موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الركود يخنق اقتصاد دبي وعوائد معرض إكسبو دون التطلعات

297

يخنق الركود اقصاد دبي المتعثر في وقت لا تسجل عوائد استضافة معرض إكسبو الدولي تناسبا مع التطلعات والتكاليف المالية الهائلة لتجهيز منشآته والتحضير له.

وأعلنت وكالة “ستاندرد أند بورز غلوبال” الدولية للتصنيف الائتماني أن دبي مقبلة على تعاف “طفيف” هذا العام، لكن ضعف نشاط السياحة الدولية سيؤثر على الاقتصاد حتى أواخر 2022.

وقالت وكالة التصنيف الائتماني في تقرير لها إن اقتصاد دبي، انكمش 10.9% العام الماضي، إذ أسهم الركود بقطاع السياحة الناجم عن جائحة فيروس كورونا بنسبة 56% من إجمالي التراجع.

وذكرت الوكالة أن “مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي تراجعت إلى حوالي 13% في 2020 من 18% في 2019. وجاءت 30% أخرى من التراجع البالغ 10.9% في 2020 من قطاعي تجارة الجملة والتجزئة”.

وتوقعت “ستاندرد أند بورز” نمو اقتصاد دبي 3.5% هذا العام، وهو ما يعود في الأساس إلى معدل التطعيم المرتفع في الإمارات، إذ تلقى أكثر من 85% من سكان البلاد جرعتين، وتخفيف القيود المرتبطة بـ”كوفيد-19″ عالميا.

وأضافت الوكالة أن معرض “دبي إكسبو 2020” العالمي، الذي تأجل عاما بسبب الجائحة وانطلق هذا الشهر، ينظر إليه على أنه يقدم دعما للاقتصاد أقل مما كان متوقعا قبل “كوفيد-19”.

وأردفت: “نتوقع ألا يعود عدد الزائرين الوافدين إلى دبي إلى مستويات 2019 حتى أواخر 2022 على الأقل. ومع ذلك، فمن وجهة نظرنا، سيؤدي الحدث الذي يستمر ستة أشهر إلى تحسين إشغال الفنادق وزيادة الإقبال في مراكز التسوق، مما يعود بالنفع على قطاع التجزئة”.

وتوقعت “ستاندرد أند بورز” أن يبلغ متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدبي حوالي 2% بين عامي 2022 و2024.

والشهر الماضي أفادت بيانات حكومية إماراتية بأن أعداد المسافرين عبر مطار دبي الدولي انخفضت بنسبة 41 بالمائة، خلال النصف الأول من العام الجاري 2021، وسط تعاف بطيء من تداعيات فيروس كورونا، واستمرار المخاوف بشأن استئناف السفر الجوي.

وذكر بيان للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن المطار استقبل 10.6 ملايين مسافر خلال النصف الأول من 2021، مقابل 17.8 مليون مسافر خلال الفترة المماثلة من 2020.

وخلال العام الماضي، انخفضت أعداد المسافرين عبر مطار دبي بنسبة 70 بالمائة إلى 26.3 مليونا، مقابل 86.4 مليون مسافر في 2019، وسط تداعيات الجائحة التي أضرت بقطاع الطيران العالمي.

وعطل فيروس كورونا خطط مطار دبي التي كانت تستهدف زيادة إجمالي المسافرين إلى 100 مليون خلال عام 2020.

ويخدم مطار دبي الدولي حالياً 68 بالمائة من الوجهات العالمية، موزعة على 94 بالمائة من البلدان حول العالم، وتشغيل ما يقارب 70 بالمائة من شركات الطيران التابعة لها.

ويُعد قطاع السفر من أكثر القطاعات تأثرا بجائحة كورونا خلال عام 2020، ومن المتوقع أن تستمر تأثيراته على القطاع حتى عام 2024، وفق تقديرات للاتحاد الدولي للطيران “إياتا”.

وتشكل أزمة كورونا تحديًا لصناعة الطيران العالمية، وفقدت الصناعة إيرادات تزيد عن 500 مليار دولار خلال العام الماضي، حسب بيانات “إياتا”.

وقالت شركة الاتحاد للطيران الإماراتية (حكومية)، إنها سجلت صافي خسائر تشغيلية بقيمة 400 مليون دولار، خلال النصف الأول من عام 2021، مع استمرار تداعيات جائحة كورونا على قطاع الطيران العالمي.