الإمارات تحتج لدى المغرب على إلغاء قمة النقب مع إسرائيل
علمت إمارات ليكس من مصادر دبلوماسية أن دولة الإمارات قدمت احتجاجا رسميا لدى المغرب على قرار الرباط إلغاء قمة النقب المشتركة مع إسرائيل التي كانت مقررة الشهر المقبل.
وقالت المصادر إن أبوظبي عبرت عن انزعاجها من القرار المغربي باعتباره يضر بجهود تعزيز التطبيع ويقدم رسالة سلبية بشأن التقدم الذي يتم إحرازه على هذا الصعيد.
وبحسب المصادر فإن الإمارات رفضت محاولات المغرب ربط لقاءات التطبيع مع إسرائيل بتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وأضافت أن الإمارات تمارس بالتنسيق مع إسرائيل ضغوطا دبلوماسية على الحكومة المغربية للعدول عن قرارها إلغاء قمة النقب وتحديد موعد قريب لها.
كما أن أبوظبي تبحث بشكل ثنائي مع إسرائيل إمكانية عقد قمة النقب في البحرين كبديل عن المغرب في حال عدم استجابة الرابط وفق المصادر ذاتها.
وأكد مسؤول ديبلوماسي إسرائيلي قبل يومين أن المغرب قرر إلغاء استضافة “قمة النقب” وذلك ردا على تحركات إسرائيلية لتوسيع مستوطناته بشكل كبير في الضفة الغربية.
وكان من المقرر في الأصل عقد اجتماع وزراء خارجية إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب ومصر والولايات المتحدة في مارس/آذار الفائت، لكن تم تأجيله عدة مرات وسط التوترات المتصاعدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين وكذلك الانزعاج بين المشاركين العرب بشأن رئيس الوزراء وحكومته المتشددة الجديدة.
ووافقت الرباط الأسبوع الماضي على عقد الاجتماع أخيرا الشهر المقبل. وقال المسؤول الأمريكي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إنه “لم يتم تحديد موعد نهائي لكنه “مغلق تمامًا” لأنه سيعقد في منتصف يوليو/تمّوز”.
لكن المسؤول الأمريكي قال إن خطوتين استيطانيتين إسرائيليتين أدت إلى خروج العملية عن مسارها مرة أخرى.
بما في ذلك إعلان وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أن هيئة وزارة الأمن المسؤولة عن التصريح ببناء المستوطنات ستجتمع الأسبوع المقبل لتقديم خطط لأكثر من 4500 منزل استيطاني جديد، على الرغم من قول الولايات المتحدة إنها ” منزعجة بشدة ” من القرار، لأن واشنطن تعتبره عقبة أمام سلام دائم مع الفلسطينيين.
وبالتوازي مع الجهود التي تقودها إسرائيل لحَرْف الصراع في المنطقة عن وجهته الحقيقية؛ عَبْر التطبيع مع بعض الحكومات العربية والانتظام معها في حلف على حساب القضية الفلسطينية، يزداد الإصرار الفلسطيني على مقاومة محاولات إسرائيل نزع الشرعية عن قضية فلسطين؛ ما قد يؤدي، في ظل انسداد الأفق أمام حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية، إلى الدفع في اتجاه انتفاضة شاملة جديدة تغير كل الحسابات.
