موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

غضب رسمي في الأردن من إهانة متعمدة وجهتها الإمارات لعمان

287

عبرت أوساط رسمية في الأردن عن غضب بالغ من إهانة متعمدة وجهتها الإمارات لعمان خلال استقبال رئيس الوزراء الأردني في أبوظبي قبل يومين.

وظهر رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة يسير إلى جانب السجادة الحمراء بعد وصوله إلى الإمارات وسط تجاهله من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

وقال مصدر دبلوماسي أردني ل”إمارات ليكس” إن عمان تعتقد أن بن زايد تعمد إهانة الخصاونة وإظهاره بشكل غير لائق.

وأوضح المصدر أن الأردن يعتقد أن تصرف بن زايد سببه كشف فضيحة تورط أبوظبي مؤخرا في محاولة الانقلاب الأخيرة في عمان ودعم الأميرة حمزة بن الحسين.

وأثارت صورة الخصاونة وهو يسير إلى يسار البساط الأحمر في أحد مطارات الإمارات استياء الأردنيين، إذ كانت تجرى المراسم الرسمية لاستقبال ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد، من قبل بن زايد.

وانتقدت صفحة “الأردنية نت” في تغريدة لها الخصاونة والإماراتي جاء فيها : “صورة غير لائقة لرئيس الوزراء بشر الخصاونة بحسب متابعين، حيث تم تداول صورة لحظة وصول الخصاونة إلى أبوظبي تزامناً مع وصول ولي عهد البحرين، وكان في استقباله ابن زايد بينما يسير الخصاونة في الجانب الأيسر منزوياً عن السجادة الحمراء”.

والشهر الماضي كشف تحقيق لموقع أمريكي عن خفايا مؤامرة الإمارات ضد الأردن عبر محمد دحلان مستشار محمد بن زايد.

وقال موقع المونيتور الإخباري إن محمد دحلان حرص على تعبئة الفلسطينيين في الأردن والقبائل المحلية للتمرد على ملك البلاد عبدالله الثاني بن الحسين.

وأوضح الموقع أن تحريض دحلان جزء من خطة أوسع لتهيئة ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين لتولي الحكم بدعم من الإمارات والسعودية.

وأشار إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وافق على دعم مخطط إقليمي مشبوه للتمرد على الملك الأردني مقابل نقل الوصاية على المقدسات في القدس المحتلة من الأردن إلى السعودية.

وأوضح أن بن سلمان فوض رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله بإجراء الاستعدادات اللازمة لنقل السلطة على مستوى الأسرة إلى الأمير حمزة.

ونقل الموقع عن مسؤول أمني أردني قوله إن محاولة الإطاحة بالملك عبد الله الثاني كانت “مخططًا” تشارك فيه إسرائيل والإمارات والسعودية والولايات المتحدة.

وبحسب المسؤول الذي لم يذكر اسمه، فإن الانقلاب “الكبير والمعقد” شارك فيه العديد من الأطراف لكن الملك نجح في إفشالها بهدوء مع الحفاظ على التوازنات الداخلية والإقليمية.

وأضاف المصدر أن “يقظة الملك وسرعة تحرك القوات العسكرية والأمنية أحبطت محاولة الانقلاب لعزله واستبداله بشقيقه الأمير حمزة بن الحسين”.

وتابع المصدر أن إسرائيل خططت للإطاحة بالملك عبد الله الثاني بسبب معارضة الأردن لاتفاقية السلام الأمريكية للشرق الأوسط التي أطلق عليها اسم “صفقة القرن”، والتي اعتبرتها عمان بمثابة خطة “لإيجاد وطن بديل للفلسطينيين” وضم الأغوار لإسرائيل.

وبحسب التقرير تولت السعودية بالتنسيق مع الإمارات مهمة تسليح بعض القبائل الجنوبية في الأردن ومنحتهم الجنسية مقابل القيام بأعمال عسكرية إذا لزم الأمر.

وسبق أن كشفت مصادر متطابقة عن دور لمحمد بن زايد في دعم مؤامرة انقلاب عسكري في الأردن.

وقالت المصادر ل”إمارات ليكس” إن بن زايد كان على علاقة وثيقة بعدد من مدبري الانقلاب العسكري أبرزها رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله.

وأوضحت المصادر أن السلطات الأردنية رصدت تسجيلات ومراسلات بين الأمير حمزه بن الحسين والملحق العسكري الإماراتي في الاردن العقيد الركن الطيار مبارك سعد المنصوري.

وأشارت المصادر إلى أن عوض الله المتهم الرئيسي في مؤامرة الانقلاب كان على علاقة وثيقة مع محمد دحلان.

كما أن عوض الله بحسب المصادر عُيّن عضوا في مجلس إدارة كلية دبي للإدارة الحكومية وشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة طموح في دبي.

وصرح مسؤول مخابرات أردني أن خطة الانقلاب على الملك عبد الله الثاني كانت “منظمة تنظيمًا جيدًا” وإن المتآمرين لديهم “علاقات خارجية”.

من جهتها ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الإمارات وتحديدا ولاية أبوظبي والسعودية “شركاء سريون في محاولة الانقلاب الفاشلة” في الأردن.

وبحسب مصادر خليجية فإن الأجهزة الأمنية الأردنية رصدت منذ فترة اتصالات بين عضو الله مع مسؤولين إماراتيين كبار ترتيبا للمحاولة الانقلابية.

وأكدت أن الأردن ستقوم برد قوي وحازم تجاه المحاولة الإماراتية وترتيب الانقلاب على الملك عبد الله.