موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

في دولة السعادة المزعومة.. عسكري إماراتي يشكو تنكر مؤسسات أبو ظبي له بعد إصابته البليغة

261

اشتكى المواطن الإماراتي هزاع علي سعيد علي سالم من تنكر مؤسسات الدولة له بعد إصابته البليغة بعمى أصابه في عينه اليسرى وشللا في العصب السادس أثناء دورة تدريبية في مدرسة الشرطة.

ولجأ الحفيتي إلى الإعلام لطلب إنصافه وتلقي العلاج الناتج عن الدورة الشرطية، مؤكدا أنه تعرض “لظلم وأضرار” أصابته خلال الدورة العسكرية التدريبية.

وأضاف أن طبيب العيادة في مدرسة الشرطة حوله إلى المستشفى للحصول على العلاج اللازم.

وقال الحفيتي، إن المسؤولين والمناوبين في المستشفى لم يقدموا له العلاج بل قام كل مناوب لتحويله حالته إلى المناوبة التي تليه طوال أربعة أيام.

وفي اليوم الخامس، يتابع الحفيتي، أنه سقط مغشيا وأُخذ إلى المستشفى، ليظهر أنه أصيب بالعمى في العين اليسار وشلل في العصب السادس.

وأكد الحفيتي أنه راجع وزارة الداخلية وقيادة الشرطة في الفجيرة وديوان الفجيرة، إضافة إلى قسم حقوق الإنسان في وزارة الداخلية، وجمعية الإمارات لحقوق الإنسان، إلا أن جميع هذه الجهات رفضت الاستماع إلى شكواه وتقديم المساعدة اللازمة.

وذكر أن مدير جمعية الإمارات لحقوق الإنسان محمد سالم الكعبي رد على أحد اتصاله بالقول: “اشتكي على سيف بن زايد”، قبل أن يغلق الهاتف في وجه الحفيتي على حد وقاحته وتطاوله.

وأشار الحفيتي أنه يعيش على المسكنات الآن، وراتبه متوقف منذ بضعة شهور وبات مطلبا بأقساط للبنوك.

وأكد الحفيتي أنه الآن مضى عليه عام ونصف، متسائلا إن كان من حقه كمواطن أن يتلقى العلاج كعسكري ومصاب بإصابة عسكرية، معربا عن أسفه أن “أحدا لم يسأل عنه لا بخير ولا شر”، على حد تعبيره.

وتتناقض هذه الحالة، وغيرها الكثير من الحالات التي يخشى أصحابها البوح بها، مع جميع أدبيات حكام دولة الإمارات وتشديدهم على حقوق المواطن وتلبية مطالبه وخاصة الصحية والمعيشية.

وأعادت واقعة الحفيتي ما تعرض له علي المزروعي من عجمان في أبريل الماضي عندما أساء التصرف معه أحد المذيعيين، فأطلق نائب رئيس الدولة جملة شهيرة عندما قال: “تتحرك دولة عندما يتوجع مواطن”!

ويقول مراقبون إن الفجوة بين حكام الإمارات والمؤسسات في الدولة تزداد اتساعا مع كل تجاهل لحقوق الإماراتيين ومصالحهم، محذرين من أن هذا الوضع قد يجلب الاستياء المؤسسات وكبار المسؤولين على حد سواء، وهو ما يتطلب من حكام الدولة محاصرة هذه الحوادث ليس بصورة فردية لكل حادث، وإنما بترسيخ نهج المتابعة والمحاسبة والتأكد من نيل المواطنين حقوقهم كافة.

وفي سياق متصل، يستذكر مراقبون أن المواطن الحفيتي استطاع أن يقدم شكواه لحكام الإمارات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن هناك الكثير من الحالات الأخرى التي تستطيع التحدث بسبب اعتقالها وحرمانها من تقديم أي بلاغ أو شكوى للقضاء أو للجهات التنفيذية على الأقل.

فقد تعرضت مريم البلوشي إلى حول في عينها جراء الضرب الشديد، الذي تعرضت له في سجون أبوظبي، في حين تعاني علياء عبد النور من مرض السرطان وتُمنع من تلقي العلاج.

وأفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم أن معتقلة الرأي أمينة العبدولي أصيبت إحدى عينيها بالعمى جراء التعذيب في السجن. فيما يبقى التساؤل دوما مطروحا: إلى متى تظل هذه الانتهاكات والحالات في الدولة مع استمرار مزاعم السعادة؟!