عاد حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم بتغريدات مثيرة تحدث خلالها عن أنواع المسؤولين والحكام من وجهة نظره، مقسما إياهم لنوعين، إما ان يكونوا مفاتيح للخير أو مغاليق للخير.
#علمتني_الحياة أن المسئولين نوعان .. النوع الأول هم مفاتيح الخير .. يحبون خدمة الناس .. سعادتهم في تسهيل حياة البشر .. وقيمتهم فيما يعطونه ويقدمونه.. وإنجازهم الحقيقي في تغيير الحياة للأفضل .. يفتحون الأبواب، ويقدمون الحلول.. ويسعون دائما لمنفعة الناس
— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) August 26, 2018
والنوع الثاني.. مغاليق للخير .. يصعّبون اليسير .. ويقلّلون الكثير .. ويقترحون من الإجراءات ما يجعل حياة البشر أكثر مشقة .. سعادتهم في احتياج الناس لهم ووقوفهم بأبوابهم وعلى مكاتبهم ..
لا تنجح الدول والحكومات إلا إذا زاد النوع الأول على الثاني .. #علمتني_الحياة— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) August 26, 2018
وكان بن راشد نشر عددا من التغريدات المثيرة بداية أغسطس/آب الحالي، وجه من خلالها انتقادات لاذعة للحكام العرب وسياستهم، في إشارة فهم منها أنه يقصد ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، بسبب تدخلاته العسكرية خارج الدولة وسياسته العدائية التي خلقت للإمارات الكثير من الاعداء مما أثر بشكل رئيسي على اقتصاد إمارة دبي.
#علمتني_الحياة أن الخوض الكثير في السياسة في عالمنا العربي هي مضيعة للوقت .. ومَفسدة للأخلاق .. ومَهلكة للموارد .. من يريد خلق إنجاز لشعبه فالوطن هو الميدان .. والتاريخ هو الشاهد .. إما إنجازات عظيمة تتحدث عن نفسها أو خطب فارغة لا قيمة لكلماتها ولا صفحاتها
— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) August 4, 2018
لدينا فائض من السياسيين في العالم العربي ولدينا نقص في الإداريين. أزمتنا أزمة إدارة وليست موارد ..انظر للصين واليابان لا يملكان موارد طبيعية أين وصلوا .. وانظر لدول تملك النفط والغاز والماء والبشر،ولا تملك مصيرها التنموي ..ولا تملك حتى توفير خدمات أساسية كالطرق والكهرباء لشعوبها
— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) August 4, 2018
في عالمنا العربي.. السياسي هو من يدير الاقتصاد، ويدير التعليم، ويدير الاعلام، ويدير حتى الرياضة !
وظيفة السياسي الحقيقية هي تسهيل حياة الاقتصادي والأكاديمي ورجل الاعمال والاعلامي وغيرهم. وظيفة السياسي تسهيل حياة الشعوب، وحل الأزمات بدلا من افتعالها ..وبناء المنجزات بدلا من هدمها— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) August 4, 2018
وتشهد الإمارات خلافات مع تصاعد الشكوك بأن محمد بن زايد يواجه صعوبات من الجهود الرامية إلى تركيز السيطرة في أبوظبي وقلب الطبيعة الفدرالية للدولة الإماراتية والتوازن القائم بين الإمارات السبع.
وقد كان محمد بن راشد أبرز الغائبين عن الاجتماع الافتتاحي لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي في جدة في 7 يونيو/حزيران 2018، على الرغم من مناصبه الفدرالية كرئيس للوزراء ونائب رئيس لدولة الإمارات.
وقد عزز هذا الغياب تصورات مفادها أن المجلس الجديد كان مدفوعا من وليي العهد في كل من الرياض وأبوظبي دون التشاور مع حكام الإمارات الستة الأخرى في الإمارات، ويبدو أن مجموعة المشاريع المشتركة بين السعودية والإمارات التي أعلن في اجتماع جدة تتناقض مع نموذج سياسة عدم التدخل الذي تتباهى به الإمارات.
وظهرت علامات أخرى من التوتر المحتمل في دولة الإمارات على مدى الأشهر القليلة الماضية.
وأظهر الانشقاق الظاهري في مايو/أيار لنجل حاكم الفجيرة تساؤلات حول وجود ردات فعل مقاومة بين الإمارات الشمالية على المحاولات المزعومة من جانب أبوظبي للتأثير على اتجاه صنع القرار، وخلال العام الماضي، نجحت كل من الشارقة ورأس الخيمة في إقناع المستثمرين بالتقدم للحصول على مناقصات في مجال الطاقة في الإمارات القديمة التي تعاني من نقص النفط والغاز، وإذا نجح ذلك، فإن هذا من شأنه تنويع اقتصاداتها المحلية وجعلها أقل اعتمادا على التحويلات الفيدرالية من الحكومة المركزية في أبوظبي.
وقد فسر البعض ظهور الرئيس الإماراتي “خليفة بن زايد آل نهيان” بعد 4 سنوات من إصابته بسكتة دماغية على أنه يرسل رسالة تذكيرية مفادها أن “محمد بن زايد” لم يتسلم بعد السلطة النهائية رسميا، كما أن تحقيق “مولر” في الولايات المتحدة، والذي يُرجح أن يحقق في دور لعبته الإمارات في انتخابات عام 2016، يمكن أن يولد تداعيات سلبية لقيادة أبوظبي. وهناك قلق مماثل يتعلق بآثار الانتخابات الماليزية والتركيز المتجدد على التدفقات المالية في قضية فضيحة صندوق تنمية ماليزيا التي يشتبه بضلوع الإمارات فيها.