يجمع مراقبون على أن تصعيد الذباب الالكتروني الإماراتي هجماته المسيئة والخوض في الأعراض كما يفعل حمد المزروعي هو تعبير عن أزمة النظام الإماراتي وتخبطه.
ويقول المراقبون إن لجوء الذباب الإلكتروني إلى الخوض في الأعراض بكثرة والهجوم المسيء دون أخلاق ومبادئ دليل على أن قادتهم في أزمة نفسية، يوجههم السفلة للإساءة لتشتيت الأخبار التي أقضَّت مَضاجعهم.
ومن أبرز واجهات الذباب الالكتروني المسيء للإمارات المغرد المثير للجدل حمد المزروعي الذي يحظى بحصانة لدى النظام الحاكم في دولة الإمارات رغم ما يثيره من انتقادات هائلة داخل الدولة وفي محيطها الخليجي ما يثير التساؤلات دائما عن مكانة الرجل.
ولطالما أثار حمد حسين اليامي المعروف إعلاميا بحمد المزروعي الكثير من الجدل بتغريداته المسيئة والتي يؤكد مراقبون أنها عملت على صب الزيت على نار الأزمة الخليجية المستمرة منذ عام 2017 وتضمنت فرص حصارا على قطر.
وتكشف مصادر مطلعة ل”إمارات ليكس” أن مكانة المزروعي المثيرة سببها الرئيسي دعمه من ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد.
وبحسب المصادر فإن بن زايد يتعمد استخدام المزروعي واجهة لنشر الإساءات وشن الهجمات المسيئة بما يصل حد نشره تغريدات بنفسه من حساب المزروعي تتضمن الخوض في أعراض مسئولين في دولة قطر.
وأكدت المصادر أنه رغم المحاولات المكثفة من مسئولين كبار في الإمارات خاصة حاكم دبي محمد بن راشد لجم المزروعي فإن بن زايد كان يتدخل في كل مرة لتوفير الدعم للمغرد المثير وإطلاق العنان له أكثر لنشر إساءاته.
كما أن بن زايد يغطي على الماضي الأسود للمزروعي الذي سبق أن أوقفته قبل نحو عامين شرطة دبي وذلك بعد عراك بالأيدي مع شاب روماني الجنسية بسبب خلاف مادي بينهما بعد أن رفض المزروعي دفع أجرة ممارسة الفاحشة مع الشاب الروماني.
وبدأت تفاصيل القضية في أحد مراقص دبي المعروفة والتي كان يتردد عليها دائما ويجتمع فيها المزروعي بشكل دائم مع أصدقاءه بغرض السهر وتناول المشروبات الكحولية حتى خرج بصحبة الشاب الروماني الى فندق مجاور.
وروي شاهد (عربي الجنسية) يعمل نادل في المرقص، أنه تعرف على شخص المزروعي من خلال زيارته المتكررة للنادي بغرض السهر ورقصه ومجونه مع الفتيات والشباب أيضا، ودائما ما كان يخرج من النادي بصحبة شباب أوروبيين تتراوح أعمارهم من 20 الى 30 عاماً ، وكانت تظهر عليه الميول الجنسية الشاذة ، حيث تحرش بأكثر من شاب أوروبي وعربي كانوا في النادي الليلي.
وأضاف الشاهد الذي نتحفظ على ذكر اسمه أنه قبيل انتهاء السهرة الليلية اصطحب المزروعي شاب روماني يدعى ألكسندر اغوستو (عاهر شاذ في ملاهي دبي) الي فندق مجاور حيث يعتقد انهما مارسا الرزيلة.
وبين الشاهد الذي تربطه علاقة صداقة مع أحد العاملين في الفندق المجاور أنه حدثت مشادة وعراك بالأيدي وصل لحد الضرب بين المزروعي والشاب الروماني الأمر الذي اضطر إدارة الفندق لاستدعاء الشرطة التي هرعت للمكان واقتادت المزروعي لأحد المخافر المجاورة.
وحاول المزروعي اظهار هويته فور وصول الشرطة التي قامت بالاستماع الى الشهود وإدارة الفندق والشاب الرماني، وتبين الأمر أنه خلاف مادي بعد أن رفض المزروعي دفع مستحقات الشاذ الرماني.
المزروعي الذي يمكن وصفه بالشذوذ بعد تلك الواقعة نجح بالخروج من المخفر خلال دقائق وذلك بعد تدخل شخص نافذ في مكتب محمد بن زايد ولي عهد ابو ظبي والذي شرح لشرطة دبي أهمية المزروعي وحساسية القضية، بينما تم ترحيل الشاب الرماني في السجن المركزي في دبي ، وذلك فيما يبدو تمهيدا للتجني عليه حيث أصبح ألكسندر ضحية شذوذ المزروعي.
واجهة مسيئة
يعد المزروعي المعروف بأنه مقرب من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، واجهة مسيئة لدولة الإمارات لنشر البذاءات والتحريض والإساءة لشعوب عربية وإسلامية.
ومع كل تغريدة ينشرها المزروعي عبر حسابه الشخصي على موقع (تويتر) يلقي الكثير من الهجوم ويسبب المزيد من الحرج للإمارات وشعبها المعروف بأخلاقه وعاداته المحافظة.
والعام الماضي أطلق مغردون إماراتيون وخليجيون حملة على تويتر ضد المزروعي تطالب بإغلاق حسابه الشخصي ووقف ما ينشره من إساءات وبذاءات.
وفي حينه تم تدشين الحملة بعنوان “#اخرسوا_حمد_المزروعي” لمطالبة حكومة الإمارات بضرورة التدخل لإيقاف هذا المغرد البذيء الذي شوه صورة الشعب الإماراتي بإساءاته وخوضه في أعراض مخالفيه بقذارة منقطعة النظير.
ودونت مئات التغريدات تحت الوسم الذي تصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولا بتويتر في الإمارات، وانصبت تعليقات الإماراتيين على ضرورة تدخل الحكومة لوقف المزروعي الذي شوه صورة الإمارات والإماراتيين، مؤكدين أن حسابه مثير للفتنة والمساس بالأعراض.