أبرز تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية خطر فيروس كورونا المستجد على معتقلي الرأي في سجون النظام الحاكم في دولة الإمارات.
ونقل التقرير عن الباحثة في منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية هبة زيادين، إن سجون الإمارات تتسم بالاكتظاظ والظروف غير الصحية ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية.
وأشار التقرير إلى تصاعد دعوات منظمات غير حكومية إلى إطلاق سراح المدافعين عن حقوق الإنسان في دولة الإمارات وعلى راسهم الناشط الحقوقي أحمد منصور.
واستعرض التقرير واقع الاعتقالات والسجن والمراقبة إلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث يساء غالبا الى حقوق الإنسان، يخشى كثيرون أن تؤدي الإجراءات الهادفة الى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد الى مزيد من الانتهاكات.
وفي مواجهة تفشي الوباء، بات ما يقرب من نصف البشرية يعيش في عزلة، ويتعرض هؤلاء لمراقبة مشددة. وتدعم غالبية الرأي العام التدابير التي تتخذها الحكومات، لكن أصواتا بدأت أيضا ترتفع للتحذير من تداعيات ذلك على حقوق الإنسان.
وينطبق هذا القلق بشكل خاص على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي غالبًا ما تصنف على أنها مثال سيء في هذا المجال، في ظل وجود أنظمة تعمل على تعزيز أجهزتها الأمنية دون أي ضوابط من بينها الإمارات.
وسجلت أكثر من 32 ألف إصابة بفيروس كوفيد-19 و2100 حالة وفاة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حتى الآن، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وعلى الرغم من التدابير الوقائية لمواجهة “كورونا” التي أعلنت عنها السلطات لكنها لم تتضمن والمعتقلين السياسيين، بمن فيهم المرضى وكبار السن.
وقال حساب “معتقلي الإمارات” على “تويتر”: “في ظل خطة الطوارئ التي أعلنت عنها الحكومة الإماراتية لمنع تفشي فيروس كورونا لماذا لا تشمل الخطة إطلاق سراح معتقلي الرأي من السجون، أم أن المعتقلين ليسوا أبناء الإمارات؟”. مؤكداً أن “هذه فرصة للحكومة من أجل إثبات شعار التسامح والإنسانية، فهل من مستجيب؟”.
من جهتها أدرجت نائبتان أوروبيتان “سليما يبنو” و”أوغن مارغيت” الإمارات من بين بلدان مستبدة في الشرق الأوسط وجرى مطالبتها بإطلاق سراح معتقلي الرأي فورا لإنقاذ حياتهم.
وطالبت النائبة في البرلمان الأوروبي سليما يبنو التي تشغل عضوية لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، الإمارات وأمثالها من البلدان المستبدة بإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي والسياسيين من السجون.
كما طالبت عضو لجنة الالتماسات في البرلمان الأوروبي النائب الدانماركية أوغن مارغريت، كُلاً من السعودية والإمارات بإطلاق جميع معتقلي الرأي من سجونهما بسبب المخاوف الحقيقية على حياة المعتقلين بسبب الجائحة العالمية حاليا.
وجاءت مطالبات النائبتين خلال توقيعهما على عريضة تطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في عدة دول بينها الإمارات والسعودية.
وتطالب العريضة التي أعدتها منظمة سكاي لاين الدولية بإطلاق سراح فوري للمعتقلين السياسيين وسجناء الرأي، وتوفير الحماية والرعاية الطبية اللازمة للتأكد من تقدير حياتهم على قدم المساواة.
كما طالبت العريضة بإنهاء سياسة اعتقال الأشخاص والناشطين في الشرق الأوسط بسبب آرائهم السياسية، وبضرورة تبادل المعلومات والبيانات حول انتشار فيروس كوفيد-19 في سجون الشرق الأوسط بطريقة شفافة.