موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

محمد بن راشد يثير الجدل مجددا بحديثه عن أنواع المسؤولين

175

عاد حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم بتغريدات مثيرة تحدث خلالها عن أنواع المسؤولين والحكام من وجهة نظره، مقسما إياهم لنوعين، إما ان يكونوا مفاتيح للخير أو مغاليق للخير.

وكان بن راشد نشر عددا من التغريدات المثيرة بداية أغسطس/آب الحالي، وجه من خلالها انتقادات لاذعة للحكام العرب وسياستهم، في إشارة فهم منها أنه يقصد ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، بسبب تدخلاته العسكرية خارج الدولة وسياسته العدائية التي خلقت للإمارات الكثير من الاعداء مما أثر بشكل رئيسي على اقتصاد إمارة دبي.

وتشهد الإمارات خلافات مع تصاعد الشكوك بأن محمد بن زايد يواجه صعوبات من الجهود الرامية إلى تركيز السيطرة في أبوظبي وقلب الطبيعة الفدرالية للدولة الإماراتية والتوازن القائم بين الإمارات السبع.

وقد كان محمد بن راشد أبرز الغائبين عن الاجتماع الافتتاحي لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي في جدة في 7 يونيو/حزيران 2018، على الرغم من مناصبه الفدرالية كرئيس للوزراء ونائب رئيس لدولة الإمارات.

وقد عزز هذا الغياب تصورات مفادها أن المجلس الجديد كان مدفوعا من وليي العهد في كل من الرياض وأبوظبي دون التشاور مع حكام الإمارات الستة الأخرى في الإمارات، ويبدو أن مجموعة المشاريع المشتركة بين السعودية والإمارات التي أعلن في اجتماع جدة تتناقض مع نموذج سياسة عدم التدخل الذي تتباهى به الإمارات.

وظهرت علامات أخرى من التوتر المحتمل في دولة الإمارات على مدى الأشهر القليلة الماضية.

وأظهر الانشقاق الظاهري في مايو/أيار لنجل حاكم الفجيرة تساؤلات حول وجود ردات فعل مقاومة بين الإمارات الشمالية على المحاولات المزعومة من جانب أبوظبي للتأثير على اتجاه صنع القرار، وخلال العام الماضي، نجحت كل من الشارقة ورأس الخيمة في إقناع المستثمرين بالتقدم للحصول على مناقصات في مجال الطاقة في الإمارات القديمة التي تعاني من نقص النفط والغاز، وإذا نجح ذلك، فإن هذا من شأنه تنويع اقتصاداتها المحلية وجعلها أقل اعتمادا على التحويلات الفيدرالية من الحكومة المركزية في أبوظبي.

وقد فسر البعض ظهور الرئيس الإماراتي “خليفة بن زايد آل نهيان” بعد 4 سنوات من إصابته بسكتة دماغية على أنه يرسل رسالة تذكيرية مفادها أن “محمد بن زايد” لم يتسلم بعد السلطة النهائية رسميا، كما أن تحقيق “مولر” في الولايات المتحدة، والذي يُرجح أن يحقق في دور لعبته الإمارات في انتخابات عام 2016، يمكن أن يولد تداعيات سلبية لقيادة أبوظبي. وهناك قلق مماثل يتعلق بآثار الانتخابات الماليزية والتركيز المتجدد على التدفقات المالية في قضية فضيحة صندوق تنمية ماليزيا التي يشتبه بضلوع الإمارات فيها.