موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

أيادي الإمارات في دعم انقلاب عسكري جديد

386

أكدت وسائل إعلام إفريقية تورط أيادي دولة الإمارات في دعم انقلاب عسكري جديد في إفريقيا بهدف كسب النفوذ المشبوه.

وكشفت صحيفة “لوسوار دالجيري” الناطقة بالفرنسية أن الإمارات قد يكون لها دور في محاولة الانقلاب العسكري على رئيس النيجر محمد بازوم.

ونبهت الصحيفة إلى أن الأنظار متجهة إلى السفير الحالي للنيجر في الإمارات، والذي كان يشغل منصب رئيس أركان الجيش قبل أن تتم إقالته من قبل الرئيس محمد بازوم.

وذكرت الصحيفة أن وجود قائد الأركان السابق لجيش النيجر في الإمارات يكون قد منحه “الجرأة” للانقلاب على بازوم خصوصا إذا تم دعمه من مسؤولين كبار في أبوظبي.

من جهتها ربطت صحيفة “وول ستريت جورنال” بين الانقلاب في النيجر وخدمة مصالح روسيا التي تقيم علاقات وثيقة مع الإمارات.

وقالت الصحيفة إن الانقلاب العسكري الذي وقع هذا الأسبوع في النيجر يهدد بتعطيل استراتيجية الولايات المتحدة بأكملها لمحاربة “الإسلاميين المتشددين” الذين يوسعون مجال تأثيرهم في غرب أفريقيا.

وذكرت أن الانقلاب في النيجر من المحتمل أن يمنح روسيا فرصة استراتيجية في الوقت الذي تحاول فيه توسيع نفوذها بالمنطقة.

وقالت الصحيفة إن النهج الأمريكي تمحور تجاه الأمن الإقليمي ومن خلال إرسال الكوماندوز الأمريكيين لتدريب قوات النخبة المحلية لمواجهة تنظيمي القاعدة وداعش، التي انتشرت أيديولوجيتها بسرعة من الشرق الأوسط وجنوب آسيا إلى منطقة الساحل، وهي المنطقة شبه القاحلة الواقعة جنوب الصحراء، على مدى السنوات الست الماضية.

والآن، مع استمرار تشوش المشهد بعد أن أطاح ضباط عسكريون برئيس النيجر محمد بازوم يوم الأربعاء، تجد الولايات المتحدة نفسها مقيدة بالقانون الأمريكي الذي يحظر عليها تقديم معظم المساعدات الأمنية للأنظمة العسكرية.

ومع قول القوات المسلحة النيجرية يوم الخميس إنها دعمت التمرد، فإن القلق في واشنطن هو أن قادة الانقلاب يخاطرون بالتنازل عن المزيد من الأرض للمسلحين بعد الانفصال عن الولايات المتحدة، ويمكن أن يلجأوا بدلا من ذلك إلى المرتزقة الروس لمساعدتهم على القتال.

وبازوم الذي تم انتخابه في عام 2021، كان حليفا أساسيا في حملة الولايات المتحدة. وتستضيف الدولة الشاسعة الواقعة في غرب أفريقيا مسيرات أمريكية وقوات كوماندوز أمريكية، قاموا بتدريب القوات الخاصة النيجرية وتقديم المشورة لهم خلال المهام القتالية ضد “بوكو حرام” والجماعات المحلية التابعة لتنظيم القاعدة والدولة. وقتل أربعة جنود أمريكيين في كمين نصبه تنظيم الدولة في النيجر عام 2017.

وقد أنفقت الولايات المتحدة أكثر من 500 مليون دولار منذ عام 2012 لبناء وتدريب قواتها المسلحة. وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم مليار يورو كمساعدات للنيجر، الأمر الذي أدى بدوره إلى توقف تدفق المهاجرين المتجهين شمالا نحو ليبيا والبحر الأبيض المتوسط.

وعلقت الصحيفة بأن الانقلابات في بوركينا فاسو ومالي على مدى العامين الماضيين أدت بالفعل إلى إعاقة المساعدة العسكرية الأمريكية للمنطقة؛ ويحد قانون التخصيصات الأمريكية بشدة من المساعدات للجيوش التي أطاحت بالحكومات المدنية.

وقال مسؤول استخباراتي أمريكي رفيع، إن “النيجر هي آخر قطعة من الدومينو نأمل ألا تسقط. إذا سقطت، فأنا لا أعرف بالضبط ما الذي سنفعله”.

وأضاف المسؤول أن النيجر كانت “آخر موطئ قدم رئيسي” في منطقة الساحل للقوات الأمريكية والفرنسية.

ويشعر القادة العسكريون الأمريكيون بالقلق من أن الانقلاب سيشجع المسلحين، لا سيما من القاعدة، الذين شنوا آلاف الهجمات في مالي والنيجر وبوركينا فاسو منذ عام 2017، ويضغطون الآن جنوبا في المناطق الشمالية من ساحل العاج وتوغو وبنين.

وهناك قلق بين المسؤولين الأمريكيين والغانيين من أن المسلحين يضعون أعينهم على غانا، وهي قوة اقتصادية وسياسية إقليمية تضم عددا كبيرا من المسلمين في شمالها الفقير نسبيا.