موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

حصري: محمد بن زايد يستجدي لقاء بايدن ويتخذ من هجمات الحوثي ذريعة

297

كشفت مصادر دبلوماسية متطابقة أن ولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد يستجدي بشدة لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن ويضغط بعدة وسائل لتأمين ذلك وسط امتناع مستمر من البيت الأبيض.

وبحسب المصادر التي تحدثت ل”إمارات ليكس”، فإن بن زايد يحرص بشدة على أن يكون أول مسئول خليجي يجتمع مع بايدن ويكثف تحركاته على هذا الصعيد لتأمين موعد للقاء قريبا.

وأوضحت المصادر أن محمد بن زايد اتخذ من هجمات جماعة أنصار الله “الحوثي” الأخيرة على الإمارات ذريعة لتقديم أبوظبي بدور الضحية وضرورة إجراء اللقاء مع بايدن للحصول على دعم واشنطن.

وأضافت المصادر ذاتها أن سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، يسعى بشكل مكثف لتأمين لقاء محمد بن زايد مع بايدن في محاولة لإغلاق عدة ملفات، منها ملف تدخل الإمارات في الشأن الأمريكي والاتهام الرسمي الذي صدر من أحد المحاكم لها في هذا الشأن.

وكذلك يأتي ضمن أهداف اللقاء المزعوم إغلاق ملف اتهام الإمارات بعمليات غسل الأموال ووضعها في القائمة الرمادية.

وسيتعهد محمد بن زايد في مقابل ذلك بعدم إكمال القاعدة العسكرية الصينية المقامة في إحدى موانئ أبوظبي بعد احتجاج أمريكي على الخطوة.

كما سيكون ضمن أهداف اللقاء، التفاهم مع الإدارة الأمريكية حيال الملف الإيراني ورؤية أمريكا بهذا الشأن، إلى جانب بحث ملف طائرات F35 التي تريد الإمارات شرائها من واشنطن.

وترصد أوساط سياسية عدة خطوات اتخذها النظام الإماراتي لمحاولة تجميل صورته المتدهورة وإرضاء إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ويبرز مراقبون عدة تغيرات التي تشهدها السياسة الإماراتية تجاه عدد من ملفات المنطقة وتدخلاتها في عدد من مناطق الصراع فيها.

ويعتبر المراقبون أن ذلك يعكس مدى تأثر أبوظبي بوصول بادين إلى البيت الأبيض وتغير النهج الأمريكي في التعاطي مع منطقة الشرق الأوسط.

أولى تلك التحولات تتعلق بالملف الليبي حيث تؤكد العديد من المصادر ذات الصلة بهذا الملف أن أبوظبي خفضت بشكل كبير الأسلحة والدعم اللوجستي لخليفة حفتر.

وذلك بعد سنوات من الدعم المالي والعسكري الواسع الذي قدمته أبوظبي مباشرة أو عبر حلفاءها لحفتر على أمل تحقيق الحسم العسكري والسيطرة على كامل التراب الليبي.

وباتت العملية السياسية في ليبيا التي تقودها الأمم المتحدة لتوحيد البلاد تكتسب زخماً كبيراً، بعد فشل الرهان الإماراتي على حفتر.

وسعت الإمارات لتفكيك أجزاء من قاعدتها العسكرية في ميناء عصب بإريتريا، وإخلاء القوات والمعدات المستخدمة لدعم حرب التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

كما تناولت وكالة بلومبيرغ الأمريكية الدور الإماراتي في المنطقة بعد ثورات 2011 عبر قيادة الثورات المضادة.

إذ سعت أبوظبي إلى تحييد تأثير الإسلام السياسي والمتحمسين له، انطلاقا من موقفها أن هذه الحركات تهدد حكم الأسرة الحاكمة.

ومثلت ليبيا محوراً هاماً إن لم يكن الأهم للإمارات، حيث وجد تقرير سري للأمم المتحدة في مايو/أيار 2020 أن الإمارات كانت تدير جسراً جوياً سرياً لتزويد حفتر بالأسلحة في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.

وتراجعت الرحلات الجوية الإماراتية إلى شرق ليبيا بشكل كبير على الرغم من أن ذلك قد يكون بسبب قيامهم بالفعل بنشر ما يكفي من المعدات لأي معركة مستقبلية.

كما جاءت المصالحة الخليجية وإنهاء مقاطعة قطر كنتيجة لفوز بايدن واستعداداً لمرحلة ما بعد ترامب من قبل السعودية والإمارات.

فالمصالحة لم تتضمن أي تنازلات من جانب قطر بخصوص الشروط الثلاثة عشر التي كانت فرضت على قطر.