موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

محمد بن زايد يهدي مدينة القمار العالمية 20 مليون دولار

167

في وقت يعاني فيه اقتصاد الإمارات الأمرين وتزداد الضغوط على مواطني الدولة والوافدين إليها، عمد ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي للإمارات إلى إهداء مبلغ 20 مليون دولار مساعدات لمدينة لاس فيغاس أو مدينة القمار العالمية كما تعرف.

وكشفت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية أن بن زايد تبرع لمدينة لاس فيغاس بأكثر من 200 ألف مجموعة اختبار لفيروس كورونا المستجد بما مجموعة 20 مليون دولار.

وأشارت إلى أنه في غضون أسابيع من وصول فيروس كورونا إلى لاس فيجاس، بدأ المواطنون يطالبون بإخضاعهم للفحص فيما كانت المستشفيات والمختبرات تنفذ من الإمدادات. كانت مسحات الأنف صعبة للغاية لدرجة أن بعض العيادات أُغلقت، وطلب مسؤولو الولاية المساعدة من الحكومة الفيدرالية.

ورغم تدفق المساعدات من واشنطن إلى لاس فيجاس، والذي سمح لمستشفياتها بشراء مزيد من “اختبارات كورونا”، إلا أن تبرّع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد كان له الأثر الأكبر في إنعاش المدينة الأمريكية في ظل الجائحة، وفق أعضاء من لجنة الاستجابة والإغاثة لمواجهة الفيروس التاجي في ولاية نيفادا.

وافتتح في لاس فيغاس، أكبر مدن ولاية نيفادا وعاصمة لعب القمار الأمريكية، أحد أكبر مواقع اختبار فيروس كورونا المستجد، وهي خطوة تقرب المدينة من إعادة فتح اقتصادها.

وقال الرئيس التنفيذي السابق لشركة MGM، جيم مورين إن الهدية جاءت بعد مناقشات مع شركة G42، وهي شركة إماراتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.

وعلى الرغم من أن المحادثات تركزت في البداية على كيفية إعادة الحفلات الموسيقية والأحداث الرياضية إلى لاس فيغاس خلال الوباء، فإن مورين قال إن نظراءه في الإمارات العربية المتحدة أدركوا بسرعة أن ولاية نيفادا ليس لديها ما يكفي من لوازم الاختبار للمساعدة في وقف انتشار المرض.

وبذلك أصبحت لاس فيغاس أقدر على إجراء آلاف الاختبارات، ولن ينتظر المصابون ومخالطوهم فترات طويلة لظهور النتائج، إذ كانت العينات تُرسل إلى مختبرات خاصة في كاليفورنيا أو أريزونا، ويمكن أن تحتاج إلى أسبوعين لظهور النتائج.

وفي منتصف أبريل/نيسان الماضي، جاءت هدية محمد بن زايد إلى لاس فيغاس، ما عوض النقص وسرع الجدول الزمني لولاية نيفادا لإعادة فتح اقتصادها. ولا يتوقف الأمر على مجرد تقديم إغاثة إنسانية، إذ لدى الإمارات مصلحة مالية في عودة لاس فيغاس إلى الحياة.

وتمتلك شركة دبي العالمية (أداة استثمارية تسيطر عليها الدولة في دبي) نصف مجمع “سيتي سنتر” مترامي الأطراف، والذي افتتح في عام 2009، وكان أكبر مشروع تطوير خاص في المدينة.

وجوهر اقتصاد الولاية قائم على الكازينوهات والنوادي الليلية والمنتجعات والصالات التي تجعل من لاس فيغاس وجهة دولية، والتي أُغلقت منذ منتصف مارس/آذار الماضي بسبب التدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.

وكانت كلية الطب في جامعة نيفادا قد حذرت، أوائل أبريل/نيسان، من أن إمداداتها كانت منخفضة للغاية، وسيتعين عليها التوقف عن المواعيد حتى وصول المزيد من مجموعات الاختبار.

وقال أستاذ الصحة، جيفري ليفي، إن تبرع الإمارات “يعكس فشل الحكومة الفيدرالية في النهوض بمسؤوليتها؛ للتأكد من أنه في وقت الندرة يحصل الجميع على الموارد اللازمة لدحر لهذا الوباء”، بحسب الصحيفة.

يذكر أن المجموعة الاماراتية الحكومية العملاقة “دبي وورلد” قد دخلت عالم ألعاب القمار في لاس فيغاس عبر استثمار قيمته 5 مليارات دولار في مجموعة كازينوهات “إم جي إم ميراج”.

وأضافت المجموعتان أن “دبي وورلد” ستمتلك بذلك 9.5 % من أسهم “إم جي إم ميراج”، فضلًا عن 50% من مشروعها العقاري الضخم “سيتي سنتر”.

وتملك “إم جي إم ميراج” نحو ثلث كازينوهات لاس فيغاس، فيما تدير “دبي وورلد” استثمارات الحكومة الإماراتية في كل أنحاء العالم، ودشنت المجموعة الاماراتية استثمارات عدة في الولايات المتحدة.

في منتصف أبريل الفائت، منح ولي عهد أبوظبي، نيفادا، أكثر من 200 ألف مجموعة اختبار إلى جانب مواد تقنية متقدمة من مجموعة “جي 42″، وذلك بهدف تخفيف نقص المُعدات، وتوسيع نطاق الفحوص المخبرية لمكافحة كورونا، وتسريع الجدول الزمني للولاية لإعادة فتح اقتصادها.

كما قالت الصحيفة إن للإمارات مصلحة مالية في إنعاش لاس فيجاس. فهناك مشروع “دبي وورلد سنترال” الذي يضم نصف مجمع “سيتي سنتر” الشاسع الذي عندما افتُتح عام 2009 كان أكبر وأغلى مشروع تطوير خاص في المدينة.

ويؤكد مراقبون أن النظام الإماراتي يحاول تكثيف توجيه مساعدات خارجية مستغلا أزمة فيروس كورونا من أجل غسل سجله الحقوقي والدموي والتغلب على تنامي حملات دعوات مقاطعة الإمارات المنتشرة عالميا تحت اسم (boycott uae).