أبرز مراقبون تعمد رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت توريط دولة الإمارات بتهديد إيران خلال زيارته أبوطبي ولقائه الرئيس الإماراتي محمد بن زايد للمرة الثالثة خلال أشهر.
وذكر المراقبون أن تهديد بينيت لإيران من أبو ظبي توريط متعمد لها في معركة ليست لها.
وأشار هؤلاء إلى أن إسرائيل التي رفضت تزويد الإمارات بمنظومات دفاع جوي وحرضت أمريكا على عدم تزويدها بطائرات إف 35 بحجة أنها ستسقط في الأيدي “الخطأ” في حال اهتز نظام الحكم في أبوظبي، لن تدافع عنها إذا هاجمتها إيران.
يأتي ذلك فيما قالت مصادر في مكتب بينيت، إنه بحث مع محمد بن زايد خلال اجتماعهما الخميس، دفع “الهندسة الإقليمية”، وهو مصطلح يعني خطوات التعاون الأمني بين إسرائيل ودول الخليج.
وأجرى بينيت زيارة خاطفة إلى أبو ظبي، لم يعلن عنها مسبقا، ولكنها جاءت بدعوة من رئيس الإمارات محمد بن زايد.
وتمت زيارة بينيت في ظل توتر مقابل إيران وسعي إسرائيل إلى إنشاء جبهة مشتركة مع دول خليجية ضد إيران.
واستقبل بينيت في أبو ظبي وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، وحرس الشرف. والتقي لاحقا مع رئيس الإمارات على انفراد في القصر الخاص للأخير، ويلي ذلك لقاء عمل بمشاركة فريقيهما.
وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، فإن بينيت وبن زايد بحثان مجموعة من المواضيع الإقليمية. وهذا اللقاء الثالث بينهما في الأشهر الأخيرة، وسبقه لقاء في أبو ظبي، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، ولقاء آخر في آذار/مارس الماضي، في شرم الشيخ.
يأتي ذلك فيما تسعى إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى عقد اتفاقية أمنية للدفاع المشترك بين إسرائيل وعدد من الدول العربية في المنطقة في مواجهة “التهديدات الإيرانية”، بحسب ما جاء في تقرير أوردته القناة 12 الإسرائيلية.
وكشفت القناة بأن إسرائيل نشرت منظومة رادارية في عدة دول في الشرق الأوسط بما في ذلك الإمارات والبحرين.
وبحسب التقرير فإن الولايات المتحدة تسعى إلى عقد اتفاقية تعاون “أمنية دفاعية” تشمل كل من إسرائيل وست دول عربية في الخليج، بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق لمواجهة “التهديدات الإيرانية”، في مبادرة مشتركة للحزبين الديمقراطي والجمهوري.
والجديد التي تطرحه المبادرة الأميركية العابرة للأحزاب هو توثيق التعاون الأمني وتعزيز التنسيق والشراكة العسكري بين إسرائيل وعدد من الدول العربية التي لا تربطها بها علاقات سياسية رسمية.
ويرى المسؤولون في واشنطن أن هذه الخطوة قد تمهد الطريق أمام المزيد من اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية في المنطقة، وذلك في ظل التقارير التي أشارت مؤخرا إلى جهود أميركية حثيثة للعب دور الوسيط في محاولة للتقدم على مسار تدريجي يفضي إلى تطبيع العلاقات الرسمية بين إسرائيل والسعودية.