موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

حصري: تطورات تفضح سعي الإمارات لتصدير الارتباك إلى المشهد الليبي

172

عمد النظام الإماراتي مؤخرا إلى السعي بشكل علني لتصدير الارتباك إلى المشهد الليبي بعد الانحسار الشديد في دور أبوظبي في الأزمة الداخلية للبلاد.

وقالت مصادر دبلوماسية ل”إمارات ليكس”، إن الإمارات تعمل بقوة على تصدير الارتباك إلى المشهد الليبي، بعد اتفاقها على إجراء تحركات عسكرية لمليشيات قائد مليشيات شرق ليبيا خليفة حفتر في الجنوب الليبي.

وبحسب المصادر فإن تحركات حفتر المثيرة للجدل جاءت بعد ضخ الإمارات أموال في حسابات حفتر لإعادة سيطرته على المرتزقة الأفارقة التابعين له.

وأوضحت المصادر أن الإمارات تستهدف إعادة حفتر رقماً أساسياً في المعادلة الدولية بشأن ليبيا، ومن ثم خلق دور إماراتي في تلك المعادلة بعد انحسار أطرافها أخيراً بين مصر وتركيا.

وأشارت المصادر إلى أن الفترة القليلة الماضية شهدت تحركات عسكرية لأعداد كبيرة من القوات والمعدات العسكرية في بعض مناطق الجنوب الليبي، بالإضافة إلى قاعدة تمنهنت، التي كانت تُعتبر نقطة ارتكاز إماراتية في ليبيا.

استياء مصري من تحركات الإمارات

يأتي ذلك فيما عاد الملف الليبي للواجهة مجدداً في أروقة النظام المصري، في ما يخص العلاقات المصرية الإماراتية.

وحملت زيارة رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل إلى العاصمة الليبية طرابلس قبل يومين وهي الأولى من نوعها منذ عودة العلاقات بين النظام المصري والحكومة الشرعية في غرب ليبيا، رسائل في أكثر من اتجاه.

وكشفت مصادر مصرية أنه تم خلال الأيام الماضية، نقل الملف الليبي العلاقات المصرية الإماراتية من حالة التوجس إلى التوتر الواضح.

وذلك بعد حصول حفتر على مساعدات مالية من أبوظبي، في سياق إجراء ترتيبات جديدة، وهو ما تضعه المصادر في إطار “محاولات إماراتية للعودة إلى امتلاك أوراق ضغط” في مشهد الشرق الأوسط الذي يتشكل في صورة جديدة على وقع التحركات الدولية الأخيرة.

وبحسب المصادر فإن التحركات الإماراتية جاءت من دون ترتيب أو إخطار للقاهرة، التي تُعدّ لاعباً رئيسياً في الملف الليبي، بحكم الموقع الجغرافي والأبعاد الاجتماعية.

ومؤخرا كشفت مصادر ليبية أن دولة الإمارات وضعت عدة اشتراطات للحد من تدخلها العدواني في البلاد وتقليل دعمها ميليشيات خليفة حفتر.

وقالت المصادر ل”إمارات ليكس”، إن موقف أبوظبي تم إبلاغه إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي الذي زار الإمارات قبل أسبوعين.

وكان المنفي اجتمع مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وعددا من المسؤولين في أبوظبي، لمناقشة عدة ملفات تتصل بالتدخل الإماراتي في ليبيا.

وذكرت المصادر أن بن زايد أبلغ المنفي استعداده لدعم قمة برلين الثانية المقررة نهاية حزيران/يونيو الجاري لدعم الحل السلمي في ليبيا.

وأوضحت المصادر أن بن زايد اشترط عدم تهميش شخصيات سياسية موالية لأبوظبي من دوائر صنع القرار في ليبيا ما يعني أنه يطلب حصة من النفوذ السياسي والاقتصادي في البلاد.