موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الرياضة في الإمارات.. فضائح الاستقالات تكشف جرائم السلطات

155

على عكس ما تروجه حول نفسها بأنها بلدا ديموقراطيا يعتبر الهيئات الرياضية جهات مستقلة بذاتها لا يجوز التدخل في شؤونها وفق توصيات وقواعد الإتحادات الرياضية العالمية، كشفت الأحداث الإخيرة بأن أبو ظبي لا تتخذ من كل هذا سوى شعارات تزين واقع رياضتها المرير الذي يعد مختلفا تماما عما تكتبه وتبثه وسائل الإعلام داخلها بعد أن بات واضحا للعيان أن الإتحادات الرياضية تسير وتتلقى التعليمات من خارج محيطها و بالأخص إتحاد الكرة الذي فضح وبلسان أعضائه في العديد من المرات هذا الأمر، ناهيك عن خلط السلطات في أبوظبي بين السياسة والرياضة وإبعاد مسؤولين كبار فيها بحجج واهية فيما كان السبب الصريح لذلك عدم تطبيقهم لتعليمات سلطات الحصار بحذافيرها والإبتعاد عن كل ما هو قطري.

إقالة “السركال” فضيحة

تنحية رئيس هيئة الرياضة يوسف يعقوب السركال شهر ديسمبر المنصرم وبعد شهر فقط عن تعيينه كان أكبر خطأ إرتكبه مسؤولوا الإمارت الذين فضحوا أنفسهم وقطعوا شك تدخلهم في الرياضة باليقين، وبالرغم من محاولاتهم لإخفاء الخلفية الحقيقية لإقالة رئيس هيئة الرياضة إلا أن الحقيقة كانت واضحة كوضوح الشمس و السبب كان معانقته السيد “حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني” رئيس الإتحاد القطري لكرة القدم خلال الحفل السنوي للإتحاد الآسيوي في بانكوك.

و لعل التغريدات التي خرج بها يوسف السركال على حسابه الرسمي في تويتر ومحاولة تبرئة نفسه تؤكد الضغوطات الكبيرة التي عانى منها جراء مخالفته لتعليمات القيادة الإماراتية القاضية بالإبتعاد عن كل ماهو قطري وهوما يعتبر عارا في جبين قائمين على دولة لطالما أوهمت الناس بأنها بلد يقدس الحريات في حين وقع قياديوها في فخ الخلط بين السياسة و الرياضة.

تجسس على الأعضاء ودكتاتورية في الإتحاد

أيضا جاءت إستقالة نائب رئيس الإتحاد الإماراتي لكرة القدم محمد سعيد الطنيجي شهر مارس المنصرم لتحطم إدعاءات الإمارات التي طالما تغنت بأنها تنتهج سياسة الحكم الرشيد بعد أن صرح بأن آلية التسيير في بيت كرة القدم الإماراتية لا تتعدى حكم الرجل الواحد ولا مكان للشورى بين أعضاء الإتحاد الذين لا يتعدى حضورهم فيه سوى الجلوس في المكاتب فيما يعتبر مروان بن غليطة رئيس الاتحاد الآمر الناهي فيه لكن بتعليمات من أعلى ، .

واضاف أن إستقالته جاءت بعد أن همش كثيرا من طرف رئيس الإتحاد، الطنيجي لم يتوقف عند هذا الحد بل واصل الحديث كاشفا على أن اتحاد الكرة الإماراتي يعاني من عمليات تجسس ممنهجة داخل أروقته بهدف إيصال أخباره إلى شخصيات لا تعتبر جزءا منه ولكنها المسير الفعلي لكرة القدم الإماراتية.

ليس وليد اليوم

وتدخل السلطة في أمور الإتحادات الرياضية في الإمارات ليس وليد اليوم بل يرجع إلى سنوات مضت و بالأخص مع دعم وتعيين “مروان بن غليطة” رئيسا لإتحاد الكرة الإماراتي لخدمة مصالح مسؤولين كبار في الدولة، ما أكده يوسف الشريف، رئيس هيئة التحكيم في الإتحاد الإماراتي لكرة القدم سابقا في حوار أجراه مع جريدة “الإتحاد” الإماراتية بتاريخ 18 يونيو 2016 بعد أن كشف أن الأسباب الحقيقية التي دفعته لتقديم إستقالته قائلا «تقدمت باستقالتي، وكأن الاتحاد كان ينتظرها، فوافق عليها على الفور وهو مايثبت أن الاتحاد يدار من الخارج، عبر تدخل شخصيات سبق أن ساندت المجلس الجديد حتى وصل أغلبه للفوز بالانتخابات( قاصدا مروان بن غليطة و أعضاء مكتبه).

وأضاف “يوسف الشريف” أنه راح ضحية لتطبيق رئيس الإتحاد لأوامر خارجية جاءته من إحدى الشخصيات دون ذكر إسمها نظرا لوزنها الكبير في صناعة القرار في الإمارات و التي كانت ترغب في إخراجه من محيط الكرة بأي طريقة.