موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

أكاديمي إماراتي يقر علنا بتصاعد مستوى التطبيع بين أبوظبي وإسرائيل

191

أقر أكاديمي معروف بأنه مقرب من دوائر صنع القرار في النظام الإماراتي بتصاعد مستوى التطبيع بين الدولة وإسرائيل والذي يتم على حساب تصفية القضية الفلسطينية.

وأشار عبدالخالق عبدالله أستاذ العلوم السياسية في الإمارات الذي يوصف إعلاميا بأنه مستشار لمحمد بن زايد، إلى أن شخصيات وطنية في الإمارات أسست قبل 20 عاما “لجنة الإمارات الوطنية لمقاومة التطبيع مع العدو الإسرائيلي”.

وتسائل عبدالله في تغريدة على حسابه في تويتر “هل يمكن تفعيل هذه اللجنة من جديد علها تكبح دعوات وخطوات التطبيع التي برزت مؤخرا في المجتمع”.

من جهته حذر الناشط الحقوقي الإماراتي عبدالله الطويل الأكاديمي عبدالله من مصير السجن لأعضاء لجنة مناهضة التطبيع بزعم محاولة قلب نظام الحكم على غرار دعوة الإصلاح التي طالبت بالإصلاح السياسي في الدولة.

وقبل أيام أشاد وزير العمل والرعاية الاجتماعية الإسرائيلي “إيتسيك شمولي” بشدة بدولة الإمارات، وقال إنها تقود قطار التطبيع مع إسرائيل سواء على المستوى الخليجي أو العربي.

ونشر الوزير الإسرائيلي مقالا له ركز فيها على الإشادة بخطوات النظام الإماراتي لتعزيز التطبيع مع إسرائيل وذلك ردا على مقال سفير أبوظبي في واشنطن يوسف العتيبة في “يديعوت أحرونوت الإسرائيلية”، حول مخطط الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية.

وقد نشر الوزير الإسرائيلي مقاله باللغتين الفرنسية والعربية في صحيفة “Lobservato” الأسبوعية المغربية وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها.

وقال إن “التطبيع الإسرائيلي العربي يلتزم بمعالجة التحديات المشتركة، وبفضل تصميم دولة الإمارات المدعوم بالأفعال، يمكن لباقي الدول أن تقود عملية التطبيع، وتكون في طليعة تنفيذ خطوة تاريخية تتضمن السلام”.

وتحدث شمولي في المقال عن “وجود اتفاقيات سلام مهمة بين إسرائيل والأردن ومصر، بجانب العلاقات مع دول المنطقة، ما يثبت أن الحلم يمكن أن يصبح حقيقة، وتحقيق رغبتنا بتشكيل عالم أفضل لأبنائنا”.

وزعم الوزير الإسرائيلي أن “الأمر لا يقتصر على العالم العربي فقط، ولكن في إسرائيل أيضا، هناك إمكانات هائلة للعلاقات بينها وبين جيرانها، لأننا نتشارك الفرص، ونواجه نفس المخاطر”.

وطالب الوزير الإسرائيلي “القادة العرب المساعدة بإعادة الفلسطينيين للمفاوضات، بسبب إدراكهم أن صفقة القرن (الأمريكية) توفر نقطة انطلاق بمجرد وصول الأطراف التي تناقشها لتوقيع اتفاقية بجميع تفاصيلها، وإذا فشل التزامنا بفتح حقبة جديدة في الشرق الأوسط، فعلى إسرائيل والعالم العربي أن يتفقا على كيفية الهروب من الطريق المسدود، بما في ذلك تحديد الحدود الدائمة، والاتفاق على القضايا الجوهرية”.

موافقة إماراتية على مخطط الضم

يأتي ذلك فيما أكدت صحيفة “يسرائيل هيوم”، المقرّبة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الإمارات ومصر والسعودية أوصلت رسائل مشابهة لجهات الإسرائيلية مفادها أنها ستقبل بـ “خطوة الضم” بتفهم.

