موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

في خضم الجدل بشأن آيا صوفيا.. حاكم الشارقة يطالب بإعادة مسجد قرطبة بإسبانيا للمسلمين

202

في خضم الجدل بشأن إعادة تركيا متحف آيا صوفيا إلى مسجد واعتراض الإمارات على ذلك، طالب حاكم إمارة الشارقة سلطان بن محمد القاسمي بإرجاع مسجد قرطبة في إسبانيا الممنوح للكنيسة، إلى المسلمين، معتبرا أنه “عطية من لا يملك لمن لا يستحق”، وأن ملكيته تعود للمسلمين.

وقال القاسمي في مقابلة مع قناة “الشارقة” تناولت كتابا له حول محاكم التفتيش: “نطالب على الأقل بإرجاع مسجد قرطبة”.

وأضاف حاكم إمارة الشارقة: “أنا طالبت وقيل لي إن البلدية أعطته (المسجد) إلى الكنيسة.. فقلت أعطى من لا يملك لمن لا يستحق..  هذا ملكنا نحن المسلمون”.

وتحدث القاسمي عن حجم التشويه الذي تعرض له الإسلام والمسلمون في محاكم التفتيش، مشيرا إلى أن هذا التشويه في الترجمات القديمة هدفه ثني المسيحيين عن إعلان إسلامهم.

ومسجد قرطبة، الذي تم بناؤه، وتوسيعه على مدى قرنين من الحكم الأموي للأندلس، أصبح كاتدرائيَّة بعد سيطرة الإسبان المسيحيين عليها عام 1236، حيث حولوه إلى كنيسة تتبع الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.

وتعتبر الإمارات الدولة العربية والإسلامية الوحيدة التي انتقدت علنا قرار تركيا تحويل متحف آيا صوفيا في إسطنبول إلى مسجد، وهو ما اعتبره مراقبون أنه يندرج في إطار المناكفة السياسية مع أنقرة والموقف العدائي لحكومة ابوظبي تجاه الإسلام.

إذ صرحت وزيرة الثقافة والشباب في الإمارات نورة بنت محمد الكعبي إن التراث الثقافي يمثل إرثاً بشرياً يجب المحافظة عليه وعدم استغلاله وتغيير واقعه عبر إدخال تعديلات تمس جوهره الإنساني.

وقالت الكعبي في بيان لها إن تغيير وضع “آيا صوفيا ” في إسطنبول لم يراع القيمة الإنسانية لهذا المعلم التاريخي، الذي لطالما شكل إرثاً عالمياً وقيمة ثقافية وتراثية، وجسراً لتقريب الشعوب وتعزيز الروابط المشتركة فيما بينها.

وأكدت الكعبي على أهمية لبيان الصادر من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” الذي شدد على أن “آيا صوفيا” تمثل جزءاً من مدينة “اسطنبول التاريخية”، وهي مدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي كمتحف، وهي تحفة معمارية وشاهد فريد على التفاعل ما بين أوروبا وآسيا على مر القرون.

من جهته شنَّ المستشار السابق لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبد الله، هجوماً ضد قرار تركيا بشأن إعادة آيا صوفيا إلى مسجد.

وكتب عبد الخالق في تغريدة بحسابه على “تويتر”: “شرذمة من غلاة القوم ومَن تَبِع المُصاب بجنون العظمة أردوغان هم فقط الفرحون والمهللون لتحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد”.

كما تجند الذباب الالكتروني وكتاب محسوبون على النظام الإماراتي على مدار الأيام الماضية من أجل الإساءة إلى تركيا والتحريض على قرارها بشأن آيا صوفيا.

ويوم الجمعة الماضي ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1934، بتحويل “آيا صوفيا” من مسجد إلى متحف.

ولاحقا أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي، “علي أرباش”، خلال زيارته “آيا صوفيا”، أن الصلوات الخمس ستقام يوميا في المسجد بشكل منتظم، اعتبارا من جمعة 24 يوليو/تموز الجاري”.

و”آيا صوفيا” هو صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة “السلطان أحمد” بإسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة مسجدا، ثم تم تحويله إلى متحف في 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.