الإمارات تطوع اتحاد الكتاب والأدباء العرب لخدمة نهجها المشبوه
اعتبر مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فوز الشاعر والكاتب الصحفي رئيس مجلس إدارة الاتحاد حبيب الصايغ بالأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لدورة جديدة مدتها أربع سنوات نجاحاً لكل المثقفين والمبدعين في الإمارات.
وأضاف مجلس الإدارة في بيان أصدره بالمناسبة أن “الاختيار العربي الموفق وبالإجماع لحبيب الصايغ هو نجاح للإمارات لجهة صناعتها للتاريخ الثقافي والإبداعي في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ الأمة حيث المواجهة على أشدها من دول وقوى معادية حضارياً، كما يمثل الاختيار اعترافاً عربياً بالدور الريادي للإمارات”.
ويشير مراقبون أن المقصود بـ” دول وقوى معادية” ليس إسرائيل مثلا أو التهديد الفارسي، وإنما المقصود فكر الشعوب العربية الداعية إلى الحرية والكرامة والتي خرجت إلى الشوارع عام 2011 تركل الأنظمة المستبدة.
واستبعد ناشطون أن يكون فوز الصايغ بالإجماع كون أن عدة دول لا يمكن أن تنتخب لهذا المنصب شخصية موالية للسلطات، خاصة أن هناك اتحادات قوية جدا مثل الاتحاد المصري والسوري والمغاربي تشكل منافسة شرسة لاتحاد الإمارات.
ويقول مراقبون إن الصايغ طوال السنوات الأربع السابقة عمل على تجيير الاتحاد لخدمة السلطة في البلاد العربية وللسلطة في أبوظبي تحديدا، وهي سلطات عربية وخليجية وإماراتية لم تعد تخفي أيدولوجيتها المعادية لتطلعات الشعوب العربية بالحرية والكرامة من جهة، وتعمل على تغيير هوية الأمة وثقافتها وربطها بقبول إسرائيل ومعاداة قيم الحرية والديمقراطية ومعاداة مفاهيم حقوق الإنسان وتقديمها على أنها سبب الخراب الذي حل بالمنطقة العربية منذ انطلاق الربيع العربي، وتبرئة الثورات المضادة من هذا الخراب.
وطوال السنوات الأربع للصايغ، وعلى الساحة الإماراتية، مثلا، لم يقم بأي دور لحماية المثقفين والإعلاميين إذ يمضي عشرات المثقفين منذ عام 2012 سنوات في السجن في أحكام قاسية لكونهم مارسوا مهنتهم في العمل الثقافي وحريتهم في التعبير.
وفي العام الماضي والذي سبقه، اعتقل الأكاديمي والمثقف ناصر بن غيث، وكذلك المدون أحمد منصور ومن قبله المدون أسامة النجار الذي ترفض السلطات إطلاق سراحه رغم انتهاء محكوميته.
الصايغ، يقول ناشطون، هو ابن السلطة وثقافة السلطة ولا يمكن بحال أن ينتج عن هذه المرحلة التي ساد فيها أي ثقافة ذات قيمة ومعنى بل إن العكس هو ما يحدث من انقلاب في المفاهيم وتحريف للمعتقدات في محاولة يائسة لتدجين الشعوب، بحسب مراقبين يؤكدون أن كل هذه الجهود التي تبذلها السلطات العربية لا يمكن أن تبنت في البلاد العربية ولن يكتب لها الحياة، على حد تعبير مثقفين .