موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تصاعد الحراك الشعبي الرافض للاحتلال الإماراتي في اليمن

376

تظاهر المئات من اليمنيين في كل من مدينة عدن، جنوب اليمن ومدينة تعز  ضد ممارسات القوات الأمنية المدعومة إماراتياً، ورفض أي دور لطارق صالح، أو أي من أفراد عائلة الرئيس الراحل في العمليات العسكرية التي يدعنها التحالف العربي غرب اليمن.

وندد المتظاهرون طوال ساعات نهار الجمعة وجابوا عددا من شوارع عدن بالانتهاكات التي تقوم بها قوات الحزام التي تدعمها القوات الإماراتية، بحق الناشطين والدعاة وخطباء المساجد.

ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات تطالب الإمارات وقوات التحالف بالرحيل، كم طالبت بسرعة الإفراج عن المختطفين في سجونها.

وللجمعة الرابعة على التوالي، العشرات من المواطنين ورواد مسجد الذهيبي بكريتر، ينفذون وقفة احتجاجية عقب الانتهاء من صلاة الجمعة، وذلك للمطالبة بالكشف عن المختطفين منذ ثلاثة أسابيع من قبل عناصر تتبع إدارة أمن عدن الموالي.

وشهدت عدن الثلاثاء مظاهرات تطالب برحيل قوات التحالف العربي والحكومة الشرعية بسبب “الإخفاقات”، في حين أكدت الحكومة العمل على توفير الأمن والاستقرار، كما استنكروا عودة طارق نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح وقواته إلى المشهد برعاية إماراتية.

كما جدد العشرات من المتظاهرين في مدينة تعز رفض محاولة إعادة المتورطين في الانتهاكات ومن وصفوهم بالقتلة تحت أي مسمى، في إشارة إلى طارق محمد عبد الله صالح نجل شقيق الرئيس السابق الذي تدعمه الإمارات.

وندد المتظاهرون بالقصف التي تشنه مليشيا الحوثي على قرى الحيمة في مديرية التعزية، التي أدت إلى سقوط مدنيين خلال الأيام الماضية.

وتأتي هذه المظاهرات بعد بث وكالة الأنباء الإماراتية تسجيلا مصورا يظهر فيه طارق صالح إلى جانب عدد من مساعديه من قيادات القوات التي أطلقت عليها الإمارات اسم “المقاومة الوطنية”، وقالت الوكالة إن الصور تتعلق ببدء عملية عسكرية في الساحل الغربي لليمن.

وستشمل العملية العسكرية التي يقودها طارق صالح منطقة مفرق المخا، ومنطقة البرح غربي محافظة تعز، وذلك بإسناد كبير من القوات الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي.

وكانت قوات مدرعة من الحرس الجمهوري المنحل قد وصلت مؤخرا مدينة المخا بمحافظة تعز قادمة من عدن جنوبي اليمن بعد تلقيها دعما لوجستيا من التحالف، وتحديدا من أبو ظبي التي تتهم بدعم وتسليح مليشيات خارج إطار الشرعية.

وشهد معسكر القوات الإماراتية في مديرية البريقة بعدن الأسابيع الماضية توافد عدد من القيادات التابعة لقوات الحرس الجمهوري ولنظام صالح، وذلك بهدف تشكيل ألوية خاصة بقيادة طارق صالح بدعم إماراتي تحت مبرر قتال الحوثيين.

يشار إلى أن مجموعة بارزة من مكونات الحراك الجنوبي دعت إلى طرد معسكرات الحرس الجمهوري بقيادة طارق صالح من عدن، لكن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات عيدروس الزبيدي عبّر عن دعمه له.

في سياق أخر وجه رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي، تحذيرا شديد اللهجة للإمارات بسبب تدخلاتها السافرة في الصومال، داعيا إياها لأخذ عبرة مما فعله الصوماليين في أمريكا.

وقال “الحوثي” في تغريدة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”:” “نعلن عن دعمنا للاخوة في الصومال ، وندين كل تصرفات الكيان الإماراتي في شؤون الصومال”.

وأضاف قائلا:”نقول للإماراتيين ابتعدوا وقاذوراتكم عن هؤلاء الأحرار الذين لقنو الأمريكيين درسا لن ينسى..خذوا من هذا الدرس عبرة قبل فوات الأوان”.

 

وتشهد العلاقات بين الصومال والإمارات توترا شديداً، حيث أخذت الأزمة السياسية بين مقديشو وأبو ظبي يوما بعد آخر أبعادا جديدة، وذلك بعد سنوات من تناغم سياسي، بلغ حد التعاون والشراكة في مجالات عديدة.

وبدأ الخلاف بالظهور إلى العلن بتوقيع اتفاقية بين شركة موانئ دبي ودولة إقليم أرض الصومال المعلنة من جانب واحد وإثيوبيا، مما أغضب الحكومة الصومالية وانتهى بإغلاق الإمارات مستشفى الشيخ زايد في العاصمة الصومالية مقديشو أمس الاثنين.

اتفاقية موانئ دبي أشعرت الحكومة الصومالية بالإهانة لأنها لم تكن طرفا فيها رغم أن ميناء بربرة (موضوع الاتفاقية) يقع ضمن حدود جمهورية الصومال الفدرالية، فرفضت الحكومة الصومالية الاتفاقية ووصفها رئيس الحكومة حسن خيري بالاعتداء السافر على سيادة البلاد وتهديد وحدة أراضيها، ثم ألغاها البرلمان بعد ذلك بأيام.

وصعد الصومال الأزمة بقراره منع شركة دبي العالمية من العمل على أرضه وتقديم شكوى إلى الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي باعتبار أن الصومال تعرض لتدخل في شؤونه الداخلية، خاصة أن حماية حدود البلاد وسيادتها من المسلمات الأساسية لدى أي دولة في العالم.