موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

منظمة دولية: الإمارات متورطة بالاعتقال التعسفي والتعذيب في قضية هروب أبنة حاكم دبي

180

اتهمت منظمة حقوقية دولية الإمارات بالتورط بانتهاكات الاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري على خلفية قضية الشيخة لطيفة محمد بن راشد آل مكتوم التي لا تزال قيد الحبس بمعزل عن العالم الخارجي بعد ستة أشهر من إلقاء القبض عليها في عرض البحر.

وأبرزت منظمة العفو الدولية في تقرير لها مرور ستة أشهر على اعتقال الشيخة لطيفة وخمسة أشخاص آخرين، في عرض البحر على أيدي قوات الأمن الهندية والإماراتية خلال محاولة الشيخة الإماراتية الفرار من قبضة عائلتها المتسلطة.

ووفقاً لمنظمة العفو الدولية، فإن الشيخة لطيفة وهي أبنة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس وزراء الإمارات وحاكم إمارة دبي، قد تم احتجازها بمعزل عن العالم الخارجي في مكان غير معلوم من الإمارات منذ أن أُعيدت قسراً إلى الإمارات في 4 مارس/آذار الماضي.

أما الأشخاص الخمسة غير الإماراتيين الذين كانوا على متن القارب في الوقت الذي تم فيه الاستيلاء على اليخت، فقد تعرضوا للضرب المبرح، وتم احتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي في الإمارات لمدة أسبوعين تقريباً قبل الإفراج عنهم بحسب العفو الدولية.

وأكدت المنظمة الحقوقية الدولية أن هذا الحادث قد ينطوي على عدة انتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان ارتكبتها الهند والإمارات العربية المتحدة، من بينها الاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري.

وكانت الأميرة لطفية تعرضت للاختطاف من الأمن الإماراتي بعد مهاجمة يختهم قبالة سواحل الهند في الرابع من آذار/مارس الجاري خلال محاولتها الهرب من قبضة والدها.

وفي فيديو سجَلته قبل هربها من الإمارات، قالت ابنة حاكم دبي إنه لم يُسمح لها بمغادرة البلاد منذ عام 2000، كما أنه تجري مراقبتها على مدار الساعة واشتكت من ظروف إقامة غير إنسانية.

وفي الفيديو الذي بثته في بداية رحلة الفرار الفاشلة، كانت الشيخة لطيفة تنظر بقلق إلى الكاميرا، وقالت إن الفيديو لن يٌشاهد إلا إذا أخفقت في محاولتها للفرار، وإنها لا تعرف ما سيحدث لها إن فشلت في الفرار.

وأُذيع الفيديو على الانترنت بعد فترة وجيزة من إرسالها رسالة نصية إلى جماعة للدعم تقول فيها إنها كانت على متن يخت قبالة سواحل الهند، وإن اليخت يتعرض لهجوم من مسلحين. ثم تلى ذلك صمت.

ولم يُعرف أي شيء بعد ذلك عن القضية إلا ما تم كشفه لاحقا من عودة مرافقي الأميرة لطيفة برحلة الفرار الفاشلة وذلك بعد أن ظلا محتجزين لفترة مجهولة من قبل السلطات في دبي.

أما الأميرة لطفية فإن مصيرها لا يزال مجهولا حتى اليوم.

وتناولت جمعية “ديتيند ان دبي” (معتقل في دبي) التي تتّخذ من لندن مقراً وتعنى بالدفاع عن حقوق محتجزين في الدول الخليجية، قضية الشيخة لطيفة.

وقالت الجمعية في بيانات إن الأميرة حاولت الهرب على متن قارب، إلا أنه تم القبض عليها في عرض البحر وإعادتها إلى الإمارة.

وأجرت وسائل إعلام غربية مقابلات مع 3 أشخاص، قالوا إنهم على علاقة بالقضية، وإنهم عملوا على مساعدة الأميرة على الفرار من منزلها.

وأكدت تقارير متطابقة لوكالات أجنبية ومصادر ل”إمارات ليكس” أن الشيخة لطفية حاولت الهرب من قبضة عائلتها بسب حالة اضطهاد تعانيها ما حول حياتها إلى جحيم كما قالت في فيديو سابق لها.