موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

ميليشيات الإمارات تعرقل عودة الحكومة الشرعية في اليمن إلى عدن

169

تواصل دولة الإمارات مؤامراتها في تقويض عمل الحكومة الشرعية في اليمن بما في ذلك عرقلة عودة وزرائها إلى العمل من العاصمة المؤقتة عدن تنفيذ للاتفاق السلمي الذي رعته السعودية مؤخرا.

وصرح مسئولون يمنيون أن الحكومة أُجبرت على تأجيل عودتها إلى مدينة عدن، ملقين باللائمة على ما يسمّى بالمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم إماراتياً بسبب مماطلته في تنفيذ بند أساسي في اتفاق تقاسم السلطة الذي وقع في وقت سابق من الشهر الجاري لإنهاء الاقتتال.

وكان الاتفاق الذي أُبرم بوساطة سعودية بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والانفصاليين يقضي بعودة الحكومة إلى مدينة عدن يوم الخميس الماضي.

وتمكّن الانفصاليون من طرد القوات الحكومية واستولوا على عدن خلال اشتباكات الصيف الماضي، ويقول المسؤولون إن الانفصاليين رفضوا تسليم المنشآت الحكومية وأصرّوا على تشكيل لجان مشتركة.

وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، لأنهم غير مصرح لهم بالتحدث إلى الصحافيين، وزاد الاقتتال بين القوات الحكومية والانفصاليين حرب اليمن الأهلية تعقيداً.

الجدير بالذكر أن يوم الثلاثاء الماضي كان آخر موعد لعودة الحكومة إلى عدن وفقاً لاتفاق الرياض، لكن العودة تأجلت بسبب العراقيل الأمنية، وعلى الرغم من أن العودة لا تشمل جميع الوزراء، بقدر ما تتضمن رئيسها بدرجة أساسية.

وكانت مصادر محلية في عدن صرحت بأن خلافات أثيرت بين القوات الموالية للانفصاليين وقوات التحالف السعودية، على خلفية رفض الأولى إنزال راية الانفصال (الشطر الجنوبي لليمن سابقاً) ورفع الراية الوطنية.

ويرفض الانفصاليون منذ سنوات رفع الراية الوطنية اليمنية في مختلف المؤسسات، وبدلاً من ذلك يعتمدون راية الشطر الجنوبي لليمن سابقاً، وهي بذات ألوان العلم اليمني الثلاثة (أحمر، أبيض، أسود)، بالإضافة إلى نجمة داخل مثلث أزرق.

وشهدت مدينة عدن فجر اليوم اشتباكات عنيفة بين قوات موالية لـ”الانفصاليين” في ما يعرف بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، وبين مسلحين من الأهالي، وسط أنباء عن سقوط ضحايا.

وتفجرت الاشتباكات منتصف الليلة في أحياء بمديريتي الشيخ عثمان ودار سعد، وامتدت إلى أطراف المنصورة، حيث سُمعت انفجارات بصورة متقطعة، جراء استخدام قذائف أسلحة ثقيلة في المواجهات.

ووفقاً للمعلومات الأولية، فقد جاءت الاشتباكات إثر حملة أمنية لقوات ما يُعرف بـ”الحزام الأمني”، لاعتقال موالين مفترضين للحكومة، إلا أن الحملة واجهت مقاومة من الأهالي.

وأعلنت مصادر قريبة من “الانتقالي”، احتجاز عدد من المسلحين الذين شاركوا في الاشتباكات، ولم يصدر على الفور، تعليق من قبل الحكومة أو من جهات محايدة.

يذكر أن عدن كانت ساحة لمواجهات متقطعة في أغسطس/آب الماضي، انتهت بسيطرة الانفصاليين المدعومين من الإمارات، والتي شاركت بغارات جوية لمنع القوات الحكومية من استعادة المدينة.

في السياق عززت قوات الجيش اليمني الموالية للحكومة الشرعية انتشارها في محافظة شبوة، جنوب شرقي البلاد، بالترافق مع بروز عقبات في طريق تنفيذ “اتفاق الرياض” بين الحكومة والانفصاليين، تجلت بتأجيل عودة رئيس الحكومة معين عبد الملك إلى عدن.

وأفادت مصادر محلية في شبوة بأن قوات الجيش نشرت العديد من حواجز التفتيش على الطريق العام في أكثر من مديرية، وصولاً إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها على أطراف أبين.

وفي الوقت الذي لم يصدر فيه بيان رسمي يوضح ملابسات الانتشار، جاء التطور في وقتٍ تتعرض فيه القوات الهجومية لهجمات من حين لآخر، فضلاً عن حملات التحريض من قبل مناصري ما يُعرف بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”.

كما يترافق التطور مع التعثر الذي يواجه البدء بتنفيذ “اتفاق الرياض”، المبرم بين الحكومة والانفصاليين برعاية السعودية، في الخامس من الشهر الجاري.

وفيما كانت عدن قد شهدت، خلال الأسابيع الماضية، جملة إجراءات أمنية، تسلمت خلالها القوات السعودية قيادة قوات التحالف في المدينة من الإمارات، يتحفظ مسؤولون حكوميون على اعتبارها إجراءات كافية، مع بقاء السيطرة الفعلية لقوات محسوبة على الانفصاليين.

وينص اتفاق الرياض على جملة من الإجراءات الأمنية، بما فيها عودة مختلف القوات التي تحركت إلى عدن في أغسطس إلى مواقعها السابقة، وتسليم المدينة لقوات الشرطة.

في المقابل، تعد شبوة، أبرز المحافظات الخاضعة لقوات الشرعية، وسيطرت فيها الأخيرة عقب أيام من المواجهات مع حلفاء أبوظبي، خلال أحداث أغسطس الماضي.