالتصعيد في حال لم تُوقِف الإمارات سياستها الاستعمارية في اليمن.
وعقب ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في مديرية المنصورة، بين قوات تابعة لأمن عدن المدعومة من الإمارات، وشبان مسلحين بمدينة المنصورة، بسبب قيام الأولى بالقبض على القيادي وليد الإدريسي، بعدما قام بحماية الشباب المنفذين حملة الجدران.
وذكر شهود عيان أن الاشتباكات اندلعت بعد إلقاء قوة أمنية القبض على القيادي في المقاومة الجنوبية، وليد الإدريسي، مشيرين إلى أن القوات تقدمت بعد العملية صوب ساحة الشهداء واشتبكت مع محتجين يطالبون بإطلاق سراحه.
واحتشد عدد من قيادات المقاومة الجنوبية والعشرات من شباب المنصورة، اليوم الأحد، في الساحة للمطالبة بإطلاق الإدريسي، محذرين السلطات الإماراتية من مغبة استمرار اعتقاله.
وقال مقربون من القيادي في المقاومة الجنوبية، إنه اعتقل عقب إصابته بعيار ناري أطلقه جنود أمن كانوا يحاولون اعتقاله.
وقالت مصادر محلية، إن قوات أمنية أطلقت عليه النار عند محاولتها اعتقاله في ساحة الشهداء، مؤكدة أنه على الرغم من إصابته تمكن من الفرار إلى منزله في “بلوك 32″، حيث اعتقل بداخله.
وأكدت المصادر أيضاً أنه تم نقل الإدريسي، بعد اعتقاله، إلى مقر الإدارة الإماراتية بالبريقة.
ولم تستبعد أن تضطر القيادة الإماراتية لإخلاء سبيل الإدريسي في الساعات القادمة، خوفًا من توسع دائرة الاشتباكات في المنصورة، وخروجها عن السيطرة.