وبحسب الصحيفة أكدت رسائل أبوظبي والرياض والقاهرة، كانت بمثابة ضوء أخضر غير مباشر لموافقتها على “صفقة القرن” الأمريكية ومخطط الضم الإسرائيلي.

وأوضحت الصحيفة أن قادة الإمارات والسعودية دعوا في محادثات داخلية مغلقة إلى الاستعداد داخلياً لردّ الشارع العربي تحسباً لمخطط الضم، وإن كانوا هم غير مبالين بهذه الخطوة، وسيكتفون باستنكارات وبيانات شجب رمزية، إلا في حال اندلاع مواجهات وموجات احتجاج داخلية من شأنها أن تؤثر باستقرار أنظمتهم، وعندها سيضطرون إلى العمل ضد الخطوة.

وأبرزت الصحيفة أن الدول العربية الوحيدة التي تعارض مخطط الضم هي الأردن، لافتة إلى أن الرسائل غير المبالية تتوافق مع التصريحات المعلنة للزعماء العرب، وأنه باستثناء المعارضة العالية اللهجة للعاهل الأردني عبد الله الثاني، فإن غالبية الزعماء العرب يفضلون عدم الانشغال بمخطط الضم، وأنه حتى من تطرقوا إلى الموضوع عبّروا عن مواقف مقتضبة، وهو ما ترى إسرائيل أنه لم يكن من باب الصدفة.

وكررت الصحيفة خط الدعاية الذي يروّج له نتنياهو، بشأن تقاطع مصالح هذه الأنظمة مع إسرائيل في سياق مواجهة إيران، مدعية أن هذه الدول منذ ثورات الربيع العربي، مشغولة بالحفاظ على أنظمتها ومواجهة ما يمكن أن يهدد هذه الأنظمة، سواء كان “الإرهاب الإسلامي” أو النووي الإيراني.

وذكرت الصحيفة أنه “بعد عشرات السنين التي كرهوا فيها إسرائيل وزرعوا كراهيتها في نفوس مواطنيهم، فإن الأمراء المدللين من السعودية ودبي وأبوظبي يغيرون توجههم”.

وبحسب التقرير، فإن هذا ما يفسر التصريحات الإماراتية الأخيرة في أوج التحضيرات في إسرائيل لمخطط الضم، وإعلان الإمارات مرتين عن تعاون رسمي مع إسرائيل.

ورأت الصحيفة العبرية أن “الأمراء يهتمون بالإيرانيين، لا بالفلسطينيين، فهذه هي ما يتحرك في المنطقة، وهذه هي قواعد اللعبة الجديدة التي يقودها نتنياهو ورئيس الموساد يوسي كوهين. ومثلما انتزع كوهين في العام الماضي من الإماراتيين موافقة لفتح جناح رسمي لإسرائيل في المعرض الدولي إكسبو دبي، فإنه هو ورجاله من يقفون اليوم وراء رقصة التانغو بين إسرائيل والدول الخليجية”.

وكشف التقرير أن “نشاطاً دبلوماسياً سرّياً استغرق أشهراً عدّة، تمخض عن الاتفاقيات بين الصناعات الجويّة الإسرائيلية وشركة تطوير الأسلحة والوسائل القتالية، رفائيل، وبين مجموعة الشركات الـ42 الإماراتية من أبوظبي، للتعاون مع أبوظبي في مجال البحث العلمي وتطوير حلول تساعد في مواجهة جائحة كورونا”.

وخلص التقرير إلى القول: “سواء كان ذلك من باب الصدفة أو لا، فقد تم توقيع الاتفاقيات بعد ساعات فقط من التفجير الغامض في قلب المفاعل الإيراني نطنز”، متسائلاً: “فهل كانت إسرائيل مسؤولة عن التفجير الذي أضرّ بشكل بالغ بـ”ديمونا إيران”؟ قد يكون الجواب عن ذلك معروفاً لدى الإمارات”